عربي ودولي

طالبت واشنطن بوقف تسييس منظمة «حظر الكيميائي».. ودمرت مخزناً لصواريخ «هيمارس» … موسكو: لا مواعيد محددة للقاء بوتين أردوغان وتزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية يقود لصراع عالمي

| وكالات

بينما طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن بعد غد الثلاثاء لبحث تفجير «السيل الشمالي» للغاز الروسي إلى ألمانيا بمياه الدنمارك، دعت موسكو الولايات المتحدة بالتوقف عن تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على حين أعلن الكرملين أن موعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لم يحدد، في وقت أعلنت الدفاع الروسية تدمير مخزن ضخم لصواريخ «هيمارس» الأميركية في أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تأكيده أن موعد لقاء بوتين، وأردوغان لم يتم يحديده بعد.
وتعليقاً على تصريح أردوغان أول من أمس بأنه يتوقع زيارة بوتين إلى تركيا الشهر المقبل، قال بيسكوف: «لم تتحدد أي مواعيد للقاء الزعيمين حتى الآن».
ويوم الجمعة، قال أردوغان إنه يتوقع زيارة الرئيس الروسي إلى تركيا الشهر المقبل، مضيفاً: «سأجري محادثات مع الرئيس بوتين عبر الهاتف، وخلال لقائنا وجهاً لوجه الشهر المقبل سنبحث تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، وتمديد اتفاق صفقة الحبوب ثلاثة أشهر وليس لشهر أو شهرين، وغيرها من الملفات».
في الأثناء، أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي طلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء، لبحث تفجير «السيل الشمالي» للغاز الروسي إلى ألمانيا بمياه الدنمارك.
وقال «سنطعن مجدداً بأن التحقيق الذي تجريه الدنمارك وألمانيا والسويد في هذه الجريمة كافٍ ولا حاجة للجهود الدولية للعثور على الجناة، لقد طلبنا من الرئاسة البريطانية للمجلس دعوة ممثلي الدول الثلاث ليطلعونا على مسار تحقيق دولهم».
وفي أيلول 2022 تعرضت أنابيب «السيل الشمالي 1و2» للغاز الروسي إلى ألمانيا لتفجير إرهابي أدى لخروجهما عن الخدمة، في اعتداء تؤكد روسيا وقوف واشنطن وكييف وراءه.
من جهة ثانية، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس سير تدريب المنتسبين الجدد للجيش الروسي في المنطقة العسكرية الجنوبية على استخدام دبابات «تي-90 بروريف» الجديدة، وتدمير الأسلحة الغربية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع: «تفقد وزير الدفاع سيرغي شويغو سير تدريب المتعاقدين الجدد في مراكز التدريب التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية», وأشارت الوزارة إلى أن المنتسبين الجدد يتلقون تدريبات على المهارات التكتيكية والإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق وقيادة الآليات العسكرية، والاتصالات، في دورة مكثفة تستغرق 38 يوماً.
كما اطلع شويغو على سير تدريب طواقم دبابات «تي- 90 بروريف» في ظروف وتضاريس مختلفة، بما فيها قتال الشوارع.
وأضافت الوزارة إن التدريبات تجرى على معدات عسكرية جديدة لتطوير عناصر الحماية من نيران العدو، وإتقان مهارات تدمير الأسلحة الغربية.
جاء ذلك في حين أكد عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه رئيس حركة «نحن مع روسيا» فلاديمير روغوف، أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بالذخائر العنقودية سيؤدي إلى بدء صراع عالمي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن روغوف أن «الغرب، خطوة بخطوة، يرفع مستوى المواجهة، ويفعل ذلك كما لو كان بالمصادفة وبتعبير منافق يدعو إلى السلام»، معتبرا أن «القرار الأميركي هو خطوة أخرى من الأعمال العدائية لتجاوز مساحة ما بعد أوكرانيا، وبدء صراع إقليمي كبير مع إمكانية الوصول إلى صراع عالمي», وأضاف روغوف: إن «الذخائر العنقودية هي مستوى جديد من المواجهة والخسائر، ومن الواضح أن الضحايا سيكونون من السكان المدنيين».
في الغضون، طالبت السفارة الروسية في واشنطن الولايات المتحدة بوقف تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحويلها من أداة لنزع السلاح الكيميائي إلى سلاح لمواجهة الدول المعارضة لسياساتها.
ونقلت وكالة نوفوستي عن السفارة قولها في بيان أمس.. «بدلاً من لعب الورقة المعادية لروسيا، نوصي الجانب الأميركي بإثبات تمسكه بالنيات الحسنة المعلنة، ليس بالأقوال بل بالأفعال، وعلى وجه الخصوص وقف تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحويل هذه المنظمة من أداة دولية لنزع السلاح الكيميائي إلى سلاح لمواجهة الدول المعارضة لسياسات واشنطن».
وأضاف البيان: إن الدعوات الأميركية لتخليص العالم من أهوال الأسلحة الفتاكة تتحطم عند قرار واشنطن إمداد النظام في أوكرانيا بذخائر عنقودية، مشدداً على أن السلطات الأميركية تتجاهل ببساطة اعتراضات الحقوقيين وجميع العقلاء الذين يعبرون عن قلقهم من احتمال وقوع خسائر فادحة بين المدنيين جراء هذه الأسلحة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مخزن ضخم لصواريخ «هيمارس» أميركية الصنع وإسقاط مقاتلة» Su-27 « وتدمير 17 مسيّرة على عدة محاور بمنطقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية حول سير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن