عربي ودولي

تتبعها سمات الدخول العادية … إيران والجزائر تتفقان على إلغاء التأشيرات السياسية والخدمية

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، الاتفاق مع الجزائر على إلغاء التأشيرات السياسية والخدمية، في حين وصف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية ومتميزة، في وقت أعلنت طهران أن جاهزية الطيران العسكري الإيراني تزيد بنسبة 5 بالمئة على المعدل العالمي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري في ختام محادثاتهما في العاصمة الإيرانية طهران، أكد امير عبد اللهيان أن العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح وتم الاتفاق على إلغاء التأشيرات السياسية كخطوة أولى ونعمل على إلغاء التأشيرة العادية أيضاً»، وذلك حسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.

وقال أمير عبد اللهيان: إن العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح مشيراً إلى إجراء محادثات سياسية جيدة على مستوى كبار المسؤولين من كلا الجانبين ومؤكداً مواصلتها في المستقبل.

ولفت أمير عبد اللهيان إلى أنه من المقرر أن يتم الاتفاق الثنائي على طريقة إلغاء التأشيرات السياسية في خطوة أولى وبعد ذلك إلغاء التأشيرات العادية.

وفي هذا السياق، أوضح أمير عبد اللهيان أنه سوف يتم تشكيل لجنة متابعة مشتركة للجانبين على مستوى النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني ورئيس وزراء الجزائر ووزارتي خارجية الجانبين لمتابعة ملف التأشيرات.

وتابع أمير عبد اللهيان: إن البلدين اتفقا على تسريع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والزراعة والطب والمعدات الطبية والصناعة والتعدين.

وأكد أمير عبد اللهيان دور الجزائر البنّاء في القضايا الإقليمية، لافتاً إلى أن الجزائر لم تسمح لمراقب الكيان الصهيوني بالانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، كما أنها دعمت فلسطين دائماً ولعبت دوراً مهماً في عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

وبين أمير عبد اللهيان أنه في المستقبل سيعقد اجتماع لقادة منتدى مصدري الغاز في الجزائر، مشيراً إلى احتمالية أن يحضر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا الاجتماع الذي سيكون «فرصة جيدة للمشاورات الدبلوماسية» بين إيران والجزائر وباقي الأعضاء المشاركين في هذا الحدث، مضيفاً: إن العمل ما زال جارياً على تحييد العقوبات من خلال الحوار والدبلوماسية.

بدوره، أعرب وزير خارجية الجزائر عن سعادته بزيارة طهران، وأشار إلى أنه وفي إطار العلاقات الجيدة بين البلدين تم عقد اجتماع العمل هذا الذي يشكل فرصة ثمينة لاستعراض العلاقات الثنائية والآفاق المستقبلية.

وتابع عطاف: تمت خلال الاجتماع مناقشة التطورات السريعة الإقليمية والدولية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا والأوضاع في فلسطين ومشكلات اليمن وليبيا، واصفاً نتائج المحادثات بالإيجابية، مشيراً إلى أن هذه النتائج يمكن أن تضخ المزيد من الحيوية في العلاقات الثنائية التي تعد «متميزة ولديها القدرة على مزيد من التطور في المجالات الاقتصادية بين البلدين».

ولفت عطاف إلى تهيئة الظروف اللازمة لعقد لجنة مشتركة كي تلعب دوراً مهماً في مجالات متقاربة بين البلدين ولتعزيز التعاون الثنائي.

كما رحب عطاف بالعلاقات الإيجابية بين الدول العربية وإيران والاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة الصين، معرباً عن أمله في أن يساعد هذا الموضوع في تعزيز التقارب لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة.

وأعرب عن شكره للجهود الإيرانية المبذولة بشأن عضوية الجزائر في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى انضمام البلدين إلى «بريكس»، وختم مؤكداً أن العلاقات الإيرانية-الجزائرية تاريخية ومتميزة ولديها مستقبل مشرق، مشيراً إلى تعزيزها في مختلف المجالات الوطنية والدولية.

من جهة ثانية، أعلن قائد طيران الجيش الإيراني، العميد يوسف قرباني، أن جاهزية الطيران الإيراني تزيد بنسبة 5 بالمئة على المعدل العالمي، مؤكداً قدرة قوات الطيران على التحرك في جميع أنحاء البلاد بأقل من ساعتين.

وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، قال قرباني في مؤتمر صحفي، أمس: إن «أسطول مروحيات طيران الجيش هو أكبر أسطول للمروحيات في غرب آسيا، واليوم الوضع لدينا أكثر ملاءمة في حين نواجه أشد إجراءات الحظر».

ولفت قرباني إلى جاهزية أكثر من 80 بالمئة لطيران الجيش، قائلاً: إن «جاهزية وحدات المروحيات في العالم تبلغ 75 بالمئة في المتوسط، في حين أن الجاهزية العملياتية لطيران الجيش تزيد 5 بالمئة على المعدل العالمي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن