صحيفة روسية: واشنطن حاولت تجنيد أكراد سورية للقتال في أوكرانيا.. فرنسا تستعيد 35 امرأة وطفلاً من عائلات الدواعش من مخيمات «قسد»

أعلنت فرنسا أنها استعادت 35 بين امرأة وطفل من رعاياها من أسر تنظيم داعش الإرهابي كانوا محتجزين في مخيمات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شمال شرق سورية، في حين تحدثت وسائل إعلام روسية عن محاولة واشنطن تجنيد مقاتلين من أكراد وعشائر سورية لإرسالهم للقتال في أوكرانيا، وذلك على خلفية إخفاق نهجها في هذا البلد.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن دائرة العلاقات الخارجية التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» سلمت وفداً فرنسياً تسلل إلى مناطق سيطرة الأخيرة 10 نساء و25 طفلاً من عائلات داعش كانوا محتجزين في مخيم «الربيع» بريف مدينة المالكية، وغادروا مساء الإثنين الماضي بتنسيق مشترك بين الطرفين.

وفي وقت لاحق أمس، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» أن فرنسا أعادت النساء الـــ«10» والأطفال الـــ«25» وقالت: «سلّم القصَّر إلى الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال» وسيكونون موضع متابعة طبية-اجتماعية، في حين سلمت البالغات إلى السلطات القضائية المعنية».

بموازاة ذلك، نشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية مقالاً بعنوان «الولايات المتحدة تريد حل مشكلة الجيش الأوكراني بمساعدة الأكراد» وذلك حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس.

وقالت الصحيفة: «تحاول وكالة المخابرات المركزية، في سورية، زيادة حجم تجنيد الذين يريدون القتال في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية».

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عسكري قوله لوكالة «ريا نوفوستي» في دمشق: «يجري ذلك على خلفية إخفاق نهج إدارة الرئيس جو بايدن في أوكرانيا، هناك الآن مفاوضات جارية مع ممثلين عن وحدات الدفاع الذاتي الكردية التابعة لـ«قسد» وشيوخ عدة عشائر عربية، يعرضون نحو ألفي دولار شهرياً على من يرغب في القتال».

وفي هذا الصدد، شكك الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف في تصريح نقلته الصحيفة، في أن يوافق شيوخ العشائر العربية على التعاون مع وكالة المخابرات المركزية، فقال: «ليس لديهم أي سبب على الإطلاق للمشاركة في هذا كله، ليس لديهم أي حوافز أيديولوجية، لكن بعض الجماعات الكردية تتعاون بشكل وثيق، إلى حد ما، مع الأميركيين وقد ينتهي بهم الأمر بالفعل في أوكرانيا».