اقتصادالأخبار البارزة

في ثاني أيام المؤتمر العام لمنظمة «الفاو».. قطنا من روما: ندعو المنظمات ووكالات التعاون الدولية لتقديم الدعم لتنفيذ إستراتيجية القطاع الزراعي

| الوطن

قال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في كلمته التي ألقاها أمس خلال مشاركته بالمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» بدورته الـ 43 إنه في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأعضاء والمنظمة جاهدةً لتحقيق أهداف المنظمة، ومساعدة الدول الفقيرة على وضع الإستراتيجيات والبرامج لتحسين واقعها الغذائي وتخفيض عدد الجياع لديها، فإن دول العالم تشهد هذه الأيام ظروفاً استثنائية من أزمات متنوعة وحروب أثرت جميعها على طموحاتنا فيما يتعلق بالحد من الجوع والفقر وابتعادنا عن مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالأخطار على تحقيقها لم تعد محتملة، بل أصبحت واقعاً محققاً، مما يؤكد ضرورة تحقيق السلام ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز القدرة على الصمود في كل مكان.

وبيّن قطنا أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بادرت لوضع إستراتيجية 2021-2030 لتنمية القطاع الزراعي، تماشياً مع المتغيرات المحلية والإقليمية وكذلك البيئية، وقد تضمنت تلك الإستراتيجية 65 برنامجاً تهدف إلى تحقيق رؤية وأهداف الإستراتيجية، وأضاف إنه في إطار سعي الحكومة السورية لتعزيز دور التجارة في تحقيق الأمن الغذائي، تم توقيع اتفاق رباعي مع دول الجوار السوري لتسهيل وتيسير التجارة الزراعية البينية بما يتوافق مع التزام الحكومة السورية بأهداف التنمية المستدامة والإطار الإستراتيجي لمنظمة الفاو.

ووجه قطنا دعوة لجميع المنظمات الدولية وشركاء التنمية، ومنها معهد سيام، ووكالات التعاون الدولية كالوكالة الإيطالية، والألمانية، واليابانية وغيرها، آملاً أن تلعب الفاو دوراً وسيطاً أكثر فعالية مع تلك الجهات وغيرها لتنفيذ نشاطاتها في سورية، وتقديم الدعم الفني والمالي والخبرات لتنفيذ برامج إستراتيجية، داعياً إلى استعادة حجم التمويل وزيادته بالنسبة لمنظمة الفاو والمنظمات الأخرى العاملة حالياً في سورية، وتوسيع نشاطاتها، وتوجيه مسار العمل باتجاه العمل التنموي المستدام والقائم على المواءمة مع الأولويات الوطنية.

وأوضح قطنا أن وزارة الزراعة تولي اهتماماً بالغاً بمبادرة «يداً بيد» التي أطلقها مدير عام منظمة الفاو، وتقوم بالتنسيق المباشر مع مركز الاستثمار ضمن هذه المبادرة للوصول إلى خطط استثمار فعالة، وتعمل في الإطار نفسه حالياً وضمن مبادرة «بلد واحد – منتج واحد» ذو أولوية على تحسين أداء سلاسل القيمة للزيتون وزيت الزيتون، منوهاً بضرورة تثمين المنافع التي يمكن أن تحققها النظم الغذائية الحضرية المستدامة والمدن الخضراء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث توفر مبادرات المدن الخضراء إطاراً مناسباً لذلك وتحدُّ من فقد الأغذية وهدرها.

وختم قطنا أنه أن الأوان لتبنّي إجراءات سريعة لتحويل نظم الزراعة والغذاء إلى أكثر استدامة، وزيادة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً، وزيادة الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا، وخلق فرص العمل والدخل للفئات الأكثر هشاشة وصغار المنتجين الزراعيين من النساء والشباب وذوي الإعاقة، مضيفاً: من شأن العمل على هذه المحاور معاً أن يجعلنا نضمن أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة من خلال سلاسل قيمة زراعية وغذائية كفوءة وشاملة وقادرة على الصمود في ظل تغيرات المناخ، وبالتالي التقدم نحو القضاء على الجوع وتسريع العمل لتحقيق الأمن الغذائي، وحماية النظم الإيكولوجية وصيانتها واستدامتها، وتكون النتيجة نمواً اقتصادياً شاملاً قائماً على الحد من أوجه عدم المساواة ويصب في مصلحة جميع سكان الكوكب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن