عصابة ادعت أنها من الشرطة وسرقت مبلغاً مالياً كبيراً من سوريين في إسطنبول … السلطات التركية تتشدد في التعامل مع اللاجئين وتُرحّل 130 لاجئاً قسراً

رَحَّلَتْ السلطات التركية قسرياً 130 لاجئاً سورياً من «مخيم كلس» جنوب تركيا في وقت أقدمت عصابة في مدينة إسطنبول مكوّنة من 4 أشخاص، على اقتحام منزل للاجئين سوريين، وقامت بسرقة هواتفهم ومبلغ مالي كبير منهم قبل أن تلوذ بالفرار.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها حقوقية أن عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين بدعوى «العودة الطوعية» لا تزال متواصلة بشكل كبير في عموم المدن التركية، رغم مخالفتها القوانين الإنسانية والدولية المتعلقة بطالبي اللجوء والأفراد الخاضعين للحماية المؤقتة.

وقال أحد المصادر: إن رئاسة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية رحّلت 130 لاجئاً سورياً من «مخيم كلس» جنوب البلاد، لافتاً إلى أن الإدارة أجبرت جميع المرحلين على توقيع ورقة «العودة الطوعية» لكن بعض اللاجئين رفض ذلك.

وحسب المصدر فإن معظم هؤلاء اللاجئين خاضعون لـ«الحماية المؤقتة» بشكل رسمي ويمتلكون «كمليك» نظامياً، وعلى الرغم من ذلك تم ترحيلهم، مشيراً إلى أن إجراءات السلطات التركية في التعامل مع اللاجئين باتت أكثر صرامة خلال الآونة الأخيرة.

ووفق المصدر، هناك تقارير حقوقية تشير إلى أن اللاجئين السوريين في المخيمات يعانون نفسياً وجسدياً فضلاً عن أن وجودهم في تلك المخيمات غير قانوني، حيث بات موضوع ترحيل اللاجئ السوري يعتمد على مزاجية الموظف.

من جهته لفت مصدر آخر إلى تعرض بعض اللاجئين للضرب والتعذيب لإجباره على التوقيع على «العودة الطوعية»، داعياً إلى محاسبة المسؤولين ورجال الأمن المتورطين في المخيم.

في الغضون، أقدمت عصابة مكوّنة من 4 أشخاص، على اقتحام منزل للاجئين سوريين بعد الادعاء بأنها من الشرطة، وقامت بضربهم والاعتداء عليهم وسرقة هواتفهم ومبلغ مالي كبير منهم قبل أن تلوذ بالفرار.

وذكرت صحيفة «صباح» التركية أن الحادث وقع في منطقة «أرناؤوط كوي» بالجانب الأوروبي من إسطنبول، حيث قام 4 أشخاص ممن قدّموا أنفسهم على أنهم من رجال الشرطة باقتحام منزل يقيم فيه 5 سوريين، وتمكنوا من سرقة عدة هواتف محمولة ومبلغ 151 ألف ليرة تركية ثم فروا من المكان بسيارة، مشيرة إلى أن الشرطة تتبعت الكاميرات الأمنية بالمنطقة وتمكنت من إلقاء القبض على المشتبه بهم.