سورية

مسلح في ميليشيا موالية لأنقرة جلد «رئيس جامعة وكادرها» بريف حلب! … الاستخبارات التركية تنقل 8 معتقلين من تل أبيض إلى أراضيها

| وكالات

في إطار مواصلة انتهاكاتها وممارساتها التعسفية في مناطق سيطرتها، أقدم طالب يتبع إحدى الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، على جلد رئيس ما تسمى «جامعة شام» الخاصة وكادرها التدريسي في بلدة شمارين شمال مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي بسبب رسوبه، تزامناً مع نقل الاستخبارات التركية 8 معتقلين من سجن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للميليشيات المسلحة في مدينة تل أبيض شمال الرقة، إلى أحد السجون في الأراضي التركية، وسط أنباء عن هروب 256 عائلة من المدينة إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر تأكيده، أن قوات الاحتلال التركي وبالتعاون مع ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية لها، نقلت 8 معتقلين بينهم فتاة، من سجن ما تسمى «الشرطة العسكرية» في تل أبيض المحتلة منذ عام 2019، بعربتين خاصتين بالاستخبارات التركية إلى أحد سجون الأخيرة في مدينة أورفا داخل الأراضي التركية.
وقال المصدر: إن «المعتقلين تم توقيفهم في الثاني من شهر شباط الماضي، خلال محاولتهم العبور إلى تركيا من قرية المنبطح بريف تل أبيض».
وأضاف: إن المعتقلين خضعوا لعملية تحقيق من قبل «الشرطة العسكرية» وخلال التحقيقات تبين أنهم قادمون من مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد» قاصدين أوروبا، لكن البيانات التي تم توثيقها في محضر الاعتقال وجهت لهم تهمة «تهديد الأمن القومي التركي والتخطيط لعمليات انتقامية».
وذكر المصدر، أن الاستخبارات التركية وبناءً على محضر التحقيق، نقلت المعتقلين عبر بوابة تل أبيض العسكرية إلى أحد سجون أورفا.
بموازاة ذلك، كشف ما يسمى «مجلس مدينة تل أبيض»، عن وصول 256 عائلة من تل أبيض والقرى والبلدات التابعة لها، إلى مناطق سيطرة «قسد» خلال 3 أشهر الأخيرة، هرباً من الواقع الأمني والمعيشي المتردي في تل أبيض، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «أنباء الفرات» الكردية أمس.
وذكرت الوكالة، أن تلك العائلات هربت من مركز مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وقرى الزيدي وغيرها من المناطق المحتلة التابعة للمدينة.
ويرى مراقبون أن هروب تلك العائلات إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» يندرج في إطار سعيها إلى حياة أفضل، على الرغم من أن واقع الحال لدى مناطق الأخيرة ليس بأفضل من مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي من حيث التعليم (فرض اللغة المناهج الكردية في التعليم) وعمليات الاعتقال التي ينفذها مسلحو «قسد» ضد المدنيين فضلاً عن انتشار الجريمة وفوضى السلاح.
والسبت الماضي، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن مدينة تل أبيض تعاني من واقع معيشي مترد بدءاً من القطاعات الصحية والتربوية والخدمية وصولاً إلى الأتاوات التي تفرضها الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي على محاصيل المزارعين وتحويل المنطقة إلى بؤرة لجميع المصنفين على قوائم الإرهاب.
بالمقابل، أقدمت مجموعة من مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي بينهم طالب جامعي تابع للميليشيا، على مهاجمة الكادر التدريسي فيما تسمى «جامعة الشام» على طريق شمارين بريف إعزاز المحتلة، حيث أقدمت المجموعة المسلحة على توقيف الكادر التدريسي وبينهم رئيس الجامعة، وذلك بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ووفقاً للمصادر، فقد هاجم الطالب ومعه مسلحو المجموعة الكادر التدريسي وذكر أنه يشتريهم ويريد أن ينجح رغماً عنهم.
وبدورها، أصدرت «إدارة الجامعة» بياناً أعلنت فيه عن إيقاف الامتحانات وإغلاق الجامعة حتى تتم محاسبة الفاعلين.
وكالة «نورث برس» من جهتها نقلت عن مصدر وصفته بـــ«الخاص»، أن الطالب يدعى محمد محمود ديبو وهو في الوقت نفسه مسلح في ميليشيا «الجبهة الشامية»، وأنه قام بجلد «رئيس الجامعة» والكادر التدريسي أمام مبنى الجامعة، بالتعاون مع مجموعة ضمن الميليشيا تتبع لـ«أبو الحسن المهاجر».
وأضاف: إن الطالب يدرس في الجامعة سنة ثانية «هندسة مدنية»، واعتدى على الكادر الجامعي بسبب رسوبه واستنفاده للفصلين الدراسيين والدورة التكميلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن