أعلنت سويسرا عزمها الانضمام إلى مشروع «درع السماء الأوروبية»، الذي أطلقته ألمانيا، العام الماضي إلى جانب 17 دولة أوروبية أخرى أعلنت عن نيتها الانضمام.
ويأتي الإعلان السويسري، قبيل اجتماع لوزراء دفاع سويسرا وألمانيا والنمسا، في مدينة برن السويسرية، اليوم الخميس وغداً الجمعة.
وحسب موقع «الميادين»، من المقرر أن يبحث كل من وزراء الدفاع، السويسرية، فيولا أمهيرد، والألماني بوريس بيتوريوس، والنمساوية كلاوديا تانر، الوضع الأمني في أوروبا، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، والتعاون الأمني بين الدول المتجاورة الثلاث والناطقة بالألمانية.
وفقاً لبيان الحكومة السويسرية، من المنتظر أن يوقع الوزراء مذكرة تفاهم، بشأن مشاركتهم في مبادرة درع السماء الأوروبية، والتي تعنى بعمليات الشراء، واتفاقاً لتعزيز التعاون البحثي في مجال التسلح.
وجاء في البيان: «بتوقيع مذكرة التفاهم، تنضم سويسرا والنمسا إلى الدول الأوروبية الـ17 المشاركة بالفعل في مبادرة درع السماء الأوروبية»، مشيراً إلى أنه من مصلحة سويسرا أن تقود سياستها الأمنية والدفاعية بشكل أكثر اتساقاً نحو تعاون دولي، وأن تزيد مساهماتها.
والسبت الفائت، أعلنت النمسا عزمها الانضمام إلى مبادرة درع السماء الأوروبية، وقد شدد مستشارها كارل نيهامر على أن القرار لا يؤثر بتاتاً على وضعها كدولة محايدة.
وأعلنت 17 دولة أوروبية بقيادة ألمانيا عزمها على الانضمام إلى المشروع، بينها بريطانيا وبلجيكا وفنلندا والمجر وهولندا والسويد.
ويقوم مشروع «درع السماء الأوروبية» الذي أطلقه المستشار الألماني أولاف شولتس، في تشرين الأول 2022، على أن تشتري الدول الأعضاء فيه بصورة جماعية منظومات دفاعية مختلفة تتكامل مع بعضها بعضاً لحماية السماء الأوروبية.
ويعتمد المشروع الألماني على 3 أنظمة للدفاع الجوي هي نظام «آيرس-تي» الألماني للدفاع القصير المدى، ونظام «باتريوت» الأميركي للدفاع المتوسط المدى، ونظام «آرو-3» الأميركي-الإسرائيلي للدفاع بعيد المدى.
بالمقابل، ترفض دول أوروبية أساسية أخرى هي فرنسا وإيطاليا وبولندا الانضمام إلى هذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك.
وتطالب فرنسا بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها، بواسطة أسلحة أوروبية.