مقتل 40 مسلحاً في تفجير نفقين في حلب
| حلب – الوطن – وكالات
قتل 40 مسلحاً في حلب بتفجير الجيش العربي السوري لنفقين في حي الزهراء في الوقت الذي أمعنت فيه التنظيمات المسلحة بإجرامها عبر إطلاق عبوات «قاظانات» المحشوة بالمتفجرات على الأحياء المدنية الآمنة، ما خلف أضراراً مضاعفة وأوقع شهداء كثراً. إلى ذلك دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تجمعات وآليات لتنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وأكد مصدر ميداني في حي الزهراء غرب مدينة حلب لـ«الوطن» أن الجيش تمكن أمس من تفجير نفق باتجاه دوار المالية قبل أن يكمل المسلحون حفره نحو نقاط الجيش وقتل من فيه منهم والبالغ عددهم 25 مسلحاً أضيفوا إلى 15 قتيلاً في تفجير نفق مماثل في المنطقة ذاتها الخميس الفائت.
ولفت المصدر إلى أن الجيش استعاد زمام المبادرة في حرب الأنفاق الدائرة رحاها قبل أكثر من 3 سنوات دأبت التنظيمات المسلحة خلالها على حفر أنفاق وتفجيرها باتجاه منطقة المخابرات الجوية وما حولها، إلا أن الجيش منعهم من إتمام مخططاتهم وبادر بتفجير الأنفاق بهم لتنعكس وبالاً عليهم بدل استخدامها نقاط قوة في المواجهات المستمرة على الدوام.
من جهة أخرى، ثابر المسلحون على استخدام سلاح «القاظانات المتفجرة» بشكل أكبر من ذي قبل بعد حشوها بكميات كبيرة من المواد المفتجرة وإطلاقها عبر «مدفع جهنم» بنسخته الجديدة، وهو ما يفسر انهيار الأبنية التي يسقط فوقها السلاح المدمر الجديد كما حدث أمس في حيي الأشرفية والسريان الجديدة، حيث استشهد وجرح أكثر من 20 مدنياً جراء انهار بناءين بفعل صاروخي القاظان اللذين باتا يستخدمان بدل قذائف اسطوانات الغاز المنزلية وقذائف الهاون المتعارف عليها.
إلى ذلك دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تجمعات وآليات لتنظيمي داعش والنصرة، وأفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، «إن وحدات من الجيش نفذت أمس عمليات دقيقة لضرب أوكار داعش في قريتي نجارة وتل الحطابات بالريف الشرقي انتهت «بتكبيده خسائر بالأفراد وتدمير أسلحة وذخائر ومعدات وآليات مركب عليها رشاشات متنوعة».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «دمرت بعد رصد ومتابعة تجمع آليات للتنظيمات المسلحة وأحد خطوط إمدادها القادمة من تركيا في قرية تل مصيبين» بالريف الشمالي لحلب.
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش وجهت رمايات مكثفة على مقرات للتنظيمات المسلحة أدت إلى «تدمير آليات وأسلحة وذخيرة في قرية المنصورة» غربي مدينة حلب بحوالي 10 كم.
وفي مدينة حلب دمرت وحدات من الجيش في عمليات دقيقة «بؤراً للنصرة والمجموعات المسلحة الأخرى، وآليات ومرابض هاون في أحياء الشيخ لطفي وبني زيد وكرم الطراب والصاخور والشيخ خضر والأشرفية والزبدية» وفقاً للمصدر العسكري.