في الطريق إلى بنما ببطولة العالم للروبوت … النقري لـ«الوطن»: سورية عضو في نادي الروبوت العالمي وحققنا مراكز متقدمة على مستوى العالم
| محمود الصالح
أنهت هيئة التميز والإبداع مرحلة التجمعات بالنسبة للبطولة الوطنية لعلوم الروبوت لعام 2023، وذلك من خلال تجمعين الأول في دمشق والثاني في حمص بمشاركة 131 فريقاً وطنياً من مختلف المحافظات السورية، ومن الفئات الثلاث الابتدائية والمتوسطة والعليا.
«الوطن» تابعت فعاليات مرحلة التجمعات في حمص والتقت مدير البطولة الوطنية لعلوم الروبوت في هيئة التميز والإبداع مهيب النقري الذي تحدث عن هذه البطولة قائلاً: هذه السنة التاسعة للبطولة في سورية، وهي جزء من البطولات العالمية، وسورية عضو في نادي الروبوت العالمي منذ عام 2015، ويتم تنظيم هذه البطولة في 80 دولة على مستوى العالم، ويشارك فيها 30 ألف فريق يتأهل منهم 500 فريق سنوياً، وفي هذا العام ستكون البطولة العالمية في بنما في شهر تشرين الثاني.
وأضاف: الحقيقة أننا في سورية للمرة الأولى نقيم هذه البطولة على مرحلتين نتيجة ازدياد الفرق المشاركة، وهذه المرحلة هي مرحلة التجمعات، حيث أقمنا تجمعاً في دمشق وآخر في حمص، وفي 27 الشهر الجاري ستكون المحطة النهائية في هذه المسابقة، بحيث يتم اختيار الفريق الذي سيمثل سورية في بنما.
وأكد النقري أهمية هذه المسابقة التي استطاع من خلالها طلاب سورية تحقيق مراكز متقدمة على مستوى العالم رغم الظروف الصعبة جداً والحصار الذي يجعل مهمة تأمين تجهيزات الروبوت صعبة جداً، وهذا العام نعمل على أن نحقق نتائج ذهبية مميزة.
عضو اللجنة الوطنية للروبوت مهند مكي قال: هذه التصفيات المحلية تقسم إلى 3 مجموعات، ونتيجة تزايد المشاركين عن الأعوام السابقة، وخاصة بعد انضمام مدارس المتفوقين في جميع أنحاء البلاد للمشاركة في المسابقة، تم تقسيم المسابقة إلى مرحلتين الأولى مجمعات والثانية مركزية، وتكون المسابقة من 3 أجزاء الروبومشن ومبدعي المستقبل ومهندسي المستقبل، ويتم من خلال هذه المسابقة تحديد وجود مشكلة في الواقع العملي والبحث من خلال برامج الروبوت عن حل لهذه المشكلة في المدارس، وفي هذا العام المشكلة المطروحة هي السيارة الذاتية القيادة، وتم الطلب من الفرق المشاركة تصميم السيارة بشكل كامل ووضع البرامج الإلكترونية اللازمة للتحكم بها، ونوه بوجود إمكانيات وعقول مبدعة في سورية قادرة على استنباط حلول خلاقة في مجال السيارات الذاتية القيادة.
رئيس الحكام في المسابقة هاني العقاد قال: تعتمد هذه المسابقة على المهارات الفكرية والإبداعية للطلاب، لأنهم يستخدمون خلالها مهارات ميكانيكية وفيزيائية خلال عمليات تركيب الروبوت، ومهارات هندسية خلال وضع البرمجة لهذه الروبوتات، ولدينا خمس مسابقات على حلبة السباق وهناك مهمات في المسابقة يجب على الطالب أن يقوم بحلها، وتقسم المهارات بين الفئات الابتدائية والمتوسطة والعليا، وتتدرج هذه المهمات حسب الفئة العمرية للطالب، ويساعد الطلاب في إنجاز أعمالهم مربون يتحولون في السنوات التالية إلى حكام لهذه المسابقة.
المدرب عادل شريح قال: هناك جانبان في التدريب الأول علمي والذي يركز ويهتم بمسألة الحداثة والتطور والتكنولوجيا، والآخر تربوي وهو الذي نقوم من خلاله بتنمية حس الإبداع لدى الطالب وتشجيعه على التفكير خارج الصندوق، ويجب أن يمتلك المدرب القدرة على إيصال أفكاره إلى طلابه في هذه المسابقة.
المدربة لين علايا قالت: هذه المشاركة الخامسة لنا، وفي كل عام نجد تقدماً واضحاً لدى الطلاب وفي المشاركات والأفكار المقدمة، ويحقق سنوياً طلابنا نتائج متميزة، ونعمل في هذا العام على أن نحقق نتائج كبيرة على المستوى العالمي.
عدد من الطلاب المشاركين في هذه البطولة وممن هم في أعمار صغيرة من طلاب الصفين الخامس والسادس الابتدائي أكدوا أنهم في هذه المسابقة يقومون بإنجاز مشاريع مهمة تخدم المجتمع وتوفر الجهد واليد العاملة والوقت، وهذه المشاريع تساعد في تحفيز عقولهم على الإبداع، ومن خلال هذه المشاريع يمكن تطبيقها على الواقع في المساعدة في إطفاء الحرائق والتنظيفات وإصلاح الأعطال في الكوابل الضوئية في البحار والمساعدة في الأعمال المنزلية، ومساعدة كبار السن في توفير الخدمات المساعدة لهم في حياتهم. وأجمعوا على أن أهم ما في المسابقة هو تنمية الروح الرياضية لدى الجميع وقبول نتيجة المسابقة مهما كانت من دون أن يؤثر ذلك في مواصلتهم للبحث والاجتهاد والمشاركة في السنوات القادمة.
وأعلنت هيئة التميز والإبداع عن نتيجة هذه المرحلة حيث فاز فيها خمسة فرق من مسابقة مهندسي المستقبل و10 فرق من مسابقة مهمات الروبوت الفئة العليا و28 فريقاً من مسابقة مهمات الروبوت الفئة المتوسطة و12 فريقاً من مسابقة مهمات الروبوت للفئة الابتدائية، وجميع هذه الفرق ستشارك في المرحلة النهائية في نهاية تموز الجاري.