سورية

بحث مع نظيره البريطاني الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية … الصفدي: حل أزمة اللاجئين السوريين يكمن في عودتهم إلى بلدهم

| وكالات

جدد وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي أمس، تأكيده ضرورة التعامل مع قضية اللاجئين السوريين من منطلق أن حل أزمتهم يكمن في عودتهم إلى بلدهم، داعياً إلى البدء بتهيئة البيئة اللازمة لهذه العودة ومشدداً على أن عبء اللجوء مسؤولية دولية، ولا يقع على عاتق الدول المستضيفة فقط.
الصفدي بحث مع نظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير معه، الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وإيجاد الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة «عمون» للأنباء.
وأكد الصفدي خلال الاتصال، ضرورة التعامل مع قضية اللاجئين (السوريين) من منطلق أن حل أزمتهم يكمن في عودتهم إلى بلدهم، ما يوجب البدء بتهيئة البيئة اللازمة لهذه العودة كأولوية في المقاربات الدولية لعبء اللجوء.
واستعرض الصفدي التحديات التي تواجهها بلاده كدولة مستضيفة للاجئين السوريين في ضوء التراجع الخطير في الدعم الدولي لهم، مشدداً على أن عبء اللجوء مسؤولية دولية، ولا يقع على عاتق الدول المستضيفة فقط.
إلى ذلك، أكد الجانبان استمرار البلدين في الجهود المستهدفة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما استعرضا الجهود المبذولة لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقدم نحو أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم، الذي أكد الصفدي، أن سبيله الوحيد هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، كما شدد الصفدي على أهمية وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض هذا الحل.
من جانبه، ثمّن كليفرلي دور الأردن باعتباره شريكاً أساسياً في المنطقة في جهود تعزيز الأمن والسلام والاستقرار.
وأول من أمس، أكد الصفدي خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أهمية تعزيز التعاون بين الأردن والأمم المتحدة في توفير احتياجات اللاجئين، وتهيئة الظروف الملائمة للعودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم، حسب «عمون».
وأطلع الصفدي غريفيث على الجهود المبذولة في إطار المسار السياسي العربي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
واستعرض الصفدي التحديات التي تواجهها بلاده كدولة مستضيفة للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن عبء اللجوء مسؤولية دولية وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأن تلبية متطلباتهم الحياتية بشكل لائق إلى حين عودتهم إلى وطنهم، هو واجب إنساني وضرورة أمنية إقليمية ودولية.
وأكد أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم ما يستوجب اتخاذ خطوات عملية لتهيئة البيئة اللازمة لعودتهم. وشدد على أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين وحذر من تراجع الدعم الدولي لهم.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وآليات التعاون بين الأردن والمنظمات الأممية لمواجهة تحديات اللجوء السوري، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
من جانبه، عبر غريفيث عن تقديره للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة في استضافة اللاجئين، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن