جامعة دمشق تحارب بيع «النوتات» وتنذر 9 أكشاك ضمن الحرم الجامعي
فادي بك الشريف:
كشف رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي في حديث خاص لـ«الوطن» اتخاذ إجراءات مشددة تجاه جميع الأكشاك التي تبيع ملخصات غير مسموح فيها ضمن الحرم الجامعي، مؤكداً أن رئاسة الجامعة قامت بإنذار وتنبيه 9 أكشاك ضمن حرم الجامعة في تجمعات الآداب والبرامكة وذلك بسبب مخالفتها للعقد وبيعها منشورات للطلاب غير مسموح بها ضمن الكليات.
وبيّن رئيس الجامعة أنه لن يتم التهاون مع أي مكتبة أو كشك من الأكشاك، ذاكراً أنه تم توقيع تعهدات من الأكشاك، وفي حال تكرار حدوث المخالفات سيتم إغلاق هذه الأكشاك وفسخ عقودها، منوهاً بأن جامعة دمشق مستمرة بمتابعة الموضوع وضبط أي مخالفات، كما أنها تتابع أيضاً واقع عمل كل الأكشاك خارج الحرم الجامعي وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقال الكردي: إن كثيراً من الأكشاك تبيع نوتاً وملخصات غير صادرة عن طريق الجامعة وهذه النوت مليئة بالأخطاء العلمية وهي غير مراجعة من الأساتذة، كما أن العديد من الأكشاك تبيع هذه النوت بهدف الربح المادي ما يؤدي لخفض المستوى العلمي، ولا سيما أن هناك ملخصات غير مصرح بها ضمن نطاق وحرم الجامعة، وأن ما قامت به رئاسة الجامعة تجاه هذه الأكشاك يعكس الجدية في المتابعة ورسالة بعدم التهاون.
هذا وقامت جامعة دمشق بدراسة ظاهرة انتشار وبيع (النوتات) عوضاً عن الكتاب الجامعي أكثر مرة، كما طلبت في مجالسها الجامعية من عمداء الكليات بضرورة دعوة الأساتذة للتأليف حسب ما جاء في القانون /39/ لعام 2001، والذي يساهم بدوره في تحديد الأسس والقواعد الناظمة لعملية تأليف وترجمة ونشر وتوزيع الكتب والمراجع الجامعية وتقدير المكافآت المستحقة، إضافة إلى ضرورة الاعتماد على كتاب المقرر، وتغيير وجهة نظر الطلاب من المحاضرات إلى ما هو مفيد لهم أكثر كالكتب وخاصة في معرض الكتاب الدائم في جامعة دمشق حيث تقدم حسومات على جميع الكتب.
وتؤكد رئاسة الجامعة سعيها لتقييد الأكشاك بعدم بيع هذه الملخصات تحت طائلة المساءلة مع التأكيد على أهمية وجود هذه الأكشاك داخل الحرم الجامعي حرصاً على مصلحة الطلاب من حيث ضبط الأسعار وإلزامها ببيع لوازم الدراسة وغيرها بأسعار معقولة.
وكانت «الوطن» السباقة في تسليط الضوء على الأرقام الخيالية التي باتت تجنيها مكتبات الملخصات الدراسية إضافة إلى كراسات وملخصات الطلاب الجامعيين ليزيد من أعبائهم ومعاناتهم وظروفهم، عبر بيع منشورات رديئة، وخاصة في ظل استمرار شكاوى الطلاب من غلاء أسعار المحاضرات وتوسع سوق المضاربة بين المكتبات.
بالمقابل يجد الطلاب هذه الأكشاش الملاذ الوحيد له للهروب من الكتاب الجامعي.