سويسرا: ميزان القوى يميل نحو ثنائية القطب.. ومطالبات في بريطانيا لوقف دعم أوكرانيا … برلماني أوروبي: العقوبات على روسيا تدمر دول الاتحاد
| وكالات
بينما اعتبر عضو البرلمان الأوروبي ايفان فيليبور سينتشيتش أن العقوبات والقيود المفروضة على روسيا تدمر دول الاتحاد الأوروبي، تحدث جهاز الاستخبارات السويسري «إس آر سي» أن ميزان القوى في العالم يميل نحو ثنائية القطبية، في وقت وقع أكثر من 11 ألف بريطاني على التماس يدعو لإجراء استفتاء في عموم المملكة المتحدة لرفع العقوبات عن روسيا، ووقف مساعدتها لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة «ازفستيا» الروسية، رأى سينتشيتش أن العمل على الحزمة الـ12 من العقوبات ضد روسيا هدفها دعائي وقال: «الحزمة الـ11 من العقوبات ضد موسكو تثير الضحك، وتشمل عقوبات لمواجهة تحايل روسيا على العقوبات وحظراً على حركة الشاحنات من الاتحاد الروسي، وعبور النفط عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا».
وأضاف: «بالكاد عانت روسيا من الجولات الـ10 السابقة من العقوبات، والحزمة الـ11 لن تغير الوضع وأعتقد أن روسيا لم تعد تهتم بأوروبا التي بسياستها الطائشة جعلت نفسها غير ذات صلة بروسيا».
ووفقاً لسينتشيتش فإن العقوبات «مدمرة ذاتياً لأوروبا»، وإن الناس والشركات يعانون بشكل كبير من مشاكل في إدارة الميزانية وإن الاتحاد الأوروبي يغرق ببطء في الركود وتراجع التصنيع.
في الغضون، وقع أكثر من 11 ألف بريطاني على التماس يدعو لإجراء استفتاء في عموم المملكة المتحدة لرفع العقوبات عن روسيا، ووقف مساعدتها لأوكرانيا.
وجاء في نص الالتماس الذي تم نشره على الموقع الرسمي لمجلس العموم البريطاني: «في حال لم تغير حكومتنا سياستها المتعلقة بفرض عقوبات على روسيا والتي تشكل في حقيقتها هزيمة للذات من خلال التسبب بارتفاع أسعار الطاقة والتوقف عن إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا.. فسيكون عليها إجراء استفتاء في عموم المملكة المتحدة حول هذه القضية في غضون ستة أشهر على الأكثر».
ويضيف نص الالتماس: «إن الحكومة البريطانية تدخلت في النزاع في أوكرانيا من دون أي تفويض من مواطني الدولة الذين بات عليهم الآن معاناة العواقب الاقتصادية المترتبة على هذا التدخل، ومن بينها ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف المعيشة وأسعار الفائدة والتضخم والبطالة وزيادة الضرائب والفوائد، إضافة إلى الإضرابات وإلحاق الضرر بالشركات وتقليص الخدمات العامة».
وحسب الموقع الإلكتروني لمجلس العموم، فقد وقع حتى الآن 11629 شخصاً على الالتماس، وفي هذه الحالة سيكون على حكومة البلاد الرد عليه نظراً لأنه حصل على أكثر من عشرة آلاف توقيع، وفي حال جمع مئة ألف توقيع فسيتم تحويل الالتماس للمناقشة في مجلس العموم.
في سياق متصل، نشر جهاز الاستخبارات السويسري بياناً على الموقع الإلكتروني للمجلس الاتحادي السويسري جاء فيه أن ميزان القوى في العالم يميل نحو ثنائية القطبية.
ووفقاً للبيان، الذي أورده موقع «روسيا اليوم»، فإن الصراع في أوكرانيا «يعزز اتجاه العالم نحو ثنائية القطبية مرة أخرى، فيما تظل أوروبا معتمدة استراتيجياً على الولايات المتحدة، بينما تعزز الصين مكانتها كقطب بين الدول التي تعارض ما تسميه الغرب».
وتعتقد الاستخبارات السويسرية أنه إذا فاز دونالد ترامب أو مرشح «انعزالي» في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024، فقد يضعف التزام واشنطن بالمصالح الأوروبية مرة أخرى.
وتابع البيان: «تريد الصين وروسيا تغيير الوضع الراهن فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية، والقواعد واللوائح القائمة، فيما تحاول القوى الإقليمية مثل تركيا والهند والسعودية توسيع رقعتهم للمناورة، أما اليابان فتعتبر الصين، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، (التحدي الإستراتيجي الأكبر في تاريخها)».