الخسائر المادية تجاوزت مليار يورو.. ماكرون يعلن عن «تخطي» ذروة الاضطرابات في فرنسا

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع مع رؤساء بلديات في قصر الإليزيه، أمس الثلاثاء، أن ذروة الاضطرابات في البلاد «قد ولت»، في حين تجاوزت الأضرار المادية من جراء الاحتجاجات المستمرة في فرنسا خلال الأيام الماضية مليار يورو.

ونقلت قناة «بي. إف. إم. إم. تي. في» عن ماكرون قوله: «علينا توخي الحذر بشأن الأيام والأسابيع المقبلة، لكن كما ترون، فقد مرت ذروة الاضطرابات»، مشدداً على أن الأولوية المطلقة الآن يجب أن تكون «لضمان النظام على المدى الطويل».

وفي تصريحات سابقة، ألقى ماكرون باللوم على ألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي في أعمال العنف من المراهقين في شوارع البلاد، حيث قال «إنهم يقلدون ألعاب المغامرات الإلكترونية»!.

بدوره، كشف رئيس حركة «مؤسسات فرنسا»، جيفروي رو دي ‏بيزيو، أن التقديرات الأولية تظهر أن الاحتجاجات المستمرة والغضب العارم خلال الأيام الماضية ‏في فرنسا بعد مقتل الشاب الجزائري الأصل نائل (17 عاماً) برصاص شرطي أطلق عليه النار تسببت في أضرار بأكثر من مليار يورو (1.09 ‏مليار دولار) لقطاعات مختلفة، باستثناء السياحة‎. ‎

وأدلى بيزيو بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان»، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه نشر إحصاءات دقيقة عن الأضرار التي سببتها الاحتجاجات في فرنسا، رغم قوله إن الرقم قد يتجاوز مليار يورو، موضحاً أن الرقم لا يشمل الأضرار التي لحقت بصناعة السياحة الفرنسية.

وأردف قائلاً: «من الصعب دائماً تحديد ما إذا كان التأثير سيستمر فترة طويلة، لكن بالتأكيد سيكون هناك انخفاض في الحجوزات في موسم الصيف الحالي، وعلى الرغم من أن الموسم بدا واعداً، إلا أنه تم بالفعل إلغاء العديد من الحجوزات».

ووفق وزارتي الداخلية والعدل الفرنسيتين حول الحصيلة الرسمية المعلن عنها لأعمال العنف في فرنسا تشير التقديرات الأولية لشركات التأمين إلى أن حجم الخسائر قد بلغ أكثر من 100 مليون يورو (109 ملايين دولار)، وهو رقم مرشح للزيادة بلا شك.

وتوعدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الأحد الفائت، بالتعامل بصرامة مع العنف، مشددة على أنه ستتم تعبئة الحكومة حتى يعود الهدوء إلى كل أنحاء البلاد.

وأعلنت الداخلية الفرنسية أول من أمس الإثنين أن إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات في فرنسا، إثر مقتل نائل برصاص الشرطة الفرنسية قبل أيام، بلغ نحو 55 مليون يورو.