بريطانيا وأستراليا وكندا طالبت الكيان بوقف الاستيطان.. ورام اللـه حذرت من «ميليشيات» المستوطنين المسلحة.. الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات جديدة في قرى وبلدات الضفة الغربية
| وكالات
على حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملات الاقتحام لمدن وبلدات الضفة الغربية، دعت بريطانيا وأستراليا وكندا، حكومة الاحتلال إلى التراجع عن قرارها بالموافقة على إقامة وحدات استيطانية جديدة في الضفة، في وقت طالبت فيه رام اللـه بوضع حد لجرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين، في حين استنكر المجلس الوطني الفلسطيني تصريحات مسؤولين إسرائيليين تدعم إرهاب المستوطنين.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس عدة بلدات وقرى في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وفق مصادر محلية أشارت إلى أن قوة عسكرية من «جيش» الاحتلال مكونة من عدة آليات اقتحمت بلدة بيتا ولاحقت فتية وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز.
وأضافت المصادر ذاتها: إن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي سالم وروجيب، وانسحبت منهما في ساعات الفجر الأولى.
في سياق متصل، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المغير، شمال شرق رام الله، هي البؤرة السابعة التي يقيمها المستوطنون في غضون عشرة أيام في الضفة.
وذكر رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا أمس وفق «وفا»، أن مستوطنين نصبوا ثاني أيام العيد خيمة كبيرة في منطقة القبون «أرض الداليا» شرق القرية على الطريق الذي يصل إلى نحو 20 ألف دونم من أراضي قريتي المغير وكفر مالك وتمتد حتى منطقة الأغوار.
من جهة ثانية، قال وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا وكندا في بيان مشترك نشرته «رويترز»: إن «التوسع المستمر في المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام ويؤثر سلباً في جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض، وندعو حكومة إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات».
والإثنين الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط لإقامة 5.623 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وفي حزيران الماضي، كذلك، صدقت حكومة الاحتلال على منح الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش صلاحية المصادقة الأولية على أي مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، تصريحات الوزير اليميني المتطرف سموتريتش، التي أعرب فيها عن دعم إرهاب المستوطنين.
وقال فتوح في بيان صحفي أوردته «وفا»، أمس: إن هذه التصريحات تؤكد من جديد التطرف والفاشية لحكومة الاحتلال، التي تدعم إرهاب المستوطنين وتوفر لهم الحماية وتشجعهم على تصعيد عدوانهم على شعبنا الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف جدية على الأرض لإيقاف إرهاب حكومة المستوطنين المتطرفة، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، طالبت المجتمع الدولي، بالضغط على كيان الاحتلال لوضع حد لجرائم عصابات المستوطنين وتجفيف مصادر تمويلها.
وأعربت الخارجية الفلسطينية في بيان حسب «وفا» عن استغرابها مما أورده إعلام الاحتلال الإسرائيلي بشأن تشكيل «ميليشيات مسلحة» إرهابية للمستوطنين في الضفة، خاصة أن هذه «الميليشيات» موجودة وقائمة وتعمل بدعم وحماية من «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، والآن من وزراء في حكومة(بنيامين) نتنياهو.
وأشارت إلى أنها حذرت مراراً وتكراراً من إقدام كيان الاحتلال على زرع ونشر بؤر لميليشيات المستوطنين المسلحة وأفرادها الإرهابية في الضفة، ومن تنامي وانتشار تلك الميليشيات ومخاطر اتساع اعتداءاتها على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم في مناطق سكناهم أو على مركباتهم في الطرقات.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن إرهاب المستوطنين يأتي نتيجة مباشرة لإرهاب سلطات الاحتلال التي أشرفت على «تنويعه وتعميمه عبر كل أذرعها الممتدة» داخل كيان الاحتلال أو في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي بوضع كل عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.