أدوات نظام آل سعود تتسابق لتأييد خطوته بقطع علاقاته مع طهران … اتحاد علماء بلاد الشام: جرائم الوهابية السعودية ترتكب باسم الدين
| الوطن – وكالات
على حين دعا اتحاد علماء بلاد الشام علماء العالم العربي والإسلامي للوقوف صفاً واحداً ضد جرائم الوهابية السعودية التي ترتكبها باسم الدين الإسلامي الحنيف، تهافت أذناب وأدوات نظام آل سعود في سورية لتعلن تأييدها المطلق له، حيث أعلنت حكومة الائتلاف المؤقتة تأييدها ودعمها المطلق لما سمتها «الخطوات المباركة» التي اتخذها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بالترافق مع إعلان عشرات التنظيمات المسلحة تأييدها لهذا النظام في خطوته،
وأكد «اتحاد علماء بلاد الشام» في بيان له أمس تلقت «الوطن» نسخة منه، أن نهج الوهابية السعودية التكفيري الدموي الذي ينطلق من التكفير كعقيدة وينتقل إلى الإرهاب والقتل والإعدام كوسيلة وممارسة يأبى إلا أن يسفر عن وجهه القبيح في كل مناسبة بظلم الناس والاعتداء على إنسانيتهم وحرياتهم ودمائهم.
واعتبر البيان، أن جرائم الوهابية السعودية التي شهدها العالم في اليومين الماضيين من إعدام وقتل وظلم للناس، ما هي إلا «حلقة ضمن سلسلة جرائمهم باسم الدين الإسلامي الحنيف والتي سفكت دماء الشعب السوري واليمني ومولت وسلحت وأرسلت كل قطعان الإرهابيين إلى بلادنا».
ودعا الاتحاد العالمين العربي والإسلامي إلى أن «يعلنوا وبكل صراحة ووضوح الوقوف صفاً واحداً ضد الوهابية التكفيرية السعودية وما تقوم به من أعمال إرهابية والخطر الداهم الذي تمثله بجرائمها لإشعال فتنة طائفية كبيرة في المنطقة».
وأعلن نظام آل سعود السبت، تنفيذ إعدامات جماعية بحق 47 شخصاً بينهم رجل الدين نمر النمر المعتقل منذ عام 2012 وذلك استمراراً لسياسة الاستبداد والقمع التي ينتهجها هذا النظام. وفي موقف متوقع، أعلنت حكومة الائتلاف المؤقتة في بيان لها نشرته في صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، تحت عنوان «بوركت خطاك مملكة العز»، تأييدها ودعمها المطلق لما سمته «الخطوات المباركة» التي اتخذتها حكومة نظام آل سعود بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ما سمته «العدو الأكبر» للشعب السوري وللأمتين العربية والإسلامية إيران. وادعت هذه «الحكومة» في بيانها، أن «إيران بسلوكها الإجرامي تساهم بسفك دماء السوريين وتثير الفتن في أرجاء الأمة العربية وتشق صفوف العالم الإسلامي بما تبثه من أفكار هدامة قائمة على مظلوميات خرافية»، معلنة دعمها الخطوات التي قامت بها السعودية.
وطالب البيان، كافة الدول العربية بـ«اتخاذ موقف مشابه» لموقف نظام آل سعود، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بطرد إيران منها، مناشدة في الوقت ذاته الشعوب الحرة توفير الدعم الإغاثي للسوريين المنكوبين واللوجستي والعسكري لميليشيا «الجيش الحر» لأن ذلك فيه «خير مواجهة للمخطط الإيراني»، حسب تعبير البيان.
بدوره أعلن المكتب الإعلامي للائتلاف في تصريح له، تأييدَه لخطوة نظام آل سعود، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، ودعا الدول العربية والإسلامية كافة لاتخاذ خطوة مماثلة.
بموازاة ذلك، أصدر 26 تنظيماً مسلحاً بياناً، أعربوا فيه عن دعمهم لقرار نظام آل سعود بقطع العلاقات مع إيران، وأيَدوا أي خطوة مستقبلية يتخذها هذا النظام «من أجل الحفاظ على أمنه»، بحسب موقع «زمان الوصل» المعارض.
ومن أبرز المجموعات المسلحة الموقعة على البيان، ميليشيات «جيش الإسلام، جيش النصر، الفرقة الشمالية، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، كتائب ثوار الشام، فرقة السلطان مراد، وجيش اليرموك».
كما أعلن «المجلس الإسلامي السوري»، في بيان تأييده قطع نظام آل سعود العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مدعياً أن ما تسمى «الثورة السورية» كشفت عن الوجه «الطائفي» لإيران.