سورية

التقى فيرشينين وغريفيث وتبادل التهاني مع نظيره الفنزويلي بذكرى تأسيس العلاقات الدبلوماسية … المقداد: نقف إلى جانب روسيا في مواجهة محاولات النيل من قوتها وسيادتها واستقرارها

| سيلفا رزوق

جدّد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التأكيد على موقف سورية الداعم لروسيا الاتحادية في عمليتها الخاصة في دونباس، وفي مواجهة مختلف محاولات النيل من قوتها وسيادتها واستقرارها، معبراً عن ارتياحه للإنجازات التي تحققها روسيا في هذا الصدد.

موقف المقداد جاء خلال استقباله أمس نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي فيرشينين والوفد المرافق، حيث جرى بحث مختلف أوجه التعاون بين الجانبين، وخاصةً فيما يتعلق بالتشاور السياسي والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وبعثاتهما الدبلوماسية في مختلف المحافل الدولية، وكذلك في الملفات المتعلقة بعمل المنظمات الدولية، وكانت وجهات النظر متطابقةً حيال جميع الملفات التي تم التطرق إليها.

وأكد فيرشينين استمرار دعم بلاده لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية ومختلف محاولات التشويش على جهودها في استعادة عافيتها، مجدداً حرص روسيا على دعم سورية والتنسيق معها في مختلف المجالات.

مصادر متابعة كشفت في تصريح لـ«الوطن»، أن زيارة فيرشينين تأتي في سياق مواصلة الجانب الروسي لمساعيه في محاولة التقريب بين دمشق وأنقرة، حيث كانت طرحت روسيا في هذا الإطار خلال اجتماع الرباعية الأخير «خريطة طريق» لتطبيع العلاقات السورية- التركية، مرجحة أن تكون زيارة المسؤول الروسي في إطار مواصلة التشاور والنقاش فيما يخص هذه الخريطة.

وأشارت مصادر «الوطن» إلى أن زيارة فيرشينين تأتي تزامناً مع التصعيد الميداني شمال البلاد، حيث تتطابق وجهات النظر بين الجانبين السوري والروسي فيما يخص مواصلة محاربة الإرهاب، وتؤكد روسيا وقوفها الدائم والمستمر مع سورية وصولاً لبسط سيطرتها على كامل أراضيها.

ومن المقرر أن يلتقي معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، اليوم، فيرشينين وذلك في إطار استكمال المشاورات السياسية بين الجانبين.

وتأتي زيارة فيرشينين إلى سورية بعد أيام من الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران وتركيا بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخية لتطبيع العلاقات السورية- التركية.

وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري اختتمت الجولة العشرون من محادثات أستانا، وجرت بمشاركة ممثلين عن سورية وروسيا وتركيا وإيران و«المعارضة» السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية الخميس الماضي، أنها مستعدة للنظر في إمكانية استئناف الاجتماعات حول سورية في أستانا، إذا عبر المشاركون في عملية التفاوض عن مثل هذا الطلب الجماعي.

على صعيد آخر استعرض المقداد مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث التقدم الذي تمّ إنجازه بفضل التعاون بين سورية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الإنساني، وبشكل خاص بعد كارثة الزلزال، وبحث معه سبل تطوير مشاريع التعافي المبكر، والارتقاء بالعمل الإنساني بما يخدم جميع المواطنين السوريين.

وأكد المقداد على أهمية وقف تسييس الملف الإنساني، والالتزام بما تتضمنه القرارات الأمميّة من تأكيد ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها.

بدوره عبّر غريفيث عن شكره للتعاون الذي تقدمه سورية للأمم المتحدة ومنظماتها لتسهيل العمل الإنساني والإغاثي، ولإيصال المساعدات إلى مستحقيها في المناطق السورية من دون تمييز، مجدداً التزام المنظمات الأممية بمبادئ العمل الإنساني.

غريفيث كان وصل إلى دمشق قادماً من الأردن حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وصباح أمس وبمناسبة الذكرى الـ77 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية فنزويلا البوليفارية، تبادل المقداد ونظيره الفنزويلي إيفان خيل بينتو برقيتي تهنئة، عبّرا خلالها عن عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وأشار الوزيران إلى الدعم المتبادل في المنابر الدولية في سبيل الكفاح ضد كل أشكال الإرهاب والاستعمار الجديد، والإجراءات القسرية أحادية الجانب، مؤكّدين على مبادئ السيادة والحرية والمساواة والتعاون في سياق السعي من أجل بناء عالم جديدٍ متعدّد الأقطاب. وأكّد الوزيران رغبة البلدين في الاستمرار في تعزيز علاقاتهما الثنائية وتطويرها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لما فيها مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن