رئيس جامعة طرطوس يرد على شكاوى حول مفاضلة الدكتوراه … ليس كل طالب تخرّج في الجامعة دخل الماجستير وليس كل من حصل على الماجستير له الحق بتسجيل الدكتوراه
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
تلقت «الوطن» شكوى من طلاب مفاضلة الدكتوراه في جامعة طرطوس تحدثوا فيها عن الآلية المتبعة في جامعتهم خلافاً للجامعات الأخرى وأكدوا أنها تلحق بهم الغبن والظلم.
وجاء في الشكوى أنه وخلافاً للجامعات السورية ولقرار وزاري صادر عن وزارة التعليم العالي يقضي بالتسجيل المباشر للدكتوراه.. يخضع طلاب جامعة طرطوس لمفاضلة كي تتم الموافقة على تسجيلهم للدكتوراه بحجة تحقيق المساواة أو إلزام الأساتذة الدكاترة بالإشراف رغم الغبن الواقع على الطلاب إذ لا يستوي العدد المطلوب للدكتوراه في العام الواحد مع عدد خريجي الماجستير للكليات نفسها في العام نفسه، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الأعداد تباعاً، كما يجبر الطلاب على الانتقال من جامعتهم إلى جامعة أخرى وتحمّل أعباء المواصلات واستئجار منازل في أشهر الامتحان لأن طالب الدكتوراه ملزم بمراقبات امتحانية وساعات تدريس تبعاً لحاجة الجامعة التي يلتحق بها.
ويضيف الشاكون: لمَ لا نتساوى مع الجامعات الأخرى؟ أو تتساوى الجامعات الأخرى معنا تحت مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، أو الجميع تحت القانون وإذا كان هذا القرار فعلاً لإنصاف طلاب جامعة طرطوس فلماذا تقبل الوزارة الغبن الواقع على الجامعات الأخرى؟
وختموا بالقول: لقد صدرت مفاضلة في جامعتي دمشق وتشرين وألغيت بسبب تحرك كلية الحقوق والاتحاد الوطني لطلبة سورية ضد هذا القرار استنادا للقرار الوزاري آنف الذكر.
رئيس جامعة طرطوس الدكتور محمد ديوب أجاب عن الشكوى بالقول: إن مفاضلة الدكتوراه في جامعة طرطوس تقام منذ عدة سنوات وليست جديدة ثم ليس كل من حصل على الإجازة الجامعية يحق له الماجستير وكذلك ليس من حق كل من حصل على الماجستير الحصول على الدكتوراه.
وأضاف: نحن نحقق العدالة لأن القبول في الدكتوراه يتم على أساس النقاط التي يحصل عليها المتقدم وعدد المقبولين يتناسب مع العدد المسموح به لإشراف عضو الهيئة التدريسية، وحسب قرار مجلس التعليم العالي لا يجوز أن يزيد عدد إشرافات عضو الهيئة التدريسية ماجستير ودكتوراه مجتمعين على عشرة ومن يحق له الإشراف على الدكتوراه هم فقط الأساتذة والأساتذة المساعدون وهذا لا يعرفه الطلاب.
وختم مطالباً بسؤال من قدم الشكوى كيف يتم القبول في الجامعات الأخرى وما هي المعايير؟
الشاكون ورداً على سؤال رئيس الجامعة قالوا: في الجامعات الأخرى يتم اتفاق طالب الدكتوراه بعد نيله الماجستير مع الدكتور المشرف على عنوان بحثه ويقدمه أصولاً لقسمه ومن بعدها يتم أخذ القرارات.
في مجلس القسم ومجلس الكلية ومجلس البحث العلمي ومجلس الجامعة لاعتماد العنوان أولاً أو رفضه إن كان هناك تشابه مع أطروحات سابقة أو رؤية بعدم تقديم جديد في هذا العنوان وبعدها يقدم خطة بحثه للأطروحة وكذلك الأمر يقبلها أو يعدل عليها أو يرفضها الأساتذة الدكاترة في القسم نفسه.
وبعد أن تتخذ القرارات اللازمة والسابقة نفسها ويقدم الأوراق المطلوبة بعد ذلك شهادة الماجستير وICDL، وشهادة اختبار اللغة للدكتوراه مع ورقة نشر بحث واحد فقط (البحث المنشور في الماجستير) وهذه الأمور تتم في جامعة دمشق وهي صاحبة التصنيف الأعلى بين جامعات القطر.