شؤون محلية

شوارع حلب ومساحاتها الخضراء حظائر لبيع وذبح أضاحي العيد

| حلب- خالد زنكلو

وضع بائعو أضاحي عيد الأضحى والجزارون قرارات مجلس مدينة حلب الخاصة بعملية ربط وذبح الأضاحي خلف ظهورهم، وحولوا شوارع المدينة وساحاتها ومساحاتها الخضراء إلى حظائر وأماكن لذبح الأضاحي بطريقة عشوائية.

ومنذ فجر اليوم الأول لعيد الأضحى وعلى مدى أيامه الأربعة، غدت شوارع حلب، بما فيها شوارع المناطق الراقية غرب المدينة، حظائر لتجميع المواشي وعلفها تمهيداً لبيعها وذبحها في أماكن تجميعها، مع غض نظر الرقابة وتراجع همتها في كبح الظاهرة التي أرقت الأهالي وحولت أحياء المدينة إلى مستنقعات لدم الأضاحي ومخلفاتها.

وبإمكان سكان وزوار حيي حلب الجديدة شمالي وجنوبي اللجوء إلى حظائر الأضاحي لشراء ما يلزم منها مذبوحاً أمام أعين الأهالي والمارة، في طقس لم يختلف عن طقوس السنوات السابقة بذريعة عدم قدرة المذبح الفني في حي الراموسة على تلبية الطلب الزائد على الأضاحي في عيد الأضحى.

واللافت تجميع الأضاحي داخل شاحنة قاطرة ومقطورة استحوذت على مساحة كبيرة من أحد الشوارع المحيطة بجامع الرحمة في حي حلب الجديدة جنوبي لبيعها وذبحها من دون الالتفات إلى غسل الشارع أو ترحيل المخلفات.

واشتكى أهالي لـ«الوطن» استحواذ أحد تجار الماشية على مساحة كبيرة من الحرش المطل على امتداد شارع الاكسبريس باتجاه حي الأعظمية وفي أهم الأحياء الراقية في المدينة، لإقامة حظيرة مواشٍ لبيع وذبح أضاحي العيد وعلى مرأى من السكان واعين الرقابة.

وقدر أحد سكان حي المشهد الأضاحي التي باعها وذبحها أحد الجزارين في أحد شوارع الحي بـ400 خروف ونعجة خلال أيام العيد من دون أن يبالي بقرارات مجلس المدينة الناظمة لعملية الذبح.

واستنكرت سيدة في حي صلاح الدين لـ«الوطن» لجوء الجزارين إلى ذبح الأضاحي أمام الأطفال الصغار غير المهيئين نفسياً لهذه العمليات «ما يترك آثاراً نفسية سيئة وكبيرة لدى الأطفال، تتحمل مسؤوليتها الجهات الرقابية المنوط بها مكافحة الظاهرة المستشرية بكثرة كل عيد أضحى وحتى خارج أيامه».

وكان مجلس المدينة أصدر جملة من القرارات قبل حلول عيد الأضحى، نصت على وجوب التزام أصحاب محلات بيع اللحوم بعدم ربط المواشي أمام المحلات ووضعها ضمن شاحنات أو في محال مجاورة، وعدم إشغال الأرصفة والساحات العامة والحدائق والطرقات لمبيت الأضاحي.

وشددت القرارات على التقيد التام بذبح الأضاحي داخل المحل حصراً مع ترحيل نواتج ومخلفات الأضحية مباشرة بعد الانتهاء من الذبح وذلك للحفاظ على نظافة المدينة، وإلا فستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وفق القرار الصادر عن مجلس مدينة حلب رقم / 34 لعام 2023/ بإغلاق المحل لمدة 10 أيام ودفع غرامة 50 ألف ليرة سورية.

وعمد مجلس المدينة إلى غسل البؤر التي شهدت ذبح الأضاحي وترحيل مخلفاتها، وخصوصاً في أحياء شرق المدينة التي تشهد إقبالاً كبيراً لشراء الأضاحي من حظائرها، غير أن اتساع رقعة التجاوزات لتشمل جميع أحياء المدينة وضع المعنيين في مجلس المدينة في مأزق عجزوا عن تجاوزه، كما في كل عيد أضحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن