دعا إلى موقف دولي حازم ضد العنف والتطرف.. السوداني: العراق يدعم كل التسويات السلمية للأزمة الأوكرانية
وكالات
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعم بلاده كل التسويات السلمية للأزمة الأوكرانية وضرورة التصدي للأعمال الاستفزازية، التي تحرض على العنف وتغذي الكراهية والعنصرية والتطرف، داعياً إلى موقف دولي حازم إزاءها ينطلق من القوانين والأعراف الدولية، على حين أعلنت السلطات العراقية اعتقال ثمانية إرهابيين في مناطق متفرقة.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»، فإن السوداني بحث مع سفير روسيا في العراق إلبروس كوتراشيف، أمس السبت، موعد تلبية الدعوة الرسمية المقدمة إليه لزيارة روسيا الاتحادية.
وجاء في البيان، أنه «جرى، خلال اللقاء التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة موعد تلبية الدعوة الرسمية المقدمة إلى رئيس الوزراء لزيارة روسيا الاتحادية».
ولفت البيان إلى أن «اللقاء شهد إشارة إلى دور العراق المحوري في المنطقة، وجهوده في تقريب وجهات النظر، بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها، ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام».
وأكد رئيس مجلس الوزراء وفق البيان، «حرص العراق ودعمه كل التسويات السلمية للأزمة الروسية- الأوكرانية، وإنهاء تداعياتها بجميع إشكالها».
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه السفير البريطاني لدى بغداد مارك برايسون أمس بمناسبة انتهاء مهام الأخير، إلى موقف دولي حازم من الأعمال المحرضة على العنف والكراهية.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان أوردته «واع»، أن «اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المشترك في عدد من القطاعات الحيوية التي تشكل أولوية لدى الحكومة العراقية، وتصبّ في تحسين بيئة الاقتصاد والاستثمار».
وثمّن رئيس الوزراء العراقي حسب البيان، «جهود بريطانيا في دعم العراق بمجالات مختلفة».
وأشار السوداني خلال اللقاء، إلى «الأفعال المسيئة والمتكررة إلى الإسلام والقرآن الكريم»، مؤكداً «ضرورة قيام الدول الصديقة بلعب دور أكبر في التصدي لمثل هذه الأعمال الاستفزازية، التي تحرض على العنف وتغذي الكراهية والعنصرية والتطرف، والتي لا يمكن إدراجها ضمن نطاق الحريات».
ودعا السوداني وفق البيان إلى أن «يكون هناك موقف دولي حازم إزاءها ينطلق من القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع الإساءة والاعتداء على الأديان والكتب المقدسة والمعتقدات».
بالتوازي، دعا النائب عن كتلة «الصادقون» النيابية في البرلمان العراقي رفيق الصالحي، أمس حكومة بلاده إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وطرد سفيرها في العراق على خلفية السماح لمتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وقال الصالحي حسب وكالة «المعلومة» إن «هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها تحت أي مبرر»، لافتاً إلى أن «السويد تحرض بوضوح على العنصرية والكراهية والإقصاء».
وأضاف: إن « قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفير السويد أبلغ رد على تصرفها المقيت بحق القرآن الكريم»، مشيراً إلى أن «هذه الأعمال غير مقبولة ومستنكرة من الجميع ولها أهداف خطرة ضمن مخططات الجماعات المتطرفة».
واعتبر الصالحي أن «ما حصل من حرق وتمزيق للقرآن الكريم أمر مخطط له ومدروس لمساعدة الكيان الصهيوني على تنفيذ مخططاته».
من جهة ثانية، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق أمس القبض على ثمانية إرهابيين في ثلاث محافظات.
وذكرت المديرية في بيان أوردته «واع»، أنه «بعملية منفصلة وجهود حثيثة واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لشعب الفرق السابعة والثامنة والعاشرة والحادية عشرة والسابعة عشرة التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع القوات الأمنية الماسكة للأرض تم نصب كمائن محكمة في منطقة الرشاد واليوسفية وقرية مراطة الكبيرة وسيطرة التحدي وجباب والشهيد أوس عزيز».
وأضاف: إن «العملية أسفرت عن إلقاء القبض على 8 إرهابيين مطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب في مناطق القائم وكركوك والرمادي والفلوجة وداقوق واليوسفية»، مبيناً أنه «تم تسليم المتهمين إلى جهات الطلب ميدانياً وأصولياً».
في السياق، أفاد مصدر أمني في الاستخبارات العسكرية بأن القوات الأمنية عثرت على كميات من العبوات الناسفة ومواد شديدة الانفجار بعملية أمنية استباقية غرب الرمادي في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وأوضح المصدر وفق «المعلومة»، أن القوات الأمنية نفذت الحملة على خلفية تلقيها معلومات استخبارية تفيد بوجود كميات من العبوات الناسفة ومواد شديدة الانفجار من مخلفات إرهابيي داعش إبان سيطرته على مناطق مختلفة من قضاء هيت غرب مدينة الرمادي.