رياضة

الدوري الكروي الممتاز.. جزاء وحمراء … 26 ركلة جزاء ضاع منها أربع و19 بطاقة حمراء … محمود البحر سجل ثلاث ركلات من أصل خمس سددها

| ناصر النجار

من الأرقام المهمة في الدوري الكروي الممتاز هي الحالات التي استدعت ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء، وهذه الحالات لها دلالات خاصة سواء عند الفرق أم عند الحكام.

القرارات هذه بالمصطلح العام هي قرارات جدلية بالمطلق، وتتخذ (كيفياً) من الحكام، فالأصل بالموضوع أنه غير موحّد رغم تفسيرات القانون له، إلا أنه ينسجم مع تصور الحكم وتحليله للحالة، لذلك فإن قرار اتخاذ ركلة الجزاء هو قرار جدلي وخصوصاً في الحالات التي يختلف عليها فقهاء التحكيم لذلك فإننا نجد حالات تستحق ركلة جزاء لا يحتسبها الحكام، وحالات أخرى لا تستحق ركلة جزاء يحتسبها الحكام، وهذا الموضوع صار شخصياً أكثر منه قانونياً ويعتمد على اجتهاد من الحكام وربما تأثر بأحداث وحالات ضمن المباراة أو المحيط بها، لذلك نعتقد أنه ليست كل الحالات التي احتسبت ركلات جزاء كانت صحيحة، فهناك حالات لا يختلف عليها اثنان، وهناك حالات درجة عدم صحتها واضحة للعيان، وحالات أخرى جدلية يقرها بعض خبراء التحكيم وينكرها البعض الآخر، ومثل ذلك في الحالات الكثيرة التي لم تحتسب وطالبت بها الفرق واعترضت عليها، وشاهدنا المحللين على اختلاف مشاربهم ومستواهم أنهم لم يقروا بصحة كل الحالات التي احتسبت بها ركلات الجزاء، كما أنهم أشاروا إلى بعض الحالات التي كانت تستحق احتساب ركلات الجزاء، وهذا الأمر يبقى محيّراً للجميع وهو لا يقتصر على الدوري المحلي فقط، بل نراه جدلياً في كل الدوريات العربية والعالمية، وفي كل المسابقات الرسمية، لدرجة أنهم رفعوا في الخارج شعار (الأخطاء ملح كرة القدم) في إشارة إلى أخطاء التحكيم، وكولينا الذي يرأس حكام العالم صرح في أكثر من مناسبة أنه لا يمكن إلغاء الخطأ التحكيمي لكن نجتهد على إلغاء الأخطاء المؤثرة في مجريات المباريات ونتائجها.

ومثل ذلك حالة احتساب البطاقة الحمراء، فهناك حكام يتعاملون مع المباريات بروح القانون وهؤلاء صدرهم واسع وبالهم طويل، فيتحملون اللاعب كثيراً قبل إشهار البطاقة الحمراء، فيقومون بالتنبيه ثم رفع البطاقة الصفراء ثم التنبيه وهكذا قبل رفع البطاقة الحمراء، وهذا الأمر تم تطبيقه في الدوري هذا الموسم، فالحكام قلّما رفعوا الحمراء (وطنشوا) عن الكثير من الحالات التي تستحق الطرد ولا ندري ما الأسباب في ذلك؟ وربما كان من الأجدى في بعض المباريات وفي بعض الحالات أن يتم رفع البطاقة الحمراء حماية للمباراة ولصون كرامة الحكم وقدسية كرة القدم، وشعرنا أن بعض الحكام كانوا يخشون عواقب أي قرار يتم اتخاذه!

البطاقات الصفراء كانت كثيرة وهي مدونة على ضبوط المباريات، وتعمدنا عدم إحصائها لأن العفو شملها أكثر من مرة وباتت غير مجدية ومؤثرة في المباريات، وقصة العفو المتكرر عن العقوبات ساهم بعدم ضبط تصرفات البعض فأوغل بالشغب والشطط لشعوره بأن قرارات العفو الصادرة عن اتحاد كرة القدم كثيرة!

26 ركلة جزاء

احتسب الحكام 26 ركلة جزاء ضاع منها أربع ركلات، 12 ركلة جزاء في الذهاب و14 في الإياب وضاعت ركلتان في الذهاب ومثلهما في الإياب، الركلة الأولى احتسبت في الأسبوع الثاني من الذهاب والركلة الأخيرة احتسبت في الأسبوع العاشر من الإياب، والركلة التي احتسبت بلقاء الكرامة مع جبلة لم تنفذ لذلك لم تحتسب.

الأسبوع الرابع من الإياب كان الأكثر بركلات الجزاء فاحتسبت 4 ركلات سجلت جميعاً يليه الأسبوع السادس من الذهاب بثلاث ركلات ضاع منها واحدة، ثم الِأسبوع الثاني والثالث والسابع والتاسع من الإياب والأسبوع الثامن والحادي عشر من الذهاب واحتسبت فيه ركلتا جزاء، والغريب أن الركلتين اللتين احتسبتا في الأسبوع التاسع من الإياب لم تُسجلا.

الأسبوع الثاني والرابع والخامس والتاسع والعاشر من الذهاب والرابع والعاشر من الإياب شهدت هذه الأسابيع احتساب ركلة جزاء واحدة.

الأسبوع الأول والثالث والسابع من الذهاب والأول والسادس والثامن والحادي عشر من الإياب لم يُحتسب فيها أي ركلة جزاء.

الركلات الأربع الضائعة كانت واحدة منها غير مؤثرة وهي ركلة محمود البحر من جبلة بمواجهة الطليعة في الذهاب وفاز بالمباراة جبلة 3/1.

أما الركلات الضائعة المؤثرة فهي ركلة حطين التي أضاعها أيمن عكيل بمواجهة الوحدة وانتهت المباراة إلى التعادل 1/1 في مرحلة الذهاب، والركلة الثانية أضاعها محمود البحر من جبلة في لقاء الجيش بالإياب وانتهت المباراة إلى التعادل 1/1، أما الركلة الأكثر تأثيراً فتلك التي أضاعها لاعب المجد كنان نعمة بمواجهة تشرين في د 85 وكان تشرين متقدماً 1/صفر، ولو سجلت فربما كانت المنجية من هبوط المجد إلى الدرجة الأولى.

أكثر الفرق منحها الحكام ركلات جزاء كان فريق جبلة، منح خمس ركلات تصدى لها محمود البحر فسجل على الوحدة والوثبة والفتوة وأضاع مع الطليعة والجيش وكان هداف الجزاء بثلاثة أهداف، وأكثر اللاعبين إضاعة للجزاء بواقع ركلتين.

الوحدة له أربع ركلات سجلها رامي عامر على الجيش والغاني محمد أنس على الفتوة وحطين وطارق هنداوي على الطليعة.

المجد له: أربع ركلات إياد عويد على جبلة وأسعد الخضر على الكرامة وكنان نعمة على الوثبة وأضاع أمام تشرين.

الطليعة له: ثلاث ركلات، سجل محمد زينو على أهلي حلب وجبلة وعميد بصيلة على الفتوة، الفتوة له ركلتان سجلها علاء الدين دالي بمرمى الوحدة.

أهلي حلب له ركلتان سجل الأولى النيجيري أوكيكي بمرمى الطليعة والثانية حسين جويد على الوحدة.

تشرين له ركلتان سجلهما نصوح نكدلي على أهلي حلب والجيش.

الوثبة له ركلتان سجلهما معتصم شوفان على جبلة والمجد.

الجيش له ركلة واحدة سجلها محمد الواكد على حطين.

حطين له ركلة واحدة أضاعها أيمن عكيل بمواجهة الوحدة.

الكرامة لم تحتسب له أي ركلة جزاء.

أكثر الفرق احتسبت عليه ركلات جزاء فريق الوحدة بواقع خمس ركلات، فسجل محمود البحر جبلة وعلاء الدين دالي ركلتين من الفتوة وحسين جويد من أهلي حلب وأضاع أيمن عكيل من حطين.

جبلة عليه ثلاث سجلها: معتصم شوفان من الوثبة وإياد عويد من المجد ومحمد زينو من الطليعة، الجيش عليه ثلاث سجلها: نصوح نكدلي من تشرين ورامي عامر من الوحدة وأضاع محمود البحر من جبلة.

الفتوة عليه ثلاث: سجلها عميد بصيلة من الطليعة والغاني محمد أنس من الوحدة ومحمود البحر من جبلة.

الطليعة عليه ثلاث سجلها النيجيري أوكيكي من أهلي حلب وطارق هنداوي من الوحدة وأضاع محمود البحر من جبلة.

أهلي حلب احتسبت عليه ركلتان سجل الأولى محمد زينو من الطليعة والثانية نصوح نكدلي من تشرين.

حطين عليه ركلتان سجلهما محمد الواكد من الجيش والغاني محمد أنس من الوحدة.

الوثبة عليه ركلتان سجلهما محمود البحر من جبلة وكنان نعمة من المجد.

تشرين احتسبت عليه ركلة جزاء واحدة أضاعها لاعب المجد كنان نعمة.

الكرامة عليه ركلة واحدة سجلها أسعد الخضر من المجد.

وأخيراً المجد عليه ركلة واحدة سجلها معتصم شوفان من الوثبة.

هدافو الجزاء

يتصدر قائمة هدافي الجزاء هداف الدوري وجبلة محمود البحر وله ثلاثة أهداف، يليه: علاء الدين دالي (الفتوة) معتصم شوفان (الوثبة) نصوح نكدلي (تشرين) الغاني محمد أنس (الوحدة) محمد زينو (الطليعة).

يليهم بهدف واحد كل من: محمد الواكد (الجيش) النيجيري أوكيكي، حسين جويد (أهلي حلب) رامي عامر، طارق هنداوي (الوحدة)، عميد بصيلة (الطليعة) إياد عويد، أسعد الخضر، كنان نعمة (المجد).

وتصدر أيضاً محمود البحر قائمة من أخفقوا بتسجيل ركلات الجزاء فأخفق مرتين ومعه كنان نعمة من المجد وأيمن عكيل من حطين وأخفق كلاهما بالتسجيل مرة واحدة.

19 بطاقة حمراء

رفع الحكام البطاقة الحمراء 19 مرة في الدوري، 11 بطاقة في الذهاب وثماني بطاقات في الإياب.

الأسبوع العاشر من الإياب كان الأسخن ورفع فيه الحكام البطاقة الحمراء خمس مرات ورفعت مرتين في الأسابيع الثالث والخامس والسابع من الذهاب، ومرة واحدة في الأسابيع الثاني والرابع والسادس والعاشر والحادي عشر من الذهاب، والسابع والثامن والتاسع من الإياب.

وخلت الأسابيع الأول والثامن والتاسع من الذهاب والأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والحادي عشر من الإياب من أي بطاقة حمراء.

ثلاثة فرق تعرضت للبطاقة الحمراء أربع مرات وهي: أهلي حلب: محمد كامل كواية مع الوحدة، ومحمد ريحانية مع جبلة وأحمد الشمالي مع الوثبة وفواز بوادقجي مع المجد.

الوثبة: أدهم غندور مع الوحدة وإبراهيم العبد الله ومحمد كروما مع تشرين وسعيد برو مع الفتوة.

المجد: مصطفى قطرميز مع الوحدة وخالد المصري مع جبلة وأسعد الخضر مع حطين وحسام الكردي مع أهلي حلب.

الكرامة تعرض لبطاقتين الأولى لعبد الملك عنيزان مع جبلة بالذهاب والثانية لتامر حج محمد مع جبلة أيضاً إنما في الإياب.

الفتوة خرج بالحمراء لاعبه حسين شعيب مع الوثبة، والوحدة أنس بلحوس مع أهلي حلب والجيش أحمد الصالح مع الوثبة، والطليعة هادي المصري مع تشرين وجبلة حميد ميدو مع الجيش.

تشرين وحطين لم يتعرض أي لاعب منهما للبطاقة الحمراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن