رياضة

فرق الدوري الكروي الممتاز في الميزان 1/11 … الفتوة استحق لقب الدوري ويتطلع لحضور آسيوي … 20 لاعباً ومليارات ومدربان في الموسم الواحد

| ناصر النجار

بعد أن أنهينا القراءة العامة للدوري الكروي الممتاز نأتي اليوم على استعراض فرق الدوري وما قدمته في هذا الموسم وما الصعوبات التي تعرضت لها، ومن الطبيعي أن تكون البداية مع الفتوة بطل الدوري لهذا الموسم.

لاشك أن حيازة بطولة الدوري هي شرف رفيع نالته مدينة بأسرها فرحت وسُرت بعد موسم عصيب لم يحسم فيه الدوري إلا في الأمتار الأخيرة منه.

ولاقى الفتوة في مرحلة الذهاب منافسة شديدة من فرق الوثبة وأهلي حلب وجبلة والجيش، لكن المنافسة انحصرت بعد منتصف الإياب مع أهلي حلب ودانت الأفضلية للفتوة بفارق النقطة التي كان يتقدم بها على منافسه.

العوامل التي أدت إلى فوز الفتوة باللقب كانت كثيرة منها الاستقرار الإداري، فالجميع التف حول إدارة النادي والفريق، ولم نسمع بوجود مشاكل هنا أو هناك إلا ما ندر ولم تكن بالمستوى التي تزعج الفريق.

وأهمها وجود وفرة من المال، فالفتوة كان الفريق الوحيد الذي لم يعانِ أي ضائقة مالية، فالمال متوافر، وكل شيء كان مؤمناً وحاضراً وهذا من أهم العوامل التي ساندت الفريق في مشواره بالبطولة.

المال ساعد الإدارة بالتعاقد مع أكثر من عشرين لاعباً من خارج أبناء النادي، ولم تكن الخيارات كلها موفقة، والمفترض أمام وجود كل هذه العوامل أن يحسم الفتوة الدوري مبكراً لا أن ينتظر حتى صافرة النهاية.

ولو اطلعنا إلى نتائج الفتوة مع كبار الدوري الخمسة لوجدنا أن الفريق لم يحسم هذه المباريات بل تقاسم غلتها مع الكبار، لدرجة أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن فوز الفتوة بالدوري إضافة لما سبق من عوامل مهمة كان بسبب ضعف المنافسة هذا الموسم، ونحن نتكلم هنا بتجرد وبلغة الأرقام بعيداً عن العواطف.

الدوري كان معلقاً على هدف واحد وقد ناله الفتوة في الدقيقة 98 بلقاء الإياب مع الوثبة وقبله نال التعادل في الدقيقة 94 في الذهاب، فكلمة السر في بطولة الدوري هذا الموسم كان الوثبة، فلو استمر الوثبة في صراع الصدارة ولو أنه أغلق مرماه مع الفتوة بالذهاب والإياب لما كان الفتوة ليحلم باللقب.

الخطأ الجسيم

الفتوة في السنوات الماضية كان ينطبق عليه مقولة الفريق الهابط الصاعد، وفي المواسم الأخيرة كان ينجو من الهبوط في آخر الدوري، أي إن وضع الفريق ككل ليس جيداً، ولابد من الحلول لتخطي هذه الحالة غير السارة لأبناء النادي.

الإدارة الحالية رأت الحل بتجاوز كل الدرجات دفعة واحدة والقفز مرة واحدة إلى الأعلى، والبحث عن بطولة مسبقة الصنع بغير سواعد أبنائها، ونالت بذلك لقب الدوري وانتهت من مشكلة الهبوط وتهديداته.

لكن كل ذلك كان على حساب أبناء النادي، فنيل اللقب كانت أثمانه باهظة ليس من المال فقط بل من تغيير هوية الفريق وإبعاد أبنائه عنه!

إدارة النادي كانت سخية بالدفع في تعاقداتها مع اللاعبين، وهي في سباقها لنيل رضا هذا اللاعب وكسب ود ذاك رفعت أسعار اللاعبين في الموسم الماضي من حيث تدري ولا تدري، فالموضوع بالنسبة لها كان سباقاً ويجب الحصول عليه بأي ثمن لدرجة أن أحد اللاعبين بلغ ثمن تعاقده ستمئة مليون ليرة سورية، وهذا الأمر وضع بقية الأندية في حرج ما بعده حرج.

المشكلة اليوم أن فريق الفتوة بطل للدوري، لكن قواعده ليست بخير، ففريق الشباب في الدرجة الأولى وبقية فئات النادي في خبر كان، ولا أظن أن النادي قادر في كل موسم على دفع المليارات من أجل بطولة معلبة، فدوام الحال من المحال، لذلك على إدارة النادي أن تبحث عن البناء مثلما تبحث عن البطولات، ونادي الفتوة الذي خرّج للكرة السورية على مدى العقود الماضية الكثير من اللاعبين المهرة والشباب الموهوب قادر على أن يخرج من رحمه لاعبون كبار أمثال أنور عبد القادر ونزار ياسين وهشام خلف ومحمود حبش وعمر السومة والقائمة تطول وعذراً لعدم نشر أهم الأسماء في تاريخ الفتوة العريق وهو بطبيعة الأحوال أحد أركان الكرة السورية.

لذلك من الحكمة أن تبدأ إدارة النادي اهتمامها الجاد بقواعدها والعناية بالمواهب الشابة لتكون ذخيرة للمستقبل وليكون دم الفريق الجديد في قادم السنوات حاضراً بقوة.

الفكرة الأخيرة أن فريق الفتوة لم يعش يوماً بعيداً عن عشاقه، فالفريق يملك جمهوراً في دمشق يضاهي جمهور دير الزور، وهي حالة إيجابية لم تشعر الفريق أنه غريب عن جمهوره وجذوره.

خارج الدوري

لعب فريق الفتوة في طريق الاستعداد للدوري وفي فترات التوقف إحدى عشرة مباراة فاز في خمس مباريات على الحرية 1/صفر وسجل هدفه محمد هزاع الذي أبعد فيما بعد عن الفريق وعلى الوحدة 3/1 وسجل أهدافه ضياء عبد الحق وعدي جفال وماهر دعبول وعلى المحافظة 3/صفر وعلى الجيش بهدف باسل مصطفى، وعلى المجد بهدفي باسل مصطفى وكرم عمران.

وتعادل مع جبلة صفر/صفر ومع الوحدة 1/1 سجل له ماهر دعبول ومع الجيش 1/1 سجل هدفه كوران خلو، وخسر أمام أهلي حلب صفر/1 وأمام الجيش 1/2 وسجل هدفه باسل مصطفى وأمام منتخب سورية صفر/1.

في الكأس خرج الموسم الماضي من ربع النهائي بعد التعادل السلبي مرتين مع الوثبة والخسارة بركلات الترجيح 2/4.

هذا الموسم فاز على الجهاد 3/صفر قانوناً لانسحاب الأخير، وفي دور الـ16 تعادل مع تشرين 2/2 وخرج من المسابقة بركلات الترجيح 5/4 وسجل هدفيه على تشرين ثائر كروما وعدي جفال.

في المباراة الفاصلة للتمثيل الآسيوي فاز الفتوة على تشرين بهدف كرم عمران.

العقوبات الانضباطية

بلغت الغرامات المالية على نادي الفتوة ستة ملايين وسبعمئة ألف ليرة سورية لم يدفع أغلبها الفريق بسبب العفو الذي أصدره اتحاد كرة القدم عن الغرامات المالية لمنعه حضور الجماهير مباريات الإياب من مبدأ التعويض، والعقوبات كانت على الشكل التالي:

غرامة بقيمة مئتي ألف ليرة لتأخر الفريق عن تسليم قائمة اللاعبين باللقاء مع أهلي حلب بالذهاب بالقرار رقم 9، غرامة مليون ونصف المليون ليرة للشتم والبصق على الحكام باللقاء مع تشرين في الذهاب بالقرار رقم 23.

غرامة خمسمئة ألف ليرة لتأخر الفريق بالخروج من الإحماء باللقاء مع جبلة بالذهاب بالقرار رقم 27، غرامة مليون ونصف المليون لشتم الفريق المنافس باللقاء مع الجيش في الإياب بالقرار رقم 40.

توقيف مدرب الفريق عمار الشمالي ثلاث مباريات وغرامة خمسمئة ألف ليرة سورية للبصق غير المباشر على الحكام وشتمهم وتوقيف المدرب المساعد مرهف دحبور ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لشتم الحكام باللقاء مع الجيش في الإياب بالقرار رقم 40.

توقيف اللاعب حسين شعيب ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لضربه المنافس، وتوقيف المنسق الإعلامي للفريق مالك حنيش ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة لشتمه الحكم، وتنبيه اللاعب عمار مستت لدخوله أرض الملعب واسمه غير موجود على ضبط المباراة، وتوبيخ المصور أحمد العكل لنزوله إلى أرض الملعب، وذلك باللقاء مع الوثبة في الإياب بالقرار رقم 44.

في آسيا

الفريق اليوم بصدد الاستعداد للامتحان الآسيوي والقرار الأول المتخذ كان بإقالة الكادر الإداري والفني للفريق.

الأخبار الواردة أن الإدارة لم تحسم قرارها بشأن المدرب فقد يعود الشمالي، لكن المؤكدات تفيد بعزم إدارة النادي التوقيع مع محمد عقيل، أما بالنسبة للاعبين فهناك الخيارات مفتوحة لصرف بعض اللاعبين وتعزيز الصفوف بلاعبين جدد، والاتصالات بدأت منذ الآن مع بعض اللاعبين.

طريق البطولة

لعب الفتوة 20 مباراة في الدوري فاز في 13 وتعادل في 4 وخسر ثلاث مباريات، فاز على المجد مرتين 2/صفر و4/1 وعلى حطين 3/صفر و1/صفر وعلى الكرامة 2/صفر و3/1 وفاز على تشرين والطليعة وجبلة وأهلي حلب 1/صفر، وعلى الوحدة والوثبة 2/1 وعلى الجيش 3/1 وتعادل مع أهلي حلب والوثبة وجبلة 1/1 ومع الوحدة صفر/صفر وخسر أمام تشرين صفر/1 وأمام الجيش والطليعة 1/2.

سجل 31 هدفاً ودخل مرماه 13 هدفاً، وسجل أهدافه: علاء الدين دالي 11 هدفاً وعدي جفال 4 أهداف وباسل مصطفى وكرم عمران 3 أهداف وسجل هدفين مصطفى جنيد وثائر كروما وسعد أحمد، وسجل كل من: عبد الرحمن الحسين وصبحي شوفان وخليل إبراهيم ومحمد العبادي هدفاً واحداً.

نال ركلتي جزاء سجلهما علاء الدين دالي بمرمى الوحدة في الإياب وعليه ثلاث ركلات سجل الأولى عميد بصيلة من الطليعة في الذهاب ومحمد أنس من الوحدة ومحمود البحر من جبلة في الإياب.

وبطاقة حمراء واحدة نالها حسين شعيب بلقاء الوثبة في الإياب.

درب الفريق ضرار رداوي حتى الأسبوع الثامن من الذهاب ونال 14 نقطة، ودرب عمار الشمالي في 12 مباراة ونال 29 نقطة.

تعاقد الفريق من خارج النادي مع: صبحي شوفان وماهر دعبول وضياء الحق محمد وكرم عمران وطه موسى باشا وباسل مصطفى وخليل إبراهيم وثائر كروما ووليم غنام وسعد أحمد وكوران خلو وعلاء الدين دالي ومحمد ميدو والليث علي وولات عمي وحسين شعيب ومالك جنعير ومصطفى جنيد.

وأشرك من أبناء النادي في الشوط الثاني ولمباريات متفرقة كلاً من: عدي الجفال ومحمد العبادي وأحمد الحسين وعبد الرحمن الحسين.

في الميركاتو الشتوي: انتقل مالك جنعير إلى الوصل الإماراتي وولات عمي ومحمد ميدو إلى حطين مقابل مصطفى جنيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن