رياضة

في البحث عن جائزة ترضية في هذا الموسم.. نصف نهائي كأس الجمهورية في حمص وحلب

| الوطن

تنطلق في الرابعة من عصر اليوم مباراتا نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، المباراة الأولى ستقام على ملعب الباسل بحمص بين فريقي تشرين والمجد، والمباراة الثانية على ملعب الحمدانية بين الوحدة والكرامة.

المباراتان تؤهلان الفائزين بهما لخوض المباراة النهائية التي ستقام في مدينة دمشق دون الإعلان عن موعدها، والمرجح أن تقام في الأسبوع القادم.

مباراتا اليوم إن لم تحسما بالوقت الأصلي فإن ركلات الترجيح هي الفيصل في تحديد الفائز، وحدها المباراة النهائية إن انتهت إلى التعادل فسيتم تمديد المباراة على شوطين إضافيين وإن استمر التعادل فسيتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.

اتحاد كرة القدم سيتوج الفائز ببطولة الكأس بعد المباراة مباشرة وسيمنح فريق الفتوة درع الدوري ومن المتوقع أن يحضر النهائي فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام.

على العموم فإن مسابقة كأس الجمهورية لهذا العام فقدت رونقها وجمالها ومنافساتها المثيرة، لأنها فقدت أهميتها لعدم تأهل بطلها إلى بطولة الاتحاد الآسيوي، فصارت عبارة عن بطولة محلية تمنح فائزها جائزة ترضية ليس إلا، وبناء عليه فإن الكثير من الفرق الكبيرة التي نافست على بطولة الدوري ونخص بالذكر (الفتوة وأهلي حلب والجيش وجبلة والوثبة) لم تمنح هذه البطولة الاهتمام الكافي، ولا غرابة إن شاهدنا في النهائي فريقي المجد والوحدة وكانا في مؤخرة الدوري ويتنافسان على الهروب من الهبوط.

مسابقة الكأس دفعت ضريبة باهظة من تخبط روزنامة المسابقات، فحتى موعد الزلزال في 6/2 لم تكن مسابقة الكأس قد بدأت بعد، مع العلم أنها انتهت في الكثير من البلدان أو قاربت على نهايتها، لذلك أصاب الزلزال هذه المسابقة من الدمار والتدمير مثل ما أصاب البنيان والإنسان، فانسحبت الفرق تباعاً ولم ينفذ من الجدول الموضوع إلا القليل من المباريات، وصارت المباريات من مرحلة واحدة بأرض محايدة، ولو أن لجنة المسابقات بدأت بهذه المسابقة في وقت مبكر بحيث جرت مباريات الدورين الأول والثاني بين تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين وخصوصاً أن هذا الموعد يتزامن مع جاهزية فرق الدرجتين الثانية والأولى لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من سوء إدارة وتنفيذ.

ويستغرب المراقبون إصرار لجنة المسابقات على حشر مباريات الكأس في النصف الثاني من الموسم في تصرف غير مفهوم، وإذا اطلعنا على مباريات الكأس في البلدان المحيطة والعربية والعالمية وجدنا أن مباريات الكأس موضوعة في روزنامة الموسم بالتاريخ واليوم المحددين، لكن عندنا يتم وضع مباراة البدء ومباراة الختام وما بينهما متروك للزمن.

مباريات كأس الجمهورية يجب أن تجد العناية الفائقة من اتحاد كرة القدم الذي ينظم مسابقتين فقط، وفشله بهما يرفع الكثير من إشارات الاستفهام حول أهلية القائمين على الروزنامة والتنظيم، ونحن هنا لا نشير إلا إلى هذه الناحية فقط، وما زلنا نغض الطرف عن بقية الدوريات في الدرجات الدنيا وبالفئات التي يشوبها مئة شائبة.

مباراة متكافئة

مباراة الوحدة مع الكرامة ستكون متكافئة وهي كذلك بالأصل، الفريقان التقيا هذا الموسم ثلاث مرات، أولها بالمرحلة الاستعدادية قبل انطلاق الدوري وتعادلا صفر/صفر، وفاز الكرامة بالذهاب بهدف إبراهيم الزين، بينما تعادلا في الإياب بلا أهداف.

الكرامة كان أفضل من الوحدة بالدوري من حيث الأداء والنتائج والترتيب، ووصل إلى نصف النهائي بعد فوزه على التل بهدف أنس العاجي وعلى نبل بهدفي علي غصن ومحمود حلواني وأخيراً على الجيش بهدف مهند فاضل.

الوحدة: خاض ربع النهائي في الموسم الماضي فتعادل مع تشرين 1/1 وسجل هدفه فراس أكريم ثم خسر الإياب بهدف نظيف وخرج من المسابقة، في هذا الموسم فاز على الحوارث 4/صفر ثم على الحرية وحطين 2/1.

الوحدة يملك أفضلية على الكرامة لكون مدربه أحمد عزام سبق له أن درب الكرامة ويعلم كل صغيرة وكبيرة باللاعبين، وإن استثمر معلوماته ولعب على نقاط الضعف كان له ما أراد.

الصفة المشتركة أن مدربي الفريقين طارق الجبان والعزام تخرجا في مدرسة الجيش، لذلك قد يكون أسلوبهما متشابهاً في التعاطي مع المباراة حسب الأوراق المتاحة، المباراة تعتبر تنافسية جادة ومصيرها معلق بقدرة المدربين على حسن إدارتها وصولاً إلى الفوز، قد تنتهي المباراة بالتعادل لذلك سيكون لركلات الترجيح دور في تحديد الفائز.

الحذر واجب

من الناحية النظرية فإن التوقعات حسب المعطيات تمنح تشرين أرجحية التأهل إلى المباراة النهائية على حساب المجد، لكن هذه المباراة قد لا يكون فيها للتفوق ميزان، لأن الفريق الأضعف (نظرياً) سيضع ثقله في المباراة، وخصوصاً أنه قادم معنوياً من باب تعويض الهبوط، وعلينا ألا ننسى أن المجد بدأ موسمه بالفوز بدورة الصحفيين ولا يمنع إن أنهاه ببطولة كأس الجمهورية، والهبوط هنا لا معنى له.

تشرين فاز على المجد في ذهاب الدوري بهدفي علي بشماني ومحمد مالطا وفي الإياب بهدف مؤيد خولي.

تشرين فاز في الدور الأول على حسياء 12/1، وتجاوز الفتوة بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل 2/2، ثم تجاوز الوثبة بركلات الترجيح أيضاً 6/5 بعد التعادل السلبي.

في الموسم الماضي تجاوز ربع النهائي بالتعادل مع الوحدة 1/1 وسجل له محمد مالطا وفاز بالإياب بهدف محمد حمدكو، وفي نصف النهائي خسر أمام الوثبة صفر/2، وفي الإياب تعادلا 2/2 وسجل هدفيه نصوح نكدلي من جزاء ومحمد أسعد.

المجد تجاوز الدور الثاني لانسحاب النبك وتلكلخ، ثم فاز على الطليعة 4/2 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، وكذلك تجاوز جبلة بركلات الترجيح 3/2 بعد التعادل السلبي.

لذلك فإن السمة المشتركة بين المجد وتشرين أنهما تجاوزا خصومهما في الدورين الماضيين بركلات الترجيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن