رياضة

في مباريات سلة المحترفين رسائل علنية قبل الأدوار النهائية

| مهند الحسني

على الرغم من الإثارة التي شهدناها في مباريات دوري سلة المحترفين هذا الموسم والحضور الجماهيري الكبير والأخاذ وهذه النجاحات تعد خطوات إيجابية تسجل لاتحاد السلة الذي نجح في رفع مستوى الدوري هذا الموسم.

غير أن المشهد لم يكتمل تماماً وكان هناك بعض المنغصات والهنات الواجب تجاوزها في مباريات الدور النهائي حتى نتمكن من متابعة مباريات راقية على صعيد المستوى الفني الراقي والتنظيم المثالي الذي لا يقل أهمية عن أي مفصل من مفاصل اللعبة، لذلك لابد من تسليط الضوء عن هذه المنغصات حتى يقوم القائمون على تنظيم المباريات بتجاوزها والعمل على وضع تصورات جديدة لموضوع التنظيم.

تطبيل وتزمير

يطبل البعض ويصفق ويتغنى بنجاحات اتحاد كرة السلة في تنظيم منافسات الكأس والدوري ولأن الكوارث التنظيمية الظاهرة على شاشة التلفزيون تعكس حالة عارمة من الفوضى المقوننة بالاسم والتبعية تحت وصاية اتحاد كرة السلة، فلا بد أن نذكّر الاتحاد ببعض مبادئ التنظيم التي سقطت من برامجه والتي تكررت في أكثر من مرة، لعل وعسى يستدرك هذه النواقص قبل نهاية دوري كرة السلة الحالي ويستفيد منها في استضافته للتصفيات الآسيوية المقبلة في صالة الفيحاء.

أولاً

حتى لا نحمل الاتحاد الحالي إخفاق التنظيم فلا بد من الاعتراف بأن الحويصة والمتطفلين والدخلاء لديهم لوبي داعم قوي وفعّال يتيح لهم الوصول لكل مرافق الصالة أثناء المباريات، وقد شاهدنا البعض منهم قد جلس على كراسي ليتحول من متطفل حويص إلى متطفل جالس على كرسي ويحل مكانه متطفل واقف جديد.

شاهدنا بعض الشخصيات الرسمية والاعتبارية ونجوم الرياضة ممن نكن لهم الاحترام يجلسون بعيداً عن المنصة الرسمية في ظاهرة غير صحية ولا منطقية، وشاهدنا بعض الإعلاميين يبحثون عن مكان ليتابعوا عملهم بعد أن ملأت الأماكن المخصصة لهم بأشخاص لا يمتون للإعلام بصلة.

لا ندري كيف ستكون الحال في النهائيات وهل سنشاهد عدداً من الحويصة في أرض الصالة يوازي عدد الجمهور في المدرج.

الأمر الثاني

هو ما نقل إلينا ولم نشاهده بعيينا لكنه أثار حساسية من شاهد تكرار هذه الواقعة وهي استخدام ضوء الليزر من بعض المسؤولين في اتحاد كرة السلة للإشارة إلى حكام الطاولة أو مراقب المباراة وإعطائه التوجيهات وإذا صحت الرواية فهي مدعاة للخجل ونستغرب قبول هذه الكوادر أن تعامل وتنبه وتقاد بضوء الليزر الذي لا يصح استخدامه في مثل هذه اللحظات والمواقف، وإذا كان مستخدمه يجهل آداب التعامل، فإن متلقيه من الواجب عليه تجاهله وعدم التجاوب معه حتى يجد المسؤول طريقة لائقة للتواصل مع كوادره.

الأمر الثالث

التتويج والتكريم فبعد موسم طويل يستحق الفريق البطل أن يوثق تلك اللحظة التاريخية بشكل لائق ومنظم وأن تقدم له الميداليات على وسادة من الحرير وأن يقدم له كأس مميز يختلف عن الطبعة الموحدة للكؤوس المستخدمة من أيام الأبيض والأسود والتي أعيد إنتاج هذه النسخة رغم أن منتجها نفسه مل من تكرار إنتاجها

الأمر الرابع

الحياد ومن نافلة القول التذكير بالحياد وضرورة الوقوف على مسافة واحدة من كل الأندية واستخدام معيار موحد يطبق على الحالات المتطابقة، فعندما يشتم جمهور ما لا يجوز للمراقب الاجتهاد في نقل أو إخفاء الواقعة بكل تفاصلها، وعندما يكتشف الاتحاد قصوراً في هذا الجانب فلا يجب عليه الوقوف مكتوف اليدين بل يجب أن يحاسب المراقب المقصر.

ولعل الميوعة في محاسبة بعض حالات التقصير لدى المراقبين في بداية الموسم قد تحولت إلى كوارث في نهايته، وضعت الاتحاد في مأزق لا يحسد عليه بجريرة تقصير أو تحيز أو ربما إهمال.

لذلك فإن حساسية المباريات النهائية القادمة لا تحتمل تكرار أي مشكلة من هذا النوع لأنها قد تقود إلى مشاكل لا تحمد عقباها.

هي ملاحظات رغم بساطتها إلا أنها غابت كلياً فيما مضى ونتمنى أن نستدركها في نهائي بطولة الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن