رياضة

لماذا من المبكر الحكم على كرة السلة أنها اللعبة الشعبية الأولى في سورية حالياً؟

| حماة - رامي عزو

بدايةً لا بد لنا أن نعترف أن الدوري السلوي في موسمه الحالي خطف الأضواء، وبات يحظى باهتمام جماهيري، إعلامي، وإعلاني أكثر من أي دوري للعبة أخرى وكان متنفساً لرياضة حماة عبر نادي النواعير الذي خطف الأضواء.

ولكن أيضاً لا بد لنا إلا أن نبحث عن الأسباب التي دفعت عجلة السلة السورية وجعلتها تتقدم على منافستها كرة القدم..

أولاً: قرار حرمان الجماهير من الدخول إلى ملاعب كرة القدم جعل الجماهير تبحث عن متنفّس آخر، في الوقت الذي شاهدوا فيه الدوري السلوي يزداد إثارة ويرتفع مستواه الفنّي تدريجياً، ولاسيما بعد السماح للأندية باستقدام لاعبين أجانب.

ومعلوم أن الجماهير فاكهة كرة القدم، ولأجل ذلك عمدت اللجنة المنظمة لبطولة أمم آسيا 2000 فتح الملاعب مجاناً كي لا تتحول الملاعب إلى مقابر كما قال سكرتير الاتحاد الآسيوي فيلبان حينها.

ثانياً: ظهر جلياً اهتمام المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بدعم كرة السلة؛ وخصوصاً بعد صيانة معظم الصالات الرياضية التي تحتضن نشاطات كرة السلة، في الوقت الذي تعاني فيه كرة القدم شحّ الخدمات اللوجستية كالملاعب بأرضياتها السيئة، الهالكة، منتهية الصلاحية، التي لا تصلح لممارسة نشاط كروي بتاتاً، سوى في ملاعب قليلة: (كالحمدانية في حلب، والباسل في حمص، والباسل في اللاذقية).

ثالثاً: كل من يتابع الرياضة شاهد التطور الكبير في مستوى الدوري السلوي، ولكن حتى الآن لم نشاهد نتائج عمل واضحة على صعيد المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، هنا لا نقول إن اتحاد اللعبة لا يعمل، لا، على العكس تماماً، مجلس إدارة الاتحاد السلوي يعمل بخطا واضحة لدفع عجلة كرة السلة قدر المستطاع، ولكن إن حصل إخفاق في أحد الاستحقاقات..

فهل سيبقى الاهتمام الجماهيري يتزايد، أم سنشهد فرملة؟

رابعاً: لا يمكن تسمية لعبة بأنها «اللعبة الشعبة الأولى» إلا بعد استمرارها على الخط البياني المتصاعد ذاته لخمسة أعوام على الأقل، وإن استمرت على هذا النهج، وبقيت كرة القدم في العناية المركزة، حينها سنقولها جميعاً وبالفم الملآن: كرة السلة هي اللعبة الشعبية الأولى في سورية، وهاردلك للمعشوقة «كرة القدم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن