أفرجت عن 3 متهمين بالانتماء لداعش مقابل 35 ألف دولار.. اقتتال بين فصائل أنقرة على عائدات «تهريب البشر» في رأس العين
| وكالات
عقب أن أفرجت عن 3 أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي مقابل فدية مالية، بعد شهر من اعتقالهم في مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة، اندلع اقتتال بين الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي بسبب خلافات على عائدات «تهريب البشر» ما أدى إلى مقتل مسلح من تلك الميليشيات واستشهاد طفلين.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر وصفها بـ«الخاصة» تأكيدها أمس أن اقتتالاً اندلع بين ما يسمى «الشرطة المدنية» ومسلحين يتبعون لميليشيا «فرقة السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي عند البوابة الحدودية في مدينة رأس العين، أدى إلى استشهاد طفلين ومقتل مسلح من «الشرطة المدنية» وإصابة خمسة آخرين بينهم امرأة، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى داخل الأراضي التركية.
وأوضحت مصادر أن الاقتتال جاء على خلفية خلاف حول عمليات «تهريب البشر» حيث تعتبر عمليات «تهريب البشر» أهم الموارد الاقتصادية للميليشيات المسلحة المولية للاحتلال التركي، خاصة خلال هذه الفترة من السنة لكون عمليات التهريب تنشط بشكل كبير.
مصادر إعلامية معارضة من جهتها ذكرت أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت قبل ظهر أمس بين «الشرطة المدنية» وميليشيا «السلطان مراد» على حاجز القوس عند مدخل مدينة رأس العين، وذلك بسبب خلاف على الحاجز ومنع عبور مسلحي الميليشيا والإصرار على تفتيشهم ومنع عبور ركاب «التهريب» مع الميليشيا ذاتها إلى داخل المدينة.
وأضافت المصادر: استشهد طفل «9 سنوات» وأصيبت والدته وطفل آخر و3 أشخاص مدنيين بجروح خطرة، وذلك أثناء وجودهم بالقرب من مكان الاقتتال، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة مسلحين من ميليشيا «السلطان مراد»، حيث جرى نقل الجرحى للمشافي التركية نظراً لخطورة وضعهم الصحي.
وفي وقت لاحق أمس، أكدت المصادر أن حصيلة الخسائر البشرية من جراء الاقتتال ارتفعت إلى طفلين ومقتل مسلح من «الشرطة المدنية»، وإصابة 7 بينهم سيدة بجروح بعضها خطرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
ولا يُعتبر هذا الاقتتال هو الأول الذي يحدث في مدينة رأس العين، حيث شهدت الفترة الماضية عمليات اقتتال راح ضحيتها عشرات المدنيين، وعادةً ما يكون سبب الاقتتال الخلاف على الحواجز والسيطرة على طرق التهريب سواء من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى المناطق التي تحتلها القوات التركية، أم من مدينة رأس العين باتجاه الأراضي التركية.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر تأكيده أمس، أن مركز ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، أفرجت عن المدعوين بشير الرداد وعقبة الدعفيس المتهمين بالانتماء لأمنية داعش، والعراقي رفدان البيلاوي، مقابل دفع 35 ألف دولار، وذلك بوساطة من أحد وجهاء العشائر في تل أبيض المحتلة.
وبين المصدر أن «المعتقلين تم توقيفهم خلال محاولتهم دخول مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» من محور التروازية شمال الرقة قبل نحو شهر مع عدد آخر.
وتعتمد ميليشيا «الجيش الوطني» الفدية المالية طريقة للإفراج عن المعتقلين مهما كانت تهمتهم، في ظل غياب القوانين والضوابط الحاكمة للسجون والمحاكم ضمن مناطق سيطرتها.