عربي ودولي

وزيرة الخزانة الأميركية تحدثت عن «المنافسة بنزاهة» مع الصين! … بكين: نأسف لـ«الحوادث غير المتوقعة» مع واشنطن

| وكالات

أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، خلال لقائه وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بكين أمس أن بلاده تأسف «للحوادث غير المتوقعة» التي أضرت بالعلاقات مع واشنطن.
وقال ليفينغ: «للأسف، بسبب بعض الحوادث غير المتوقعة مثل الحادث المتعلق بالمنطاد، كان هناك بعض المشكلات في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين» في قمة العام الماضي، وذلك وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم».
ويشير ليفينغ إلى حادث المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة ساحلها الشرقي في شباط الماضي وتعتقد واشنطن أنه كان يستخدم لأغراض التجسس على الولايات المتحدة.
بدورها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية إن على الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، التنافس بنزاهة والتواصل على نحو مستمر لتجنب سوء التفاهم، حسب قناة «سكاي نيوز».
وأضافت يلين، التي تواصل اجتماعاتها مع كبار المسؤولين الصينيين في بكين، خلال لقائها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) إن المستوى القياسي الذي سجلته التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين في عام 2022 على الرغم من التوترات في الآونة الأخيرة أظهر أن هناك «فرصة كبيرة أمام شركاتنا للتعاون في التجارة والاستثمار».
وتابعت أنه من المهم الاستمرار في التشاور حول مجالات الاهتمام المشترك وكذلك حول الخلافات، وقالت إن الولايات المتحدة ستواصل التعبير مباشرة عن مخاوفها إزاء ممارسات اقتصادية «معينة» و«ستتخذ إجراءات محددة لحماية أمنها القومي».
كما حثت وفق «سكاي نيوز» الصين على عدم السماح لأي خلافات «أن تؤدي إلى سوء تفاهم، ولا سيما فيما يتعلق بقلة الاتصالات، وهو ما يمكن أن يؤدي دون داع إلى تدهور علاقتنا الاقتصادية والمالية الثنائية».
وتفاقمت التوترات بين البلدين، مع إسقاط المنطاد الصيني عبر استهدافه بصاروخٍ أطلق من طائرة «أف-22» أميركية، قبالة ساحل «ساوث كارولاينا»، جنوبي شرقي الولايات المتحدة.
وزعمت الولايات المتحدة أن المنطاد الصيني كان يجمع معلومات استخبارية، الأمر الذي نفته بكين بشدة.
وأكّدت وزارة الخارجية الصينية، قبل أيام، أنّ مزاعم واشنطن بأنّ المنطاد الصيني الذي أُسقط في سماء الولايات المتحدة هو «بالون للتجسس»، عبارة عن افتراءٍ مطلق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي: «لقد أكد الجانب الصيني مراراً أنّ دخول منطاد مدني صيني غير مأهول إلى المجال الجوي الأميركي، كان حادثاً سببه قوة قاهرة».
وفي وقت سابق، كتبت يلين على «تويتر»: «لقد كلف الرئيس الأميركي، جو بايدن، إدارته بتعميق التواصل بين بلدينا بشأن مجموعة من القضايا، وأنا أتطلع إلى القيام بذلك خلال زيارتي».
وأضافت الوزيرة الأميركية إن زيارتها إلى بكين، تمثل فرصة لتحسين الاتصالات مع الصين، وتجنب سوء التفاهم، مشيرة إلى أن «واشنطن ستتخذ إجراءات لحماية أمنها القومي عند الحاجة».
وتابعت جانيت يلين إن «الولايات المتحدة تسعى إلى «منافسة اقتصادية صحية» مع الصين لمصلحة العمال والشركات الأميركية، والتعاون مع بكين لمواجهة التحديات العالمية».
والخميس الماضي، وصلت يلين إلى الصين في زيارة تستمر إلى اليوم الأحد وذلك للاجتماع مع كبار المسؤولين الصينيين، وسط التوترات المتزايدة بشأن القيود التجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن