الخبر الرئيسي

وفد من أساقفة أستراليا يحط في سورية.. سوسانيان لـ«الوطن»: زيارتنا للتضامن مع الشعب السوري وللوقوف معه ضد الحصار

سيلفا رزوق

في زيارة تضامنية مع الشعب السوري وللوقوف معه ضد الحصار الجائر المفروض عليه، وصل أول من أمس وفد من أساقفة أستراليا ضم ممثلين عن الكنائس الأرمنية الكاثوليكية والأرمنية الأرثوذكسية، والقبطية الأرثوذكسية والروم الملكيين الكاثوليك، حيث حَطَّ أولاً في مدينة حلب والتي جال فيها على دور العبادة الأثرية والمدينة القديمة وأسواقها، فيما سيصل الوفد صباح اليوم إلى دمشق للقاء كبار مسؤوليها.

رئيس الوفد النائب البطريركي للأرمن الكاثوليك في أستراليا ونيوزلندا- المونسنيور باسيل سوسانيان لفت في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن زيارة الوفد لحلب ودمشق هي لتفقد أوضاع السوريين بشكل عام والكنائس بشكل خاص، وقال: «ما شاهدناه أن الدولة السورية تسهم بتطوير البلد وإعادة إعماره وهذا ما رأيناه في حلب القديمة من إعادة إعمار الأسواق التجارية، كما لاحظنا تأثير الحصار على السوريين ما تسببه من معاناة من انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة وقلة موارد الطاقة».

وأضاف: «زيارتنا لسورية ليست محاولة للوقوف في وجه الهجمة عليها وللمساعدة على فك الحصار، فنحن فعلنا ذلك في السابق ومنذ بداية الحرب على سورية، لأن كل عاقل يعرف أن هذه الحرب كان هدفها تحطيم سورية التي وصلت لمكانة عالية، نحن نريد تقديم الشكر للرئيس بشار الأسد الذي صمد مع هذا الشعب، ونؤكد له بأن عودة الجامعة العربية إلى سورية هو نصر لسورية ونصر على المستوى السياسي، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح».

وشدد سوسانيان إلى أن ما يتمناه الوفد هو أن يتم فك هذا الحصار الغاشم، حتى يتمكن الشعب السوري من العيش مجدداً بأمان واستقرار، مشيراً إلى أن الوفد سيسعى أيضاً من خلال هذه الزيارة للطلب من الحكومة السورية تقديم ما يمكن من تسهيلات للمغتربين كي يتمكنوا من العودة لبلدهم والاستثمار فيها.

سوسانيان لفت إلى أن مطارنة أستراليا لهم لقاءات دورية مع رئيس الوزراء الأسترالي ولقاءات دورية مع رؤساء الولايات، مبيناً أن هناك لقاء قريباً مع رئيس الوزراء الأسترالي الجديد حيث سيوصل المطارنة الصوت السوري للقيادات في أستراليا وأضاف: «نحن لم نقصر في هذا الإطار وقدمنا وجهة النظر السورية والبراهين على أن ما جرى بحق سورية هو لعبة عالمية لتدميرها، ونحن سنحاول دائماً إسماع صوتنا لكي يفهم العالم ما هي سورية ومن هو الشعب السوري».

القنصل السوري الفخري في أستراليا ماهر دباغ لفت في تصريح مماثل لـ«الوطن»: إلى أن زيارة وفد المطارنة تأتي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، حيث جرت حملة تبرعات بجميع أنحاء أستراليا وجرى تقديم دعم كبير للسوريين سواء عبر الهيئات الشعبية أم الهيئات الدينية وهذه الهيئات هي عبارة عن مجموعة من الكنائس في أستراليا، وتم جمع تبرعات عينية ونقدية، حيث أرسلت القنصلية المساعدات العينية عبر حاوية كبيرة بالبحر.

وبيّن دباغ أن وفد المطارنة قدم مساعدات مادية لمدينة حلب، وتهدف هذه المساعدة لإعادة إعمار بعض الأديرة ودور الأيتام وبعض الكنائس بحلب.

وأمس احتضنت كنيسة القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك صلاة من أجل السلام بحضور أعضاء وفد أساقفة أستراليا وذلك في ختام زيارتهم التضامنية إلى حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن