تعد دراما رمضان باباً مفتوحاً دائماً أمام الوجوه الشابة لإثبات قدراتهم الفنية، ضيفنا شاب قدمته لنا الدراما الرمضانية في رمضان 2022 بشخصية الشرطي خليل في «كسر عضم»، صحيح أن إطلالته جاءت مقتضبة، لكن حضوره كان لافتاً، وخصوصاً أنه قدم في ذاك الدور شيئاً من الفكاهة ليكسر الصورة النمطية لرجل الشرطة، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من المقاطع والصور التي جمعته بالفنان غزوان الصفدي بشخصية بسام ببعض الفكاهة، لم يحب الفنان الشاب أنس شربك أن ينقطع عن جمهوره فأراد أن يبقى متصلاً معهم لموسم رمضاني جديد في 2023 من خلال مسلسل «مربى العز» بشخصية الدوري.
مسؤولية كبيرة
يدرك الشاب صاحب الـ25 عاماً أن الخطأ ممنوع والتكرار غير محبذ فهو في حضرة فنانين كبير وزنهم في الدراما السورية ولا ينكر أن ذلك يحمله مسؤولية كبيرة، فيخبر «الوطن» أن المسؤولية باتت أكبر لكون أول تجاربه الدرامية كانت تحت إشراف مخرجة صاحبة اسم كبير، موضحاً أن ذلك من دواعي سروره وبالطبع فإنه لا يرفض التعاون مع أبناء جيله فذلك سيتيح له الفرصة بشكل أكبر ليأخذ مساحة أكبر على الشاشة وتأدية دور مهم، ويضيف: إن العديد من الفنانين الكبار كانت لديهم بدايات متواضعة وبسيطة وعلى الرغم من بساطتها فقد تطورت موهبتهم وتبلورت ونمت الخبرة بالممارسة والتجريب وبالتالي يصل الممثل إلى النجومية اسماً وعملاً، ويرى شربك أن طريق الفن محفوف بالكثير من المتاعب وفيه الكثير من العقبات ولكن لا بد من خوض الكثير من التجارب والسير على خطا الكبار.
يؤكد شربك أن المخرجة رشا شربتجي تترك انطباعاً كبيراً عند من يعمل معها فهي تملأ المكان بنوع من الراحة والأمان، ومن المميز أن التعاون معها نجاحه مضمون فهي تضفي نوعاً من الأسرية في أعمالها إضافة إلى أن الكادر الفني والقائمين على العمل من المؤكد أنهم من أصحاب الخبرة الكبيرة والاحترافية العالية وهو ما يجعلني مطمئناً وسعيداً.
وقت مبكر للانتقاء
يشير شربك إلى أنه يحتفظ بصورة ذهنية معينة لكل اسم من الفنانين العريقين ممزوجة بالانبهار والسعادة والشغف للعمل معهم، ويؤكد أنه بمرور الوقت يتحول الانبهار إلى شغف بالتعلم من تجاربهم واستخدام أدواتهم الاحترافية إلى أن يظهر الجوهر الأصلي عنده بشكل مستقل وهو ما يطمح إليه كل شخص بمكانه.
وهو مقتنع بفكرة أنه لم يبلغ بعد موقعاً يضعه في مكان الاختيار أو الرفض لأنه لا يزال في مرحلة البدايات إلا إذا كان العمل رديئاً وظروفه غير مناسبة.
قلم رصاص
يحبذ أن ينعت بـ(قلم رصاص) الذي وصفه به الفنان غزوان الصفدي في «كسر عضم» منوهاً بأن وجوده كان فيه الكثير من الدعم والتشجيع له وخصوصاً أنها كانت تجربته الأولى، ليؤكد أن الصفدي شخص متواضع ويخلق جواً لطيفاً أثناء تصوير المشاهد، ما يعطي المشاركين شعوراً بالحميمية، فقد ساعده في التخلص من التوتر وقدم له الكثير من المحبة، فيعتبر شربك أن الصفدي تعامل معه بكل رحابة صدر وأعطاه الحرية المطلقة والمساحة الكافية ليحقق ثنائية متميزة لها كيمياء خاصة نالت إعجاباً جماهيرياً كبيراً.
كما نوه شربك بأنه من الممكن أن يكون مشاركاً في عمل تركي معرب خلال الأشهر القادمة.