أكد أن سياسة بلاده الداخلية كانت وستبقى قوية ومستقلة.. سفير بيلاروس بدمشق: العلاقات مع سورية ثابتة ونسعى لإيجاد فرص استثمارية فيها
| وكالات
أكد سفير جمهورية بيلاروس بدمشق يوري سلوكا أن العلاقات بين بلاده وسورية ثابتة ومتقدمة، ووصلت إلى مستوى عالٍ جداً من التنسيق، وتتمتع بترابط حيوي وفعال على مستوى الحكومتين، وهناك علاقات تعاون وتفاعل جيدة فيما يتعلق بالعمل المشترك على الساحة الدولية، وخاصة في منظمة الأمم المتحدة، مجدداً موقف بلاده الداعم لسورية.
وحسب وكالة «سانا» أوضح سلوكا بمناسبة العيد الوطني لبلاده المصادف في الثالث من تموز، يوم تحرير بيلاروس من النازية، أن بلاده مهتمة بتطوير وتوسيع التعاون مع سورية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار سلوكا إلى أن زيارة رئيس وزراء بيلاروس رومان غولوفتشينكو إلى سورية العام الماضي والمباحثات التي أجراها في دمشق، شكلت خطوة مهمة لتمتين وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لافتاً إلى أن الأسس القانونية للعقود الموجودة بين البلدين ذات طيف واسع وتشمل جميع المجالات.
وأوضح أنه يتم اطلاع المرافقين السوريين لهم على الخبرات الموجودة بما يتعلق بقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل.
ولفت إلى أنه في إطار زيارة الأطفال السوريين إلى بيلاروس ضمن مشروع الاستجمام والتعافي القائم، تمت في نهاية العام الماضي زيادة عدد الأطفال السوريين الذين يتم استقبالهم في بيلاروس، حيث أرسل 150 طفلاً و 12 مرافقاً في شهري أيار وحزيران الماضيين، على أن تكون في آب القادم مجموعة ثالثة تتضمن 75 طفلاً.
وتعمل وزارة التعليم البيلاروسية حالياً على إعداد خطة لعام 2024 لاستقبال الأطفال لكونها المنسق لمشروع إرسال الأطفال السوريين إلى بيلاروس، ولم يتم منح أي دولة أخرى مثل هذا العدد لاستقبالهم في بيلاروس.
وحول الاستثمارات المستقبلية في سورية بين سلوكا أن بيلاروس تسعى إلى إيجاد فرص استثمارية فيها، مؤكداً أن إرادة بيلاروس هي تقديم المساعدة الكاملة لسورية وشعبها بعد الحرب الظالمة عليها والدمار الذي حل بها، وخاصةً بعد اتخاذ سورية قراراً بأن إعادة إعمارها ستتم بمساعدة الدول الصديقة، وهذا شيء تعتز به بيلاروس لكونها إحدى الدول التي تعتمد عليها سورية.
وقال: إن تقديم المساعدات الإنسانية هو أيضاً أحد عوامل التعاون بين البلدين، حيث تم في حزيران وتشرين الثاني من العام الماضي شحن المساعدات الخامسة والسادسة لسورية، وفي شباط الماضي بعد كارثة الزلزال التي ضربت سورية تم إرسال مساعدات إنسانية، كما وجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإرسال مشفى ميداني عسكري متنقل مؤلف من 40 طبيباً عسكرياً بيلاروسياً إلى حلب من كل الاختصاصات الطبية لتقديم المساعدة لمتضرري الزلزال، والعمل جار على تجهيز وتحضير شحنة مساعدات جديدة تتضمن أغذية للأطفال بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وحول التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لبيلاروس قال السفير سلوكا: «موقفنا واضح ومتين وقوي ضد هذه التدخلات، ونحن عندما نرى من بعض الدول محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية فإننا نرفضها وندعم موقف سورية»، معتبراً أن التفاهم المتبادل بين البلدين بما يتعلق بهذا الأمر يجعلهما دولتين متحدتين لمنع التدخل في شؤونهما الداخلية وسيادتهما.
وأكد سلوكا أن سياسة بلاده الداخلية كانت وستبقى قوية ومستقلة، وتسعى دائماً للعيش بسلام مع كل دول العالم من أجل الحفاظ على وحدة الشعب البيلاروسي لتعزيز أفكار السلام والعمل الإبداعي في مجتمعها.
وحول السياسة الخارجية لبيلاروس قال سلوكا: «بلادنا أصبحت مرة أخرى في بؤرة المواجهة العالمية التي تشمل جميع الدول من دون استثناء، ويجب على جيلنا أن يدافع عن بلدنا مرة أخرى وعن حقنا في مسار تطور المستقبل ذي السيادة، وتسعى بيلاروس لاستعادة الاستقرار والهدوء في المنطقة، وهدفنا الرئيسي هو إيجاد طرق وأساليب جديدة لإقامة علاقات بين القوى الجيوسياسية في المنطقة».
وبشأن العلاقات مع روسيا أكد السفير سلوكا أن بلاده كانت ولا تزال حليفاً قوياً لروسياً، وأن الشعبين الروسي والبيلاروسي شقيقان ويربط الدولتين اتحاد سياسي.