لا تزال الرسائل الأميركية المعترضة على بعض إجراءات حكومة العدو تصل إلى بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة وأولى رسائلها التي ما زالت مستمرة هي عدم دعوة رئيس حكومة العدو إلى الولايات المتحدة رغم مرور أشهر على توليه رئاسة الحكومة.
وذكر موقع قناة «المنار» اللبنانية أنه بعد نتنياهو تجنبت الحكومة الأميركية عقد أي لقاء مع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عندما زار الولايات المتحدة في آذار الماضي، كما فعل المسؤولون في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبشكل غير عادي، قاطع مسؤولو الحكومة الأميركية اجتماع منظمة «البوندوز» لأن سموتريتش تحدث في اللقاء.
وحسب «المنار» فإن من الرسائل أيضاً تلك التي وصلت عبر فرنسا، حين رفض مسؤولون في الحكومة الفرنسية مقابلة سموتريتش خلال زيارته إلى فرنسا ولقائه المنظمات اليهودية هناك، ليتصدر الأمر حينها عناوين الصحف بعد أن اختار رؤساء أهم ثلاث منظمات يهودية هناك التغيب عنه وإرسال ممثلين من رتب أدنى عنهم، ومنها عبر الاتحاد الأوروبي الذي ألغى الاستقبال الرسمي لدول الاتحاد الأوروبي في كيان العدو بعد أن اختارت حكومة نتنياهو وزير «الأمن» إيتمار بن غفير ممثلاً عنها، وعبرت دول أوروبية عن معارضتها الشديدة لمشاركته، إضافة لإعلان سفارة الاتحاد الأوروبي عن إلغاء الاستقبال الدبلوماسي والمراسم الرسمية بسبب إصرار بن غفير على التحدث في الحفل.
وبعد الرسائل غير المباشرة، وجهت حسب «المنار» الولايات المتحدة رسالة مباشرة جديدة وواضحة إلى نتنياهو وحكومته المتطرفة، حيث امتنعت السفارة الأميركية في كيان العدو عن دعوة كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى الحفل الرسمي الذي ستقيمه لإحياء ذكرى الاستقلال الأميركي مطلع تموز القادم.
ووفق صحيفة «هآرتس»، تمت دعوة العديد من وزراء وأعضاء «الكنيست» للحفل، وامتنعت السفارة عن دعوة أعضاء آخرين في «الصهيونية الدينية» وحزب «عوتسما يهوديت» المتطرف، وكذلك أعضاء حزب «نعوم – آفي ماعوز».
ورداً على سؤال من «هآرتس» أجابت السفارة بأن المسؤولين الحكوميين الذين يعملون معها فقط هم من تمت دعوتهم للحفل، قائلة: «قائمة المدعوين في الحدث تشمل أشخاصاً تربطهم السفارة علاقات عمل وثيقة، نحن ممنوعون من نشر قائمة الضيوف علناً لاعتبارات أمنية».
وحسب «المنار»، فإن عدم دعوة أعضاء هذه الأحزاب للاحتفال التقليدي، يرجع إلى السياسة غير المعلنة للإدارة الأميركية المتمثلة في عدم التعاون مع «الصهيونية الدينية».
وفي وقت سابق، دعت السفارة الأميركية إلى الحفل «نتنياهو» ووزير الحرب «يوآف غالانت» ووزراء حزب «الليكود» ورؤساء أحزاب المعارضة.