سورية

اعتبروا استمرار حرمان مليون شخص جريمة حرب.. نشطاء يطلقون حملة للمطالبة بإيجاد حل عاجل لقطع المياه عن الحسكة

| وكالات

في إطار الحرب الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها ضد سكان شمال شرق سورية من خلال قطعها مياه محطة علوك بريف الحسكة، أطلق ناشطون حملة، طالبوا خلالها المنظمات والجهات الدولية بإيجاد حل عاجل بخصوص استمرار انقطاع المياه في المنطقة.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة في تقرير لها أمس، أن معاناة الأهالي في تأمين المياه، نظراً لتوقف محطة علوك التي تقع ضمن المناطق المحتلة من قوات الاحتلال التركي في منطقة رأس العين بشكل مستمر، تأتي في إطار الحرب الممنهجة التي تمارسها تلك القوات والميليشيات المسلحة الموالية لها ضد السكان في شمال شرق سورية، حيث جدد الأهالي مناشدتهم للمنظمات والجهات الدولية وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لإيجاد حل عاجل بخصوص استمرار انقطاع المياه في المنطقة في ظل فصل الصيف.

وبحسب المصادر، جاء ذلك، على خلفية عدم تحرك أي جهة معنية بإيجاد حل لمعالجة أزمة انقطاع المياه في الحسكة وأريافها، ضمن مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في شمال شرق سورية، ما دفع بنشطاء ومواطنين إلى إطلاق هاشتاغ تحت عنوان «مليون إنسان من دون مياه – الحسكة تموت عطشاً».

وقال أحد سكان مدينة الحسكة ومن المشاركين في الحملة يدعى (ح. م) في تصريح نقلته المواقع: «استمرار انقطاع المياه عن مليون شخص يعتبر جريمة حرب ومع استمرار انقطاعها وعدم تحرك أي جهة دولية أو حقوقية، قررنا بدء حملة تحت هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يهدف إلى تسليط الضوء أكثر على الحالة الإنسانية المستمرة من عدة سنوات من دون إيجاد أي حل جذري لها»

ومن جانبها طالبت سيدة من سكان مدينة الحسكة أيضاً تدعى (ه. خ) في تصريح مماثل، المنظمات الدولية والقوى الإقليمية وجميع القوى الموجودة على الأراضي السورية بإبعاد الملفات الإنسانية عن الحرب الدائرة منذ سنوات في سورية لأنها تزيد من معاناة الأهالي في ظل استمرار الصمت الدولي حيال أي ملف إنساني وعدم القدرة على حل، مطالبةً بوضع حل دائم لملف مياه علوك أو إيجاد بديل آخر ينهي تلك المعاناة.

وفي 12 الشهر الماضي، أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة محمود العكلة أن المؤسسة قامت بضخ مياه الشرب إلى المشتركين في عدد من قطاعات مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها خلال الأيام الماضية، إلا أن عمليات الضخ غير منتظمة، ما يؤثر في امتلاء خزانات منطقة الحمة وضخ المياه إلى المشتركين.

يشار إلى أن عمال المؤسسة العامة للمياه لم يتمكنوا من دخول محطة علوك وتشغيلها بشكل منتظم وإجراء الصيانات اللازمة لها، لأنها واقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، التي تتحكم بعمليات الضخ من المحطة، وتحرم مليون مواطن في الحسكة وريفها من المياه.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن