الفاتيكان أعلن أنه يتعارض مع القيم المسيحية.. الاتحاد الأوروبي يدين حرق المصحف الشريف في السويد: عمل مهين واستفزازي
| وكالات
ندد الاتحاد الأوروبي بحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، معرباً عن الأسف لحدوث ذلك خلال احتفال المسلمين بعيد الأضحى، على حين شدد الفاتيكان على أن هذه التصرفات تتعارض مع القيم المسيحية.
وحسب موقع «عربي 21»، أدان الاتحاد الأوروبي، أمس، حرق المصحف الشريف في السويد، معتبراً أن هذا الأمر مهين وغير محترم وعمل استفزازي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، عقب سماح سلطات السويد لأحد المقيمين فيها بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وأضاف الاتحاد الأوروبي: إن مظاهر العنصرية وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب لا مكان لها في أوروبا، قائلاً: «لا يعكس الفعل بأي حال من الأحوال وجهات نظر الاتحاد الأوروبي، وحرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس هو عمل عدائي وفيه قلة احترام واستفزاز علني، ولا يوجد مكان في أوروبا للعنصرية وكراهية الأجانب وما يتعلق بذلك من تعصب».
وتابع: «يواصل الاتحاد الأوروبي دعم حرية الدين والمعتقد والتعبير في الداخل والخارج، وحان الوقت الآن للوقوف معاً من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين، ولمنع تصاعد التوترات».
واستنكرت دول عربية تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من المصحف الشريف، كما لقي القرار إدانات دولية عديدة.
ومن جانبها أدانت سفارة الفاتيكان في العراق، أمس، بشدة «العمل المخزي وفعل الازدراء» الذي ارتكب في استوكهولم وأساء إلى المسلمين في العراق وخارجه.
وعلقت سفارة الفاتيكان على حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، بالقول: إن هذه التصرفات تتعارض مع القيم المسيحية للاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
ووجّه القضاء العراقي، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف، والمطالبة باسترداده لمحاكمته في البلاد.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لديها، وأبلغتها «باحتجاج العراق الشديد على السماح لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف».
بالتزامن، أفادت قناة «الميادين» بأن متظاهرين اقتحموا مقر السفارة السويدية في بغداد، للتعبير عن استيائهم من حرق نسخة من المصحف الشريف.
كذلك، دعا مجلس الاتحاد في روسيا، الخميس الماضي، برلمانات دول العالم إلى إدانة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، والحفاظ على مشاعر المؤمنين، وفقاً لبيان صدر عن مجلس العلاقات بين الأعراق والتعاون مع الجمعيات الدينية التابع لمجلس الاتحاد.
بدوره أدان حزب اللـه في لبنان هذه الحادثة أيضاً، وأكد في بيانٍ رسمي، أن السلطات الرسمية السويدية «شريكة ومتواطئة في الجريمة كونها أعطت إذناً للمتظاهرين، وهي تعلم نيتهم المُسبقة القيام بهذا العمل الخطير».
بدوره، اقترح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة «التعاون الإسلامي» بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في باكو، وذلك من أجل دراسة الرد على الإساءة إلى القرآن الكريم.
وتأتي ردود الفعل، بعدما أعلنت الشرطة السويدية، الأربعاء، في تصريح لها تنظيم تظاهرة يخطط منظّموها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد استوكهولم الكبير، تزامناً مع عيد الأضحى.
وسمحت الشرطة السويدية مطلع العام الحالي، لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في استوكهولم.