تسعة شهداء وعشرات الجرحى.. دمشق تؤكد دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.. جنين تتصدى للعدوان.. ومقاوموها: عازمون على الصمود ولن نستسلم
| وكالات
مع بدء الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً فجر أمس على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح، في حين أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية العزم على كسر عنجهية الاحتلال الإسرائيلي وإذلاله بالتزامن مع الإعلان عن إسقاط ثلاث مسيرات للاحتلال.
واستُشهد، ثمانية فلسطينيين وأصيب 50 آخرون بينهم 10 بجروح خطرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها في حين استشهد شاب في مدينة البيرة، وعرف من الشهداء: سميح فراس أبو الوفا (21 عاماً)، وأوس الحنون، وحسام أبو ذيبة، ونور الدين حسام مرشود، ومحمد مهند شامي.
وأدانت سورية بشدة العدوان الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها: «تابعت الجمهورية العربية السورية بكل قلق العدوان الإسرائيلي الوحشي على أشقائنا الصامدين في جنين بفلسطين المحتلة، والذي أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة العشرات، وهي تعرب عن تعازيها لأهالي الشهداء والجرحى والحكومة والشعب الفلسطيني».
وأضافت الوزارة: إن «سورية تدين بشدة هذا العدوان الصهيوني الجديد الذي يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتؤكد أن سياسة التصعيد الإسرائيلية ليست إلا تعبيراً عن عجز الاحتلال عن مواجهة تمسك الشعب الفلسطيني الشقيق بحقوقه التاريخية المتمثلة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وجددت الخارجية دعم سورية الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال والحصول على حقوقه كاملةً، داعيةً الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، ومساءلتهم وفقاً لمبادئ القانون الدولي على الجرائم التي يقترفونها بحق الشعب الفلسطيني.
وبدأت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
في الغضون، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو «ما سيحدد طبيعة رد المقاومة»، وأن «أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته».
وأضافت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيان: إنها «في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين»، مشددةً على أن «المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم».
من جهتها أكدت حركة الجهـاد الإسلامـي، أن «العدوان على جنين لن يحقق أهدافه، وسنبقي جنين عنواناً للصمود»، جازمةً بأن «جنين لن تستسلم»، وأضافت: «مقاتلونا عاقدو العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات».
وفجر أمس قالت إذاعة جيش الاحتلال: إنه «تقرّر البدء بعملية عسكرية واسعة في جنين تهدف إلى إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين».
وصرح الإعلام الإسرائيلي بأن عملية العدوان على جنين تتم بقيادة ما يسمى «قائد فرقة الضفة الغربية» في جيش الاحتلال آفي بلوت، معلناً إطلاق تسمية «بيت وحديقة» عليها، وأنّها ستستمر 72 ساعة، وتستهدف بالأساس مخيم جنين.