اقتصاد

نسيج حمص.. آلات عمرها 40 عاماً … شنتير لـ«الوطن»: زيادة حوافز العمال توقف تسرب العمالة الخبيرة ولا بد من استقطاب خريجي المعاهد المهنية

| هناء غانم

كشف مدير شركة الوليد للغزل والنسيج في حمص علي شنتير عن زيادة الإنتاج ونسب التنفيذ في الشركة خلال هذا العام بنسبة تقدر بنحو 30 بالمئة، مؤكداً في تصريح لـ«الوطن» أن خطة الشركة رفع مستوى الإنتاج إلى أعلى المستويات الممكنة، وأن تتجاوز نسبة التنفيذ 70 بالمئة من الخطة، لكن ذلك مرتبط بتأمين الأقطان، موضحاً أن الشركة مستعدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وهي في طور زيادة الإنتاج وأن هناك عقوداً جديدة مع شركات من القطاع العام.

وأضاف شنتير أن المبيعات زادت بأكثر من 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مبيناً أنه تم العمل على تحديث وتطوير الآلات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية وإنتاج خيوط جديدة تؤمن حاجة السوق، إضافة للاستمرار في إعداد الكوادر الفنية والإنتاجية والإدارية من خلال التدريب والتأهيل المستمر لمواكبة متطلبات العمل لافتاً إلى أن إجمالي كمية الإنتاج في المعملين (غزول ممزوجة وقطنية) بلغت 280 طناً وكمية المبيعات 366 طناً بقيمة تقدر بنحو 10.5 مليارات ليرة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أيار الماضي، بينما بلغت كمية الإنتاج خلال الفترة نفسها من العام الماضي 221 طناً وكمية المبيعات 145 طناً بقيمة 2.5 مليار ليرة.

وبين شنتير أن الشركة عملت هذا العام على زيادة الإنتاج ونسب التنفيذ وتحسين المواصفات الفنية للخيوط المنتجة، وذلك من خلال تحسين الواقع الفني والإنتاجي لمعامل الشركة، موضحاً أنه تمت زيادة عدد آلات الكرد في المعمل الأول (غزول ممزوجة) وتم وضعها في الخدمة، إضافة لزيادة عدد آلات البرم التي تم إصلاحها بعد توقف طويل ما ساعد في زيادة الطاقة الإنتاجية، كما تمت زيادة عدد آلات الغزل النهائي المشغلة، وإصلاح مقاطع الدوبلاج ومراوح الشفط لآلات الزوي المتوقفة وإدخالها في الخدمة ما ساهم في تحسين مواصفات الخيوط المنتجة.

وأشار إلى أنه تمت صيانة آلات الكرد في المعمل رقم 2 (غزول قطنية) وإصلاح الأعطال الفنية بالمعمل وصيانة آلات الغزل والزوي ما أدى إلى تحسن مواصفات الخيط، لافتاً إلى أنه تم التعديل على آلات البرم بخبرات محلية في المعملين وذلك نتيجة التعاون بين أقسام الميكانيك والكهرباء والإلكترون والإنتاج في الشركة. وأكد أن كل عمليات الإصلاح والصيانة تمت بخبرات محلية في قسم المشغل الميكانيكي الذي يقوم بتصنيع المستلزمات وإصلاح بعضها وإدخالها بالخدمة رغم شح المواد الأساسية لتصنيع هذه المستلزمات.

كذلك قامت الشركة بتوقيع عقود مع بعض الشركات الأمر الذي أدى لزيادة نسب المبيعات ما انعكس إيجابياً على زيادة حوافز العمال التي ستسهم في دعم الإنتاج وإيقاف تسرب العمالة الخبيرة من الشركات، مطالباً أن يكون هناك استقطاب للمعاهد لرفع مستوى الشركة وخصوصاً خريجي المعاهد المتوسطة، ومعاهد التدريب المهنية بكل الاختصاصات.

وعن الصعوبات التي تعاني منها الشركة، أوضح شنتير أنها تتمثل بعدم توفر بعض قطع التبديل وصعوبة تأمينها من الشركات المصنعة بسبب العقوبات والحصار، إضافة للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وقلة وسائل النقل وقدم الآلات التي يصل عمرها إلى 40 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن