عربي ودولي

حزب اللـه جدد تمسكه بدعم ترشيح فرنجية رئيساً للبنان.. وحل الأزمة بالحوار والتوافق … المقاومة الوطنية تسقط مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي بعد خرقها الأجواء اللبنانية

| وكالات

في إطار جهوزيتها التامة للدفاع عن سيادة لبنان، أعلنت المقاومة الوطنية في البلاد إسقاط طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية جنوب مدينة صور، في حين أكد حزب اللـه أن لبنان يمر بمخاض يصعب معه التكهن بالأوضاع الحرجة التي يعانيها الشعب اللبناني بجميع طوائفه، لافتاً إلى أن الأزمة الراهنة هي أزمة انتخاب رئيس للجمهورية.
وحسب موقع «الميادين»، أكد الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان إسقاط مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب زبقين جنوب شرق مدينة صور.
ونشرت ‏المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد لإسقاط الطائرة المسيّرة الإسرائيلية، مؤكّدةً أنه جرى إسقاطها بالأسلحة «الملائمة»، مضيفة في بيان: إن الطائرة المسيّرة خرقت الأجواء اللبنانية من جهة مستعمرة زرعيت، شمالي فلسطين المحتلة، وحلقت على علو متوسط، يصل مداه إلى نحو 7 كلم داخل الأجواء اللبنانية، قبل أن يُسقطها المجاهدون.
ولفت البيان إلى أن العدو الإسرائيلي حاول استعادة السيطرة على الطائرة المسيّرة بعد إصابتها، حسبما تُظهر المشاهد، لكنّه لم ينجح في ذلك.
وكشفت المقاومة الإسلامية مواصفات الطائرة المسيّرة التي أسقطتها، وهي من نوع «R – Copter 1000»، وطولها 170 سم، وعرضها 200 سم، ومزوّدة بكاميرتين ذَواتَي جودة عالية.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي، من ناحيته، بإسقاط الطائرة، وقال: إن «مسيّرة تابعة لنا سقطت في الأراضي اللبنانية أثناء قيامها بنشاط روتيني ولا خوف من تسرّب معلومات»، حسب تعبيره.
وتخرق طائرات الاحتلال الحربية الأجواء اللبنانية بشكل شبه دائم ما يشكّل انتهاكاً للقرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في آب عام 2006.
وفي آذار الماضي، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان العثور على جهاز تجسس إسرائيلي قرب موقع «العباد» عند الحدود الجنوبية داخل الأراضي اللبنانية.
وفي بداية العام الجاري، منع الجيش اللبناني جرافةً إسرائيلية من العمل خارج الخط الأزرق قرب مستعمرة المطلة، وفي الـ 13 من كانون الثاني الماضي، أطلق الجيش اللبناني النار على طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء الجنوبية للبلاد.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن زورقاً حربياً إسرائيلياً خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة نحو 222 متراً، ولمدة 62 دقيقة.
والعام الماضي، فكك لبنان عدة شبكات تجسس إسرائيلية، كان أبرزها تفكيك 17 شبكة تجسّس، لها دوران محلي وإقليمي، في عملية أمنية تُعَدّ الأكبر منذ 13 عاماً.
ويأتي التكامل بين المقاومة والجيش في الدفاع عن سيادة لبنان، بالتوازي مع الدعم الشعبي، إذ إنه قبل أسابيع، أوقف المواطنون اللبنانيون في الجنوب عمليات تجريف للاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفرشوبا، حيث توافد العشرات من أبناء كفرشوبا وشبعا وكفرحمام وباقي قرى العرقوب لتنفيذ الاعتصام في تلك المحلة واشتبكوا مع قوات الاحتلال.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف «خط الانسحاب» كانت تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين أُجبروا على الانسحاب.
من جانب آخر، أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه حسن البغدادي، خلال لقاء سياسي أقيم في الضاحية أن لبنان يمر بمخاض يصعب معه التكهن بالأوضاع الحرجة التي يعانيها الشعب اللبناني بجميع طوائفه، «فلا مبالاة من بعض المسؤولين الذين يطربون على أنين مجتمعهم من دون أن يرف لهم جفن، وكأن هذا الشعب في حالة عقاب جماعي على الموقف البطولي الذي اتخذه جراء وقوفه في وجه العدوين الإسرائيلي والتكفيري».
وتساءل البغدادي: «متى سيقتنع بعض المسؤولين وبعض القوى بعدم إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية إن لم يتم الجلوس إلى طاولة حوار يكون المعيار الوحيد فيها هو مصلحة لبنان، عبر معالجة الأوضاع الاقتصادية وملف النازحين السوريين وحماية البلد من العدوان الإسرائيلي».
وختم بالقول: إن «المضحك في الموضوع أن يتحدث بعض الأميركيين عن انتصارهم في لبنان ويصدقه بعض اللبنانيين، ولا أعرف عن أي انتصار يتحدثون، فهل يقصدون تدمير اقتصاد البلد والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة؟ أو عن تجويع الناس ومحاصرتهم ونهب أموال الدولة وسرقة مال الشعب؟ أم عن فشلهم الذريع فيما سمي بثورة تشرين؟ أو هزيمتهم في ترسيم الحدود البحرية، وخيبة أملهم في عدم تمكن إسرائيل من العدوان على لبنان؟.
بدوره أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن الأزمة الراهنة هي أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه الأزمة في مأزق حقيقي يتعمق يوماً بعد يوم، وإطالة أمد الفراغ الرئاسي هو ضرر مُطلَق على جميع اللبنانيين من دون استثناء.
وحسب موقع «المنار»، قال قاووق في كلمة في بلدة كفررمان: الانتخابات الأخيرة ثبّتت موازين للقوى داخل المجلس النيابي وهذه التوازنات تقطع الطريق على أي فريق من أن يفرض مرشّحاً للرئاسة.
وأشار قاووق إلى أن تسعةً وستين نائباً رفضوا التصويت لمرشّح التقاطعات المجتزئة أي أكثر من نصف النواب من جميع الطوائف.
ولفت إلى أن جهة بارزة في جماعة التقاطع تعتبر أن ورقة مرشّح التقاطع قد احترقت وأنهم بدؤوا يُفتشون عن أسماء جديدة.
وقال قاووق: ننصحكم بألا تضيّعوا الوقت على اسم جديد ولا تُجربوا المُجرب لأن الحل والطريق الأقرب والأضمن هو الحوار، مضيفاً: حزب اللـه أكد ولا يزال يؤكد دعوته إلى الحوار غير المشروط وإلى التوافق ليس من موقع الضعيف إنما من موقع الحرص لأن هذا البلد لا يتحمّل تصفية حسابات سياسية أو شخصية ولا يتحمّل تعميق الانقسامات الداخلية.
وأردف قائلا: «حزب اللـه أكد على الموفد الفرنسي تمسكه بشكل واضح وصريح بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية وأن الوصفة المثالية لحل الأزمة ليست إلا بالحوار والتوافق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن