ذبح الأضاحي مجاني في مسلخ حماة الفني … رئيس الجمعية الحرفية للحامين: الإقبال على شراء اللحوم قليل واللحامون يعانون من الضرائب
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد رئيس المسلخ الفني بمجلس مدينة حماة الدكتور فياض بكري غنامة لـ«الوطن»، أن ذبح الأضاحي مجاني في المسلخ المجهز لاستقبال أي عدد ممكن من رؤوس الأغنام أو الماعز أو الأبقار أو الجمال.
وأوضح أن العاملين يداومون بالمسلخ من الساعة 7 صباحاً حتى 7 مساء، ولا يتقاضون أي أجر أو رسوم من صاحب الأضحية، الذي ما عليه سوى إحضار الذبيحة والقصاب معه، فالمسلخ يؤمن التجهيزات والنظافة للراغبين بذبح الأضاحي فيه.
ولفت إلى أن المسلخ سيبدأ من يوم وقفة العيد بذبح ما بين 1000 – 2000 رأس من الغنم والعجل لجمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية بحماة، لتوزعها على الأسر المسجلة لديها.
وذكر غمامة أن أمس كان اليوم الأخير للذبح في المسلخ للقصابين بحماة، وذلك لإجراء صيانة للتجهيزات وتنفيذ حملة نظافة شاملة للمسلخ، استعداداً للعيد.
ولفت إلى أن عدد الذبائح التي تذبح في المسلخ شهرياً نحو 6000 – 7000 رأس غنم وعجل وماعز هي للاستهلاك المحلي بحماة، ولبعض التجار الذين يوردون اللحوم لحمص ودمشق.
وفيما يتعلق بأجور الذبح بيَّنَ غنامة أن أجرة ذبح الرأس الصغير ماعز أو عواس 1375 ليرة، والرأس الكبير عجل أو جمل 6800 ليرة.
وأشار إلى أن الذبائح بالمسلخ تخضع لرقابة بيطرية وصحية، ويتم الكشف عن الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وتدمغ كل ذبيحة بدمغة خاصة بها تتميز باللون، ومعممة على كل الجهات المعنية بالمحافظة، لتمييزها عن الذبائح التي تذبح خارج المسلخ الفني.
وأهاب غنامة بالمواطنين والقصابين بعدم ذبح الأضاحي في الشوارع والطرقات، وإنما في المسلخ المجهز لذبح عدد كبير من الأضاحي والذبائح، وذلك للتخلص من المناظر المزعجة والروائح الكريهة وخصوصاً في هذه الأيام الصيفية الحارة.
ومن جانبه أكد رئيس جمعية اللحامين الحرفية بحماة مصطفى الصباغ الشيرازي لـ«الوطن» أن حركة بيع اللحوم خفيفة جداً «الناس ما معهم مصاري» حسب تعبيره، وأصبحوا ينتظرون الأضاحي من أهل الخير!.
وأوضح أن الحركة شبه مشلولة اليوم، فالمواطن لا يشتري لحمة إلا للضرورة القصوى، واللحام يعاني من الضرائب والرسوم الباهظة. ولفت إلى أن اللحام إذا ذبح ذبيحة واحدة فإنه يبيعها بربح أو خسارة كي لا تبقى عنده وتفسد نتيجة انعدام التبريد، باستثناء من ركب طاقة بديلة.
وذكر أن عدد اللحامين بالمحافظة نحو 2000، وعدد قليل منهم يعمل بشكل مقبول.
أما المواطنون فبيَّنَ عدد كبير منهم لـ«الوطن» أن اللحوم لم تدخل بيوتهم منذ فترة طويلة، بل طويلة جداً باستثناءات قليلة، وأوضح بعضهم أن رواتبهم تشتري كيلو ونصف كيلو غرام من لحم الغنم فقط!. لذلك امتنعوا عن شراء اللحوم بكل أنواعها، وانصرفوا إلى مواد يومية ضرورية للطبخة اليومية.