سورية

أكد أن الخطوات تبدأ بعد زيارة الوفد اللبناني.. وأنقرة رحلت أول أيام العيد 19 باتجاه رأس العين.. الوزير شرف الدين: سورية مستعدة لاستقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى

| وكالات

كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أمس أن الدولة السورية مستعدة لاستقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى، تليها دفعات من 15 ألف نازح شهرياً، وأشار إلى أن الخطوات العملية لذلك، تبدأ بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي إليها، حيث تم تكليف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، التواصل مع السلطات السورية، لأخذ موعد قريب لتلك الزيارة وبدء الاجتماعات العملية لتنفيذ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

وأكد شرف الدين، في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن «الدولة السورية قدمت تسهيلات أكثر مما طلبت وزارة المهجرين اللبنانية بما يخص عودة النازحين السوريين، حيث سيتم استقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى، ومن ثم سيتم استقبال 15 ألف نازح كل شهر قابلة للزيادة».

وأوضح شرف الدين أن التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ كل نقاط التفاهم التي تم الاتفاق عليها في العام السابق، وتقديم كل التسهيلات اللازمة.

ولفت شرف الدين، إلى أن سورية تقوم بتجهيز كل الأرضية والخطوات العملية لعودة النازحين، وتم تحديد الدفعة الأولى بـ180 ألفاً بسبب وجود مراكز إيواء جاهزة ومجهزة لاستقبال هذا العدد بشكل مباشر، إضافة لبعض القرى التي سلمت بيوتها من الخراب، كما تم تأمين البنى التحتية فيها بشكل أساسي.

وأشار إلى أن الخطوات العملية تبدأ بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي إلى سورية، والمؤلف من 8 وزراء، ومدير عام الأمن العام وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى، لوضع بروتوكول بين الدولتين يُعنى بالتفاصيل العملية لعودة النازحين إلى بلادهم، ولمناقشة ملفات أخرى تهم الجانبين، منها موضوع تسهيل تسجيل مكتومي القيد السوريين، وموضوع تأجيل خدمة العلم للنازحين في الدولة السورية، وإمكانية إعطاء مدة زمنية للالتحاق وتسوية أوضاع المتخلفين عنها، وموضوع المساجين السوريين البالغين 1700 الذين يرغبون بإتمام محكوميتهم في سورية.

وأوضح الوزير اللبناني، أن «الحكومة السورية قدمت وعوداً بالنظر في كل أوضاع النازحين وإعادة التوظيف للراغبين، وإمكانية إعطاء عفو رئاسي يشمل جميع المواطنين، حتى من حمل السلاح منهم، وذلك ليتم شمل كل الفئات النازحة حتى جهات المعارضة السورية الراغبة بالعودة، أما بالنسبة لمن لا يرغب بالعودة من اللاجئين السياسيين، فعليه أن يقدم طلب لجوء سياسي إلى بلد ثالث من خلال مفوضية اللاجئين.

وختم شرف الدين تصريحاته بالتأكيد أن «مجلس الوزراء كلّف بوحبيب، التواصل مع السلطات السورية، لأخذ موعد قريب لزيارة الوفد إلى سورية وبدء الاجتماعات العملية لتنفيذ عودة النازحين إلى بلادهم.

وفي 24 الشهر الماضي، أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين خلال لقائه في دمشق وزيري الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والداخلية محمد الرحمون ضرورة استمرار التواصل مع الدولة السورية للتوصل إلى «خرق جدي وسريع» في ملف اللاجئين السوريين في لبنان.

وحينها أكد شرف الدين أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، «حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين».

على خط مواز، رحلت السلطات التركية في أول أيام العيد، 19 لاجئاً سورياً، عبر المعبر الحدودي، باتجاه مدينة رأس العين المحتلة، التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي بريف الحسكة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

ووفقاً للمصادر، فإن هؤلاء اللاجئين ينحدرون من مناطق متفرقة في سورية، حيث جرى تسليمهم لما سمى «الشرطة العسكرية» بعد عبورهم المعبر، للتحقيق معهم، ليتمكنوا فيما بعد من العودة إلى مناطقهم، في حين البعض الآخر يتم اعتقالهم بهدف الحصول على فدى مالية لقاء إطلاق سراحهم، أو زجهم في المعتقلات بتهم مختلفة.

وبذلك يرتفع عدد المرحلين من داخل الأراضي التركية في أقل من أسبوع إلى منطقة «نبع السلام» نحو 60 لاجئاً سورياً.

ويأتي ذلك، في إطار مواصلة الإدارة التركية الترحيل القسري للاجئين السوريين الموجودين في تركيا باتجاه مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في شمال وشمال شرق سورية، تنفيذاً لخطتها لترحيل السوريين من أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن