دمشق: سعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً.. أبناء القنيطرة أكدوا في الذكرى الـ48 لتحرير مدينتهم أنها البوصلة لتحرير كامل الأرض المحتلة … المقت لـ«الوطن»: الجولان سيبقى جزءاً أصيلاً من الوطن الأم سورية
| دمشق - منذر عيد - القنيطرة - خالد خالد
أكد الأسير المحرر بشر المقت أن ذكرى تحرير القنيطرة، ورفع علم الوطن فيها قبل 49 عاماً على يد القائد الخالد حافظ الأسد، لها رمزية كبيرة، وتحريرها يعكس حقيقة النضال الوطني السوري، على حين أكد أبناء محافظة القنيطرة خلال احتفال بالمناسبة أن تحرير مدينة القنيطرة بوابة لتحرير كامل للجولان السوري المحتل وتطهيره من دنس الاحتلال الإسرائيلي.
رئاسة مجلس الوزراء حيّت الذكرى الـ 49 لتحرير القنيطرة ورفع القائد المؤسس حافظ الأسد علم الجمهورية العربية السورية في سماء المدينة عام 1974، بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي وتطهير ترابها من رجس المعتدين.
وأكدت في بيان لها، أمس وفق وكالة «سانا» أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً وسيعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً، مشددة على أن أبناء سورية الذين انتصروا في حرب تشرين وسطروا ملاحم البطولة والشموخ والإباء، وكذلك حققوا النصر على الإرهاب المدعوم من الأطراف نفسها التي تدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، مصممون على المضي بمسيرة الآباء والأجداد في الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله وقراره الوطني المستقل، وتحرير كل ذرة تراب دنسها الإرهاب والاحتلال.
ووجهت رئاسة مجلس الوزراء بهذه المناسبة تحية الإجلال لروح القائد المؤسس ولأرواح شهداء الوطن.
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر «الواتس آب» قال المقت بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لتحرير القنيطرة ورفع العلم الوطني في سماء المدينة: «رفع العلم العربي السوري فوق سماء القنيطرة أتى تتويجاً للانتصار الكبير الذي تحقق في حرب تشرين المجيدة، انتصار أكد أن الشعب السوري والعربي شعب حي لا يقبل الهزيمة، والذكرى تؤكد أن الجولان جزء لا يتجزأ من الوطن الأم سورية، وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال زمن الاحتلال».
وشدد بشر المقت على أن ذكرى تحرير القنيطرة تؤكد حقيقة استعداد الوطن سورية لبذل الغالي والنفيس من أجل أن يبقى حراً كريماً ذا سيادة، مشيراً إلى أن سورية تعرضت لحرب إرهابية بالتواطؤ مع العدو الصهيوني والغربي بسبب مواقفها الوطنية والقومية الصادقة تجاه فلسطين واعتبارها القضية المركزية، وتمسكها بثوابت تحرير الجولان تحريراً كاملاً.
وجدد تمسك أهالي الجولان بهويتهم العربية السورية، وتشبثهم بأرضهم، ورفضهم التفريط بها أو المساومة عليها، ومواصلته النضال حتى تحرير الجولان كاملاً من الاحتلال.
وقال المقت: «الجولان كان وسيبقى عربياً وجزءاً أصيلاً من الوطن الأم سورية، وسنبقى حماة الديار ندافع عن ثوابتنا وعن طهارة وقدسية الأرض التي هي ملك لأصحابها، والدولة السورية هي صاحبة السيادة عليها».
وشدد المقت على أن أهالي الجولان بصمودهم سيفشلون جميع المخططات الاستيطانية التهويدية، التي كان آخرها محاولة الاحتلال الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية قرب قرية مسعدة، لإقامة توربينات هوائية، بهدف نهب هذه الأراضي، حيث تعد سياسة تهجير مقنع من أجل إفراغ الأرض من أصحابها الحقيقيين ومن قيمتها المعنوية التي تشكل أحد عوامل الصمود من أجل البقاء فيها.
وختم: «هنا ستنتصر إرادة السوريين ضد المشاريع الصهيونية، وسنقدم كل ما نملك من دماء وأرواح للحفاظ على كل ذرة تراب من أرضنا».
وفي السياق أكد أبناء محافظة القنيطرة خلال احتفال بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لتحرير القنيطرة ورفع العلم الوطني في سماء المدينة عام 1974 أن تحرير مدينة القنيطرة بوابة لتحرير كامل للجولان السوري المحتل وتطهيره من دنس الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مراسل «الوطن» في القنيطرة أن أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد أباظة أكد أن السوريين عموماً وأبناء محافظة القنيطرة والأهل في الجولان المحتل خصوصاً يحيون ذكرى رفع العلم في سماء القنيطرة المحررة وعيونهم على عودة الجولان إلى حضن الوطن الأم سورية، مشدداً على أن ذكرى تحرير القنيطرة من الاحتلال الصهيوني ترتسم في أفق الغد القريب بهمة الجيش والقيادة الشجاعة والحكيمة للأمين العام لحزب البعث الرئيس بشار الأسد.
بدوره أشار محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران خلال المهرجان إلى أن ذكرى السادس والعشرين من حزيران عام 1974 يوم عظيم في تاريخ سورية عموماً ومحافظه القنيطرة خصوصاً، وستظل ماثلة فينا تدفعنا لتحقيق انتصارات أكبر وأوسع يرفع من خلالها علم الوطن الغالي فوق كل بقعة من جولاننا الحبيب، وأن الشعب العربي السوري المقاوم مستعد لتقديم قوافل الشهداء لتبقى سورية عزيزة شامخة.
وبيّن منفذ عام منفذية القنيطرة في الحزب القومي السوري محمود بكار في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أن هذا النصر والتحرير الذي حصل بفضل تضحيات قواتنا المسلحة وبطولاتهم المشرفة وبدماء شهدائنا التي كتبت التاريخ المشرق لأمتنا ووطننا وبفضل قيادة عسكرية محنكة واثقة بالنصر ومؤمنة بالقدرات السورية، فكان القائد الخالد حافظ الأسد مخططاً ومقاتلاً وقائداً عظيماً رسم خطوط الوطن وحدد قواعده الفاعلة متمسكاً بحقوق شعبه وثابتاً على مبادئه الوطنية والقومية في فلسطين والجولان.
إلى ذلك قال محمود الطويل من بلدة حضر: نجتمع على أرض طاهرة مباركه جبلت بدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في سبيل أن تبقى راية الوطن شامخة خفاقة فكانت هذه الأرض على مر الزمان مطمعاً للغزاة والمستعمرين وفي كل مراحل الاحتلال كان أهل هذه الأرض يهبّون للدفاع عنها وحمايتها وطرد غزاتها.
ويحيي أهلنا في السادس والعشرين من حزيران وفي كل عام ذكرى تحرير مدينة القنيطرة، التي أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية الكيان الصهيوني الذي تعمد تدمير الحجر والشجر والبشر، باعتباره يوماً خالداً في تاريخ سورية وله معان ودلالات سطّرها جيشنا البطل في حرب تشرين التحريرية فكان تحرير مدينة القنيطرة ثمرة من ثماره وإعلاناً بأن النصر آتٍ وتحرير الجولان قادم لأن النصر حليف الشعوب المناضلة.