سورية

استمرار التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن بروتوكولات «منع التصادم» في الأجواء السورية … لليوم الرابع على التوالي.. الجيش والقوات الروسية يواصلان تدريباتهما بريف حلب

| وكالات

واصلت قوات الجيش العربي السورية والقوات الروسية الصديقة، مناوراتها العسكرية المشتركة في ريف حلب الشرقي وسط ارتفاع وتيرة التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية في سورية في الأيام الأخيرة الماضية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن قوات الجيش واصلت مناوراتها العسكرية المشتركة مع القوات الروسية الصديقة في القطاع الشرقي من ريف الحلب لليوم الرابع على التوالي، بمشاركة سلاح الجو السوري والروسي وقوات الدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية، حيث جرى ضرب أهداف وهمية بالمنطقة.
والأربعاء الماضي، تحدثت المصادر المعارضة عن بدء قوات الجيش والقوات الروسية مناورات عسكرية مشتركة بمشاركة سلاحي الجو السوري والروسي، وقوات الدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية، هي الأولى من نوعها هذا العام في ريف حلب الشرقي تستمر لمدة ستة أيام، وذلك لرفع الجاهزية القتالية والتصدي للضربات الجوية.
وتزامن ذلك حسب المصادر، مع إلقاء قنابل حرارية وصواريخ تدريبية من قبل الطائرات الروسية في أجواء مدينة الباب ومحيطها بريف حلب الشرقي.
وقبل يوم من ذلك، نقلت وكالة «تاس» عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الأدميرال أوليغ جورينوف قوله: إن «تدريبات عسكرية مشتركة للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الروسية والسورية ستبدأ الأربعاء (الماضي) وتستمر ستة أيام».
وحينها لفت جورينوف، إلى أنه «من المقرر في إطار التدريب التطرق إلى مسائل العمل المشترك للطيران والدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية رداً على الضربات الجوية».
وتزامن ذلك، مع ارتفاع وتيرة التوترات بين روسيا وأميركا في سورية، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين حول خرق بروتوكولات «منع التصادم».
وفي هذا الصدد، زعمت القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية، الجمعة أن ثلاث مسيّرات أميركية من طراز «أم كيو 9» تعرضت لمضايقات من مقاتلة روسية فوق سورية، حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس.
وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية، الجنرال أليكس غرينكيويتش في بيان: «إن المواجهة استمرت ساعتين اقتربت فيها المقاتلة الروسية 18 مرة اقتراباً غير احترافي من المسيّرات، ما استدعى الاستجابة منها لتجنب الأوضاع غير الآمنة»، داعياً روسيا إلى العودة إلى معايير وقواعد سلاح الجو.
والخميس الماضي أعلن غرينكيويتش، أن مقاتلة روسية ألقت قنابل مضيئة وحلقت بالقرب من المسيّرة تحليقاً خطراً، مما هدد سلامة جميع المقاتلات المعنية، واصفاً ما حدث بأنه «تصرفات روسية غير مهنية وغير آمنة»!.
من جهته، أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ غورينوف، أن أنظمة توجيه المسيّرات الأميركية في سورية تُظهر تأثيراً في الطائرات الروسية ما قد يؤدي إلى تشكيل تلقائي لأنظمة الدفاع الجوي بالطائرة، وقال: «إن ما يستدعي القلق بصورة خاصة، هي تلك الحقائق التي سجلها طيارو سلاح الجو الروسي في التدريبات عن تأثير أنظمة التوجيه الإلكترونية للطائرات المسيّرة الأميركية، التي تؤدي إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الدفاع المحمولة على متن الطائرات الروسية».
وأضاف: إن «الجانب الروسي يسجل مرة أخرى، انتهاكات منهجية لبروتوكولات عدم التضارب المتعلقة برحلات الطائرات من دون طيار، من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية» مؤكداً أنه سجّلت في يوم واحد 9 خروقات، جميعها في المنطقة المغلقة أمام الرحلات الجوية على خلفية إجراء مناورات روسية – سورية مشتركة في شمال سورية.
وباليوم نفسه، وصف سفير موسكو لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، اتهامات «البنتاغون» لروسيا بالتصرف غير المهني في الأجواء السورية، بأنها تتجاوز حدود اللياقة، مشيراً إلى أن تهجمات واشنطن المنتظمة على تحركات قوات الجو الفضائية الروسية في سورية عارية من المنطق» وقال: «الأميركيون أنفسهم ينتهكون قواعد السلامة في الأجواء السورية يومياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن