عربي ودولي

«سي إن إن»: تدخلات واشنطن العسكرية المتزايدة حول العالم ترهق الدفاع الجوي الأميركي

| وكالات

تصاعدت تحذيرات القادة العسكريين الأميركيين من الضغوط التي تتعرض لها قواتهم المسلحة، ولاسيما وحدات الدفاع الصاروخي الأمامية وسط حالات الاستنفار الدائم وعمليات الانتشار والتدخلات العسكرية الأميركية في أماكن مختلفة حول العالم.

ووفقاً لتقارير وبيانات موثقة حسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فإن قواعد الولايات المتحدة العسكرية في الخارج تفوق عدد قواعد كل الدول الأخرى في العالم مجتمعة، وتتجاوز 759 قاعدة في 80 دولة أو أكثر.

وفي تصريح لـ«سي إن إن» أقر ضابط في الدفاع الجوي بالجيش الأميركي بأن القوات الأميركية تعاني «إجهاداً ونقصاً في عدد الجنود»، فيما حذّر قادة عسكريون أميركيون من تعرض وحدات الدفاع الصاروخي في الخطوط الأمامية لضغوط هائلة مع تكدس الأوامر والمهام، بسبب أزمة أوكرانيا وتصاعد حدة التوترات مع الصين وروسيا.

وأوضحت «سي إن إن» أن فرع الدفاع الجوي للجيش الأميركي يعد من بين أكثر الفروع انتشاراً في الخدمة العسكرية بالولايات المتحدة، حيث يتم نشر ما يقرب من 60 بالمئة من إجمالي قوته في أي وقت، كما أن جنود الدفاع الجوي يقضون فترة أقل من عام واحد مع عوائلهم، بعد نشرهم في مهمات خارجية لمدة عام كامل.

ومنذ أزمة أوكرانيا، كان على جنود الدفاع الجوي الأميركيين المتمركزين في أوروبا أن ينتشروا في غضون ساعات فقط، لحماية الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي «ناتو» والمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية، ما أدى إلى تزايد الضغوطات وفقاً لـ «سي إن إن» التي أشارت إلى أن الجيش الأميركي يزيد من جهة أخرى وجوده العسكري في منطقة المحيط الهادئ، إضافة إلى وجوده في عدد من بلدان الشرق الأوسط.

ومع افتعالها أزمة أوكرانيا وانخراطها العسكري المباشر لدعم نظام كييف ودفع دول أوروبا للسير على خطاها في دعم القوات الأوكرانية وتصعيد المواجهة مع روسيا، كثفت واشنطن وجودها العسكري قرب الصين، وصعدت حدة التوتر والتدخلات في الشؤون الداخلية للصين، ولاسيما فيما يتعلق بقضية تايوان، كما كثفت وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط بعدما أبرمت مع اليونان اتفاقاً لتوسيع أطر اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، بما يمنح القوات الأميركية استخداماً أوسع للقواعد العسكرية اليونانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن