أعلنت أن محكمة اغتيال الفريق سليماني تبدأ قريباً.. واعتبرت سجن السويد لحميد نوري مسيّس.. طهران: نمتلك ذخيرة عسكرية ذكية هي «الأفضل» في العالم
| وكالات
أعلن أمين لجنة حقوق الإنسان، مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، أمس السبت، أن محكمة ملف اغتيال الفريق قاسم سليماني ستبدأ قريباً، في حين أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنها تمتلك ذخيرة عسكرية ذكية هي الأفضل في العالم.
وحسب موقع «الميادين»، قال آبادي، في تصريحات صحفية: «صدرت لائحة الاتهام في قضية اغتيال الفريق سليماني قبل فترة، وستبدأ عملية البت فيها قريباً، حيث جرى الآن تعيين القضاة المكلفين بهذا الملف، وسيباشرون عملهم قريباً »، مشيراً إلى أن جلسات المحكمة سيكون لها شكل ومضمون، ويجب اتباع الإجراءات ودراسة لائحة الاتهام، موضحاً أن المحكمة ربما ستقدم بعض الإشكالات عليها وتحتاج إلى التصحيح.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران تتابع قضية الشهيد سليماني بأبعاد مختلفة، محملةً الإدارة الأميركية المسؤولية عنها.
ومن جانب آخر، أكد آبادي أن بلاده تتابع ملف سجن حميد نوري في السويد، وتعد أن الملف كاملاً هو مسيس، بحيث أن نوري رهينة في هذا الملف وليس مجرماً.
وقال: «أعلمنا السويد بأن لا خيار أمامها سوى تبرئة حميد نوري وإعادته إلى إيران، فهي لا تمتلك أي وثيقة ضده وتدافع فقط عن مجموعة إرهابية»، ناصحا استوكهولم «بألا تضحي بمصالحها وأمنها وإنهاء اللعبة السياسية في ملف نوري».
وفي وقتٍ سابق، اتّهم آبادي السويد بالنفاق، ولاسيما في التعامل مع موضوع حقوق الإنسان في إيران، قائلاً: إن «الحكومة السويدية تُظهر نفسها على أنها تُدافع عن حقوق الإنسان، وتتخذ مواقف ضد طهران بهذه الذريعة، فيما تُعدّ هي من أكبر مُنتهكي حقوق الإنسان».
وفي وقت سابق، حكمت محكمة سويدية على المسؤول الإيراني السابق والقاضي حميد نوري، بالسجن مدى الحياة بتهمة «المشاركة في إعدام سجناء سياسيين في إيران في الثمانينيات من القرن الماضي».
وواجه نوري، الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه محاكمة على خلفية ادعاء استوكهولم بأنّه «استهدف أعضاء من جماعة منظمة خلق الإيرانية».
يُذكر في السياق، أن الشرطة الألبانية نفّذت عمليات بحث في مدينة يسكنها أعضاء في «منظمة خلق» الإرهابية يشتبه في تدبيرهم هجمات إلكترونية ضد مؤسسات أجنبية.
وقالت الشرطة في بيان: إنها تصرفت بناءً على أوامر القضاء الألباني بسبب انتهاك الاتفاقات والالتزامات التي قطعتها المجموعة، عندما استقرت في ألبانيا لأغراض «إنسانية فقط».
بدورها، قالت مجلة «ريسبونسبل ستيت كرافت» الأميركية: إن من الواضح أن القادة الغربيين ينظرون إلى منظمة «خلق» على أنها عائق، مشيرةً إلى أن المنظمة تطورت في ألبانيا إلى نوع من «دولة داخل الدولة».
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن «زمرة خلق الإرهابية أصبحت الآن أكثر يأساً مما كانت عليه في الماضي»، مضيفاً إنه «لا توجد حكومة أوروبية مستعدة لتوفير المأوى لمرتزقتها».
وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني: إن الذخيرة الذكية التي صنعها متخصصو وعلماء الصناعة الدفاعية في جمهورية إيران الإسلامية هي الأفضل في العالم.
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، أشار وزير الدفاع الإيراني، خلال لقاء ودي مع نخبة مختارة من الخبراء في وزارة الدفاع، إلى أن هدف الإنسان هو النمو والكمال، قائلاً: «لعبت النخب دوراً مهماً في تقدم البشرية عبر التاريخ».
وقال آشتياني في جانب اخر من كلمته: إن «وزارة الدفاع تقوم اليوم بمهام حاسمة مع 400 مؤسسة ابداعية في مجالات مثل الدراسات والابتكار، ومكاتب التصميم والتطوير والتكنولوجيا، ومكاتب الهندسة الإنشائية والبحوث ومركز الابتكار».
وأضاف: إن «تقـدم جمهـورية إيـران الإسـلامية في مجـالات الجــو والبحـر والبــر والإلكترونيـات والفضاء هو نتيجة جهود المتخصصين في صناعة الدفاع في مؤسسة الإبداع الدفاعي».
وأشار أشتياني، إلى أن وزارة الدفاع هي «منظمة ذات توجه بحثي وعلمي بالكامل»، وقال: «حالياً، يعمل 4500 باحث في وزارة الدفاع، ويجري الاستعانة بهؤلاء الباحثين وتوظيف طاقات النخبة الدفاعية لخدمة البلاد والمواطنين».