رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين جنوب لبنان، وهو ما لاقى تصديا من الجيش اللبناني وأهالي المنطقة.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد تصدت قبل ظهر أمس قوة من الجيش اللبناني لجرافة إسرائيلية معادية كانت تعمل على تجريف التربة خارج «السياج التقني» وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل.
ومنع عناصر الجيش اللبناني الجرافة المعادية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، ما أجبرها على الانكفاء وسط انتشار عدد من آليات العدو العسكرية وجنوده الذين تمركزوا خلف الأشجار والصخور، كما حضرت إلى المكان دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» ووثقت الخرق المعادي.
وفي المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين عمدت جرافة معادية بمواكبة قوة عسكرية إلى القيام بأعمال تجريف خارج «السياج التقني»، واحتشد أهال من المنطقة ومنعوها من إكمال عملها، فعمد جنود الاحتلال إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرافة الإسرائيلية على العمل في مكان آخر بعيد عن السياج وذلك وفق الوكالة الوطنية.
وردا على عمليات التجريف التي قامت بها قوات الاحتلال في المنطقة الواقعة بين بلدة حولا ومستوطنة «المنارة» في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطالت أشجاراً معمرة في الأراضي اللبنانية، قام شباب من بلدة حولا بزرع 40 غرسة في مكان اقتلاع العدو للأشجار وذلك في «رسالة تحد وإصرار» ضد ممارسات الاحتلال العدوانية ومحاولته الاعتداء على أراضي حولا.
وفي الثامن الشهر الماضي، تصدى الجيش اللبناني وأهالي بلدة كفرشوبا الجنوبية لعمليات تجريف كانت قوات العدو الإسرائيلي تقوم بها في أراضيهم والتي اعتدت بالقنابل الغازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب.
وفي الـ 26 من حزيران الماضي، أسقطت المقاومة الوطنية اللبنانية مسيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اخترقت أجواء جنوب لبنان قرب بلدة زبقين جنوب شرق مدينة صور.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها للأراضي والمياه اللبنانية في انتهاك واضح للقرارات والقوانين الدولية.