اعتداءات «النصرة» تتواصل ومسيّراته تطول الآمنين في سهل الغاب.. الجيش يرد على خروقات «خفض التصعيد» ومدفعيته تدك الإرهابيين في «النيرب»
حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
وَجَّهَ الجيش العربي السوري ضربات نارية مركزة على مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي رداً على خروقات التنظيم الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، موضحاً أن استهداف الجيش طال الإرهابيين في السرمانية وخربة الناقوس والقاهرة، وحقق فيها إصابات مؤكدة، في حين وجهت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب ضربات نارية على مواقع للإرهابيين في بينين وحرش بينين وكنصفرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداءات «النصرة» وحلفائه بالطيران المذخر بالصواريخ والمسيّرات على القرى الآمنة في سهل الغاب.
قناة «الميادين» نقلت من جهتها عن مصادرها في المنطقة، بأن مسلحي «هيئة تحرير الشام» استهدفوا بقذائف الهاون، نقاطاً للجيش العربي السوري على جبهة جوباس، شرق إدلب.
وذكرت أن الجيش العربي السوري ردَّ على مصادر النيران باستهداف تجمعات الإرهابيين في محيط قرية النيرب، شرق إدلب بقذائف الهاون.
وتتصاعد التطورات الميدانية منذ التصعيد الذي نفّذه إرهابيو «النصرة» ضد المناطق الآمنة في قرى جورين وسلحب ودير شميل في ريف حماة الغربي، وفي ريف اللاذقية، عبر استخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، ما أسفر عن 4 شهداء، بينهم طفلان، وعدد من الجرحى.
وأعلنت «هيئة تحرير الشام» في وقت سابق عن مقتل عدد من عناصرها في الغارات الأخيرة، من بينهم القيادي البارز ربيع العثمان، الملقب أبو كرمو مورك.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر وصفتها بأنها خاصة بأن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اعتقل 15 شخصاً بينهم سيدتان في مخيم للنازحين الفلسطينيين قرب بلدة كللي شمال إدلب، خلال حملة مداهمة، بتهمة «الإخلال بالأمن المحلي».
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من التنظيم داهموا ثماني خيم ضمن مخيمات كللي، واعتقلوا 15 شخصاً بينهم سيدتان، بتهم التحريض ضد التنظيم و«ضرب الأمن المحلي»، في ثاني حملة اعتقالات يشهدها المخيم خلال أسبوع.
وأضافت المصادر: إن المعتقلين تم نقلهم إلى مدينة سرمدا، في ظل مخاوف لذويهم على حياتهم.