طالب رئيس الحكومة الليبية، المكلف من البرلمان الليبي أسامة حماد، المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، باحترام سيادة القضاء الليبي وعدم التدخل بتحيز لأي طرف، واصفاً تصريحات الأخير في وسائل الإعلام بأنها تدخل سافر في شؤون الدولة الليبية.
وفي تغريدة على «تويتر»، قال حماد: «عندما أشير إلى إيقاف تدفق إيرادات النفط، فإننا نهدف إلى حماية أموال الدولة ومنع الفاسدين». ووجه كلامه إلى نورلاند، قائلاً: «يجب على المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن يحترم سيادة القضاء الليبي وألا يتدخل بتحيز لأي طرف»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
ودعا رئيس الحكومة الليبية نورلاند إلى «عدم السماح للمصالح الخارجية بالتفوق على مصالح وحقوق الشعب الليبي»، وعدم إطلاق تصريحات إعلامية من دون معرفة حقيقة الأمور، معتبراً تصريحات نورلاند تدخلاً سافراً في شؤون الدولة الليبية، حيث تستند إلى دعم طرف واحد يستفيد من إهدار أموال الشعب.
وطالب حماد مجلس النواب والدولة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة لإدارة شؤون البلاد ومواردها.
وفي وقت سابق دعا نورلاند «الفاعلين السياسيين الليبيين إلى عدم التهديد بإغلاق النفط»، وادعى أن هذا التهديد قد يؤدي إلى تداعيات «مدمرة» على الاقتصاد الليبي ويضر بكل الليبيين.
وفي سياق متصل، رفضت محكمة استئناف بنغازي طعن المؤسسة الوطنية للنفط ضد قرار الحكومة الليبية بحجز الإيرادات النفطية الذي صدر في تشرين الثاني الماضي، وأيدت الإجراءات التي تم اتخاذها لحجز حسابات المؤسسة..
وسبق أن هدد حماد بوقف تدفق النفط والغاز ومنع تصديرهما، والإعلان عن «القوة القاهرة»، بسبب تمكين حكومة الوحدة في طرابلس من الحصول على 16 مليار دولار من الإيرادات النفطية بطرق «غير قانونية».
وذكرت حكومة حماد في بيان، أنها ستلجأ إلى القضاء لتعيين حارس قضائي على الأموال المحتجزة لمنع إساءة استخدامها، وأشارت إلى أن هذا الإجراء سيستمر حتى استكمال الإجراءات القانونية والمالية المتعلقة بترتيبات الميزانية وتنفيذها.