رياضة

الوحدة والأهلي في نهائي سلة المحترفين وحالة التفاوت بالمستوى الفني عانى منها الجميع

| مهند الحسني

أخيراً وبعد طول انتظار وسلسلة طويلة من الإثارة والندية اتضحت صورة الفريقين المتأهلين للمباراة النهائية لبطولة الدوري العام لسلة المحترفين والتي ستجمع فريقي حلب والوحدة على أن تبدأ المنافسات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك ضمن سلسلة الدور النهائي.

تأهل الوحدة

لم يكن تأهل فريق الوحدة للمباراة النهائية بتلك السهولة التي توقعها عشاقه ومحبوه، حيث مر الفريق بمرحلة من عدم الثبات بالمستوى الفني من مباراة لأخرى فردياً وجماعياً ولم يتمكن مدربه اللبناني مروان خليل من إعادة المبادرة للفريق في بعض مراحل اللقاءات، ورغم فوزه في اللقاء الفاصل على النواعير غير أن أداءه لا يبشر بالخير، حيث افتقد الفريق الانضباط التكتيكي في بعض مبارياته وانقطعت خطوط الاتصال بينه وبين مدربه، ولولا بعض الحلول الفردية لمحترفيه الأجانب لكان حال الفريق في خبر كان.

التأهل للمباراة النهائية شيء جميل لكن الاستمرارية في مشوار الدوري واعتلاء منصات التتويج ليس سهلاً وهو يتطلب اللعب بجدية وتركيز عالٍ والتقليل من الأخطاء والانضباط الفني العالي، وتفصلنا عن المباراة النهائية أيام قليلة على الجهاز الفني للفريق أن يستغلها ويعمل على تلافيها قبل دخوله معترك الدور النهائي.

فوز جدير

ما ذكرناه حيال الوضع الفني لسلة الوحدة ينطبق تماماً على واقع سلة الأهلي الذي تأهل للمباراة النهائية بعدما تجاوز محطة ضيفه الجيش في اللقاء الفاصل، وإذا أردنا أن نتحدث عن المستوى الفني لفريق الأهلي فإننا لن نمنحه العلامة الكاملة بعدما لمسنا تفاوتاً وتذبذباً كبيرين في مستواه من مباراة لأخرى، حيث فاز في الدور نصف النهائي على الجيش بفارق 29 نقطة ولعب بطريقة جيدة وكان هناك انسجام وتناغم كبيران بين لاعبيه ليعود ويقلب كل التوقعات ويخسر أداء ونتيجة في اللقاء الثاني الذي جمع الفريقين في صالة الفيحاء بدمشق.

اللعب في الدور النهائي والوصول إلى منصة التتويج سيكونان صعبين على فريق الأهلي في حال بقي مستواه في هذه الحالة من التفاوت فردياً وجماعياً حيث يقع الفريق في أخطاء لا تتناسب مع حجم فريق كبير كالأهلي.

عموماً الجهاز الفني للفريق يعتبر جيداً وخبيراً وهو قادر على تلافي أخطاء اللاعبين وبث ثقافة الفوز لديهم من جديد.

خسارة الجيش والنواعير

يعتبر الجيش من أكثر الأندية التي ظلمت هذا الموسم، فالفريق تأهل للمربع الذهبي من دون أي لاعب أجنبي وعندما حصل على موافقة التعاقد مع لاعب أجنبي جاءت في توقيت حرج وضيق ولم تكن خيارات الجهاز الفني واسعة فاضطر إلى انتقاء لاعب أثبت عدم جاهزيته ولم يكن بمستوى جيد وهذا الشيء انعكس سلباً على تحضيرات الفريق واختيارات مدربه الذي لم يأخذ وقته في إعداد وتحضير الفريق بوجود اللاعبين التونسي عمر عبادة والصربي بيكوفيتش اللذين وصلا قبل مباريات المربع الذهبي بساعات قليلة وبدا انسجامهما صعباً في هذه الفترة الزمنية الضيقة.

ومع ذلك لم يكن فريق الجيش صيداً سهلاً وحقق لقب كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق وخرج من منافسات الفاينال فور بصعوبة أمام أهلي حلب بعد لقاء فاصل.

يضم الفريق مجموعة من اللاعبين المحليين المتميزين وهو مقبل للمشاركة في بطولة الأندية العربية القادمة وهذا سيضعه أمام مسؤولية كبيرة في الفترة المقبلة.

الحصان الأبيض

لم يكن أشد المتفائلين بفريق النواعير يتوقع منه هذا الأداء الجيد الذي ظهر عليه هذا الموسم، طبعاً هذه النتائج لم تكن نتاجاً لضربة حظ وإنما تحققت بفضل تضافر العديد من الجهود منها الفني والإداري والمادي.

فالإدارة نجحت هذا الموسم في تأمين كل متطلبات الفريق من تحضيرات مثالية وتعاقدت مع أفضل اللاعبين المحليين وكسبت خبرة المدرب الوطني عماد شبارة الذي نجح في إعداد وتحضير الفريق بطريقة توازي طموح عشاقه ومحبيه، ولعب الفريق بأداء جماعي وانسجام كبير بين لاعبيه وتوفق في اختياره للاعب الأجنبي كريس دانيال الذي ظهر بمستوى جيد حل خلاله مشكلة الدفاع بشكل نهائي للفريق، النواعير لو توافرت الخبرة عند بعض لاعبيه في الدقائق الحاسمة في بعض مبارياته لكان حاله أفضل ولحجز لنفسه مكانا على منصة التتويج لأول مرة في تاريخ النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن