موسكو: زيلينسكي دق المسمار الأخير بنعش دولته.. ونشر أسلحة نووية في بولندا يهدد باستخدامها.. بوتين وعباس: لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس موقف بلاده المبدئي الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، في حين أعلن الثاني تأييده الكامل لتحركات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري والقانون والنظام، في حين اعتبرت موسكو أن نشر أسلحة نووية في بولندا يهدد باستخدامها بشكل فعلي، مشيرة إلى أن رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي جلب أضراراً لبلاده لا يمكن إصلاحها.
وحسب وكالة «وفا»، شدد بوتين خلال الاتصال على موقف روسيا الدائم الداعم للشعب الفلسطيني في تحقيق آماله وطموحاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أطلع عباس نظيره الروسي، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكداً حرصه على استقرار الأوضاع الداخلية في روسيا، متمنياً لها مزيداً من التقدم والازدهار.
وأعلن الكرملين في بيان أن: «الرئيس الفلسطيني أبلغ الرئيس بوتين خلال المكالمة الهاتفية دعمه الكامل لتحركات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري والقانون والنظام في البلاد خلال الأحداث التي وقعت 24 حزيران».
وأشارت خدمة الكرملين الصحفية إلى أن الرئيسين الروسي والفلسطيني أعربا عن نيتهما المشتركة مواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الودية التقليدية الروسية – الفلسطينية، واتفقا على مواصلة الاتصالات.
كما أعاد الجانب الروسي وفق الكرملين تأكيد موقفه المبدئي المؤيد لحل عادل ومستدام «لتسوية فلسطينية – إسرائيلية»، على الأساس القانوني الدولي القائم.
وفي وقتٍ سابق، اتهم نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، كيان الاحتلال الإسرائيلي، بفرض وقائع على الأرض مخالفة لكل القوانين، وبفرض التغيير بالقوة عبر القتل والهدم والاعتقالات التعسفية اليومية.
وقال بوليانسكي: إن «موقف روسيا المبدئي يرفض الاستيطان في كل الأراضي المحتلة»، مضيفاً: إن روسيا «تحث على الوحدة الفلسطينية».
وفي السياق، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنّه لا يمكن غضّ النظر عن إقامة المستوطنات وضم الأراضي وتدمير المنازل وعمليات الاعتقال التعسفية، وأكد أهمية التخلص من أسباب الصراع الجذرية، وأنّ الأهم هو أن تُعيد كل الأطراف التأكيد على أن «حل الدولتين» لا بديل منه، لافتاً إلى أنه الحل الذي يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وفي سياق آخر، أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، عن اعتقاده أن النشر المحتمل لأسلحة نووية أميركية في بولندا، يهدد باستخدامها بشكل فعلي لاحقا.
جاء ذلك تعليقاً، على رغبة بولندا بالمشاركة في برنامج «الناتو» بشأن الاستخدام المشترك للأسلحة النووية «نيوكلير شيرينغ».
وحسب وكالة «تاس»، قال مدفيديف: «مع الأخذ في الاعتبار أن القيادة البولندية لا تضم في صفوفها اليوم إلا المنحطين المهووسين، فإن طلب نشر أسلحة نووية في بولندا يعني أمراً واحداً فقط، سيتم استخدام هذه الأسلحة لاحقاً، وعلى الأغلب يثير سرور هؤلاء الأغبياء المجانين، لأن القرار النهائي بهذا الخصوص سيعود لعجوز أصابه الخرف يوجد خلف المحيط».
ورأى مدفيديف، في الأمر وجود جانب إيجابي، قائلاً: «بعد ذلك ستختفي جميع الأرواح الشريرة، بما في ذلك دودا ومورافيتسكي وكاشينسكي وغيرهم من الأرواح النجسة، لكن للأسف الشديد سيختفي الآخرون كذلك».
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، في ختام قمة المجلس الأوروبي: إن بلاده طلبت من «الناتو» نشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها، مضيفاً: «بسبب عزم روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، نطلب من كل الناتو أن نتمكن من الانخراط في برنامج «نيوكلير شيرينغ».
وقبل ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين: إن روسيا وبيلاروس اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي الأخيرة، وهو أمر لا ينتهك الالتزامات الدولية.
على خطٍّ موازٍ، أصدرت الحكومة الروسية قراراً بحظر عبور الشاحنات البولندية للأراضي الروسية.
وفقاً لوكالة «نوفوستي» الروسية، نص القرار الذي تم نشره على الموقع الرسمي للوثائق القانونية الروسية على حظر نقل الحمولات عبر الأراضي الروسية بوسائل النقل البولندية مع استثناء البضائع ذات الأهمية الحيوية مثل الأدوية والمواد الطبية وغيرها.
وأشارت وزارة النقل الروسية إلى أن القرار لا يشمل أراضي مقاطعة كالينينغراد الروسية والمطلة على بحر البلطيق، حيث تقع بمعزل عن باقي الأراضي الروسية بين بولندا وليتوانيا.
كما مددت الحكومة الروسية القرار المفروض على نقل الحمولات بشاحنات من «الدول غير الصديقة» حتى الثلاثين من كانون الأول المقبل.
وفي الأول من الشهر الفائت، أغلقت بولندا حدودها أمام الشاحنات التي تحمل لوحات الترقيم الروسية والبيلاروسية.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن أي دولة تفقد سيادتها عندما تتخلى عن تاريخها ولغتها وتقاليدها، مبيناً أن رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي جلب أضراراً لبلاده لا يمكن إصلاحها.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فولودين قوله: إن «زيلينسكي منع اللغة التي يتحدث بها معظم سكان أوكرانيا، كما استبدل يوم النصر بما يسمى يوم أوروبا»، محذراً من تداعيات تعرض الكنيسة الأرثوذكسية للاضطهاد في أوكرانيا ومن تدمير مؤسسة الأسرة.
وأضاف فولودين: إن أكبر الشركات الأوكرانية وموارد الدولة الرسمية تشارك بنشاط فيما يسمى بـ«شهر الفخر»، وتقوم بتزيين مواقعها برموز المثليين، موضحاً أن المحصلة النهائية للأوكرانيين كانت مؤسفة، حيث شهد عام 2022 انهيار الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 29.1 بالمئة مقابل انخفاض عدد السكان بنسبة 23 بالمئة.
ولفت فولودين إلى أن زيلينسكي يعرض الآن على مواطني أوكرانيا تحمل الألم والتوتر والصدمات من خلال إضفاء الشرعية على الماريغوانا (المخدرة)، مؤكداً أنه قام بدق المسمار الأخير في نعش الدولة الأوكرانية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربة ناجحة لمواقع القيادة الأوكرانية «العملياتية والتكتيكية» لـ«مجموعة دونيتسك» بأسلحة عالية الدقة تمركزها أرضي وبحري.