شؤون محلية

حوالات حلب لأضاحي العيد فقط وحركة السوق ضعيفة … تسببت بركود الأسواق ولا «سفرجلية» أو«سماقية» ولا كبب حلبية في العيد

| حلب- خالد زنكلو

خصص معظم الحوالات التي ترد إلى حلب من مغتربيها خارج البلاد لشراء أضاحي عيد الأضحى، ما تسبب بحال من الركود في باقي أسواق العيد التي تعوّل على التحويلات الخارجية لإنعاشها في مواسم الأعياد.

وذكر العديد من أبناء المدينة ممن استلموا حوالات من أبنائهم أو اقاربهم قبيل العيد لـ«الوطن»، أن الكثير من المبالغ المحولة اقتصرت على شراء الأضاحي بطلب من مرسليها، الذين لم تسعفهم أحوالهم المادية في ظل التضخم وغلاء الأسعار الحاصل في البلدان المستقطبة للسوريين ولاسيما ألمانيا، في التبرع بمزيد من الأموال المخصصة لتسويق مستلزمات العيد.

وبين «أبو أحمد. د» لـ«الوطن» أن ابنته اللاجئة مع زوجها وأولادها الثلاثة في ألمانيا حولت له مبلغ 3 ملايين ليرة سورية لشراء أضحية لوالدتها التي توفيت أخيراً «وهو مبلغ بالكاد يكفي لشراء خروف للعيد، بعدما وصلت أسعار الأضاحي إلى أكثر من 4 ملايين ليرة للخروف الواحد». ولفت إلى أن ابنته، كسائر المغتربين، كانت ترسل له سابقا «خرجية» في الأعياد والمناسبات.

وبالفعل، شهدت سوق الأضاحي انتعاشاً واضحاً في الأيام الأخيرة مع إقبال سكان حلب على شرائها بعد وصول معظم الحوالات المخصصة لهذه الغاية من الخارج. ووصل سعر كيلو لحم الخروف الأضحية لوزن 50 كيلو غراماً إلى 45 ألف ليرة، مقابل 50 ألف ليرة للحم الخروف الذي يبلغ وزنه 60 كيلو غراماً، على حين بيع كيلو لحم الكبش ذي وزن100 كيلو غرام بـ42 ألف ليرة. وتنخفض الأسعار بشكل طفيف في أسواق الماشية المجاورة للمدينة مثل سوق جبرين إلى الشرق منها.

وتعيش شوارع حلب حالة من الفوضى خلال ذبح الأضاحي أيام العيد، إذ يلجأ أصحاب محال بيع اللحوم إلى إقامة حظائر لبيع الخراف والأغنام وذبحها أمام المارة وأعين سكان الأحياء، على الرغم من توصيات مجلس المدينة المتكررة في كل عيد بضرورة التزام الجزارين بعدم إشغال الأرصفة والطرقات والحدائق والساحات العامة لمبيت الأضاحي وعدم ربطها أمام المحال أو وضعها في الشاحنات مع التقيد بذبحها داخل المحال المخصصة لبيع اللحوم وترحيل مخلفاتها مباشرة.

وبدت حركة التسوق قبيل عيد الأضحى بيومين ضعيفة جداً مقارنة بالأعياد السابقة لضعف القوة الشرائية لمعظم سكان المدينة الذين عزفوا عن شراء الألبسة والحلويات وضيافة العيد.

وأكد صاحب محل لبيع الألبسة في شارع الإكسبرس بحي الفرقان لـ«الوطن» أن البضاعة التي اشتراها للعيد سيكسد جزء كبير منها لامتناع المتسوقين عن الشراء. وقدّر مبيعاته بنصف ما يماثلها في عيد الفطر الماضي «والذي شهد هو الآخر تراجعاً في المبيعات مقارنة بالأعوام السابقة»، على حد قوله.

متسوقون أشاروا إلى أن أسعار الألبسة ارتفعت بمقدار 100 بالمئة عن أسعارها قبل سنة و50 بالمئة عن عيد الفطر الماضي، الأمر الذي اضطرهم إلى التخلي عن الثياب الجديدة لأبنائهم والتضحية بحلويات وفواكه العيد «وحتى الطبخات الدسمة صباح العيد كالسفرجلية والسماقية والكبب الحلبية»، بحسب قول أحدهم لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن