سورية

اعتقلت 4 مواطنين أكراد في إحدى قرى عفرين لتحصيل فدى مالية من ذويهم … فصائل أنقرة تتقاتل في ريف الرقة بسبب خلافات على عائدات تهريب البشر

| وكالات

اندلع اقتتال بين الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في ريف الرقة بسبب خلافات على عائدات تهريب البشر إلى تركيا التي تدر عليهم مبالغ طائلة، في وقت واصلت فيه ترويع المدنيين واعتقالهم في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب بهدف تحصيل فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وداهمت ميليشيا «أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي، منازل ببلدة سلوك التابعـة لمدينـة تـل أبيـض المحتلة بريف الرقة الشمالي، وفتشت عدداً من المنازل واعتقلت أشخاصاً بعد خلافات على عائدات تهريب البشر إلى تركيا، وذلك حسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر محلي.

وأوضح المصدر أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي «أحرار الشرقية»، بعد مداهمتهم منازل في البلدة للبحث عن أشخاص عابرين إلى تركيا.

وأضاف المصدر: إن سبب الاشتباك «خلافات على عائدات تهريب البشر»، مشيراً إلى أن ميليشيا «أحرار الشرقية» أطلقت الرصاص على المنازل وفتشتها وهددت السكان واعتقلت شباناً.

ولم يذكر المصدر عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم الميليشيا، لكنه ذكر أن بعض الشبان تعرضوا للضرب المبرح حين اعتقالهم.

ويعمل متزعمون ومسلحون في ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال بتهريب البشر من وإلى تركيا، مستفيدين من نفوذهم وسطوتهم، حيث تدر لهم عائدات التهريب مبالغ طائلة، لاسيما في حالات خطفهم أشخاصاً مقابل «الفدية».

وشهدت بلدة سلوك خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية على الأوضاع المعيشية المتردية، وحالة من الفلتان الأمني منذ 2019، بعد أن احتلتها القوات التركية وسيطرت عليها الميليشيات المسلحة الموالية لها.

وأول من أمس، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن مدينة تل أبيض تعاني من واقع معيشي مترد بدءاً من القطاعات الصحية والتربوية والخدمية وصولاً إلى الإتاوات التي تفرضها الميليشيات المسلحة على محاصيل المزارعين وتحويل المنطقة إلى بؤرة لجميع المصنفين على قوائم الإرهاب.

بموازاة ذلك، نقل موقع «باسنيوز» االإلكتروني العراقي الكردي، عن ناشط إعلامي يدعى مصطفى شيخو تأكيده أمس أن الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي داهمت منازل المواطنين الأكراد في قرية قرزيحل جومي التابعة لمدينة عفرين المحتلة بريف حلب، وقامت بترويع الأطفال والنساء واعتقلت أربعة شباب أكراد بهدف الحصول على «فدية» مالية من ذويهم.

وأشار إلى أن هؤلاء الشباب تعرضوا للاعتقال سابقاً مرات عدة وتم إخلاء سبيلهم مقابل دفع «فدية».

في السياق، أكدت ما يسمى شبكة «رصد سورية لحقوق الإنسان» في بيان نقله الموقع أمس، مقتل شاب وإصابة آخرين بجروح برصاص حرس الحدود التركي (الجندرما) أثناء محاولتهم الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية بالقرب من مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة.

وقالت الشبكة: «قتل الشاب طلاس عواد الشواخ وأصيب آخرون من قرية العزيزية في رأس العين من الجندرما التركية أثناء محاولتهم الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية».

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وحمايتهم، كما طالبت الحكومة التركية بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة وتعويض المتضررين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن