قال مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط إن المؤسسة باعت منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران الماضي حوالي 150 ألف طن من كافة المواد العلفية بقيمة وصلت لحدود 2.5 مليار ليرة، كما أنها اشترت خلال الفترة نفسها من العام ما يقارب 211 ألف طن.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين شباط أن لدى المؤسسة مخازين من كل المواد العلفية تقدر بحوالي 150 ألف طن على حين أنه خلال العام الماضي لم يكن لدى المؤسسة مثل هذه الكميات في مستودعاتها.
ولفت شباط إلى أن المؤسسة افتتحت دورة توزيع مقننات علفية باستثناء الذرة الصفراء لكل أنواع الثروة الحيوانية وبكميات مضاعفة عن العام الماضي، ومن المقرر أن يتم افتتاح دورة توزيع جديدة مع بداية الشهر القادم.
وأشار إلى أن المؤسسة قامت ومنذ بداية الشهر الجاري بتأمين كافة احتياجات القطاع العام من مادتي كسبة الصويا والذرة الصفراء وذلك بعد قيام المؤسسة بشراء هاتين المادتين من تجار في السوق على حين أنها لم تستطع تأمين المادتين لجهات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن المؤسسة تبيع الذرة الصفراء على سبيل المثال لجهات القطاع العام بسعر 3600 ليرة للكيلو على حين أن سعر مبيع الكيلو في السوق اليوم بحدود 4 آلاف ليرة، موضحاً بأن هناك أنواعاً رديئة من الذرة الصفراء تباع في السوق ولا تشتري منها المؤسسة أبداً لكونها غير صالحة لتغذية الثروة الحيوانية.
وعن موعد بدء إنتاج الذرة الصفراء والكميات المتوقع إنتاجها، أوضح شباط بأن زراعة الذرة الصفراء بدأت منذ منتصف شهر أيار وهناك إقبال من الفلاحين على زراعتها هذا العام، متوقعاً أن يكون الإنتاج هذا العام أفضل من العام الماضي الذي بلغ في المناطق الواقعة تحت السيطرة بحدود 500 ألف طن.
وبخصوص توفر المجففات الخاصة للذرة الصفراء عند بداية موسم إنتاج الذرة أكد مدير مؤسسة الأعلاف بأن القطاع الخاص يمتلك مجففات لكن ليس بالكميات المطلوبة ويحتاج للقطع الأجنبي كي يستورد مجففات جديدة.
وأوضح بأنه رغم الأزمة والحرب والحصار الاقتصادي على سورية استطاعت العام الماضي إنتاج 500 ألف طن من مادة الذرة الصفراء ومليوني طن من بقايا المحاصيل الخضرية ووفرت بذلك ما لا يقل عن 300 مليون دولار كانت ستخصص للاستيراد، على حين أن إنتاج سورية من مادة الذرة لم يصل قبل الأزمة لحدود 200 ألف طن.