الأولى

إصابات خطرة في عملية دهس في «تل أبيب» والإضراب الشامل يعم الضفة الغربية.. العدوان على جنين يتواصل.. الأهالي صامدون والمقاومة توقع خسائر في صفوف الاحتلال

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها لليوم الثاني على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، في حين استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصدي لاعتداءات الاحتلال وتكبيده خسائر كبيرة، على حين ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 11 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بينهم العشرات بحال خطيرة.

كتيبة جنين أعلنت أمس أن «مجاهديها هاجموا قوات الاحتلال على دوار العصفور بصليات كثيفة ومركزة من الرصاص والعبوات المتفجرة»، وأكدت الكتيبة أن «وحدة الهندسة فجرت 5 عبوات من نوع «طارق1» في تجمعات الاحتلال على دوار العصفور وأصابت أهدافها بدقة رداً على استهداف البيوت الآمنة والاعتداء على المدنيين».

بدورها، أطلقت مجموعات كتائب المجاهدين النار باتجاه قوة خاصة، تحصّنت في أحد المنازل بحارة الدمج فجراً، كما أطلقت النار باتجاه آليات العدو في شارع حيفا، ضمن تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على جنين.

جاء ذلك وسط رفض معظم الأهالي الخروج من المخيم، وإصرارهم على مساندة المقاتلين والوقوف معهم، مهما كلّف الأمر.

وعلى الرغم من الحصار المطبق على المخيم، والقصف الذي لم يتوقّف، «لا يزال المقاومون مسيطرين على مسرح العمليات، إذ باءت كل محاولات العدو للتقدم إلى عمق المخيم بالفشل، وتكبّدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة».

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 11 شهيداً وأكثر من 100 جريح بينهم 20 في حال خطيرة، كما أصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على مستشفى في مدينة جنين وعدة مناطق في مخيمها وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين في ساحة مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم صحفيون.

من جهة ثانية، استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية دهس في «تل أبيب»، أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين، وذلك رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، وأحدثها عدوانه على مدينة جنين ومخيمها.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن حسين خلايلة (23 عاماً) دهس بسيارته تجمعاً للمستوطنين في «تل أبيب» وأطلق النار عليهم، ما أدى إلى إصابة 10 مستوطنين بجروح بينهم 4 بحالات خطرة، قبل استشهاده برصاص مستوطن.

وتضامناً مع أهالي جنين ومخيمها وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي، عم الإضراب الشامل أمس الضفة الغربية وسط دعوة القوى الوطنية الفلسطينية إلى الخروج بتظاهرات غضب في جميع مدن وبلدات الضفة استنكاراً للعدوان.

وشلّ الإضراب، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحال التجارية، وسط دعوات إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، واعتباره يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه هذا المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن